انطلقت يوم أمس الخميس أولى عروض الفلكلور البولندي التي تستضيفها هيئة المسرح والفنون الأدائية في قصر الثقافة بحي السفارات في الرياض، والتي تستمر حتى 7 سبتمبر.
العرض الأول
تضمنت الأمسية رقصة "البولونيز" العريقة، التي ذاع صيتها، وهي من حفلات زفاف الريف البولندي، التي ولدت خلال القرن الثامن عشر وانجذب لها الملحنون الكلاسيكيون وألهمتهم لتأليف مقطوعات بأسلوبهم الخاص أمثال بيتهوفن، وموزارت، وباخ.
واستذكر العرض رقصة "الكوجا" القادمة من قرية كجاوي وسط بولندا أثناء مواسم الحصاد حينما يخفف الفلاحون عبء العمل بالرقص، قدمها الراقصون بانسيابية مثلما قدموا بخفة رقصة "مازوركا" المرموقة على نطاق القارة العجوز منذ القرن التاسع عشر وتضاعفت شهرتها بأعمال الموسيقي شوبان.
تفاعل الحضور
فيما تفاعل الحضور بالعروض الأدائية المتنوعة من الفلكلور البولندي وموسيقاه الفريدة وأداء الراقصين المتناغم خصوصاً وأن العروض أحيتها فرقة "ستانيسواف هادينا للأغاني والرقص"، التي كرست جهودها منذ عام 1953م لإبراز الثقافة، وتقدم ما يقارب 200 حفلة سنوياً، وتحتفي بمسيرة ثقافية تتضمن أكثر من 9 آلاف حفلة موسيقية في 44 دولة، وما يزيد عن اثني عشر ألبوماً موسيقياً.
العروض المقدمة
يشار إلى أن موقع العرض تضمّن ممراً يستعرض شروحات وصور مرئية عن الفنون الشعبية البولندية وتاريخ رقصاتها، مثل: "كراكوفياك" و"أوبيرك" و"بوهيميان" و"وبولكان"، مع ركن جانبي للتصوير يتيح للزائر توثيق اللحظة مع عارضي الأزياء البولندية، كما تتضمن الفعالية متجراً يستعرض المنتجات البولندية التقليدية كالثياب والأوشحة والإكسسوارات الأنيقة.
وتأتي عروض "الفلكلور البولندي" التي تحتضنها مدينة الرياض وتنظمها هيئة المسرح والفنون الأدائية، لإثراء المشهد الثقافي المحلي ودعمه بثقافات الشعوب الأخرى، ومعارف الحضارات الغنية.
الجدير بالإشارة أن أعلنت هيئة المسرح والفنون الأدائية اليوم استضافة عرض من الفلكلور البولندي في قصر الثقافة بحي السفارات في مدينة الرياض من 1 إلى 7 سبتمبر، وسيشهد عروضاً أدائية لأبرز الفنون الفلكلورية التي تعكس جزءاً من ثقافة الشعب البولندي في الموسيقى والأداء والأزياء، ويمكن للراغبين في حضور العرض شراء التذاكر عبر الرابط: https://mocevents.ticketmx.com/ar/d/2042/polish-folklore.
وتهدف الهيئة من استضافة العرض إلى تعزيز الوعي المجتمعي المحلي بالعروض العالمية، والتعرف على ثقافة مختلفة لرفع الوعي الثقافي، وتعزيز وجود ثقافات مختلفة من شعوب العالم لتعريفهم بالمملكة وجمهورها المحلي، وتعريف المجتمع بثقافات هذه البلاد المختلفة في قطاع المسرح والفنون الأدائية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر