صيام البشرة أو Skin Fasting هو من العادات حديثة الظهور في علم صحة البشرة، وهو نظام يعتمد على إعادة برمجة الوظائف الحيوية الطبيعية للبشرة، عن طريق وقف وضع منتجات العناية اليومية والمكياج لفترة على البشرة لمدة محددة قد تبدأ بأسبوعين. التقت «سيدتي» في عيادات مفهوم الجمال الطبية بطبيبة الجلدية الحاصلة على البورد الأمريكي لجراحة الليزر الجلدية والتجميل - الزمالة الأمريكية في طب التجميل د. هنادي أبو يوسف.
الهدف من صيام البشرة
- إعادة التأقلم الطبيعي من داخل الجلد مع العوامل البيئية ودرجات الحرارة الخارجية.
- إعطاء فرصة للجلد؛ كي يعود لوظائفه البيولوجية الطبيعية دون أي محفزات أو مقشرات، وذلك ليستطيع من جديد إفراز المواد الشمعية الطبيعية التي بدورها تشكل حماية لطبقات الجلد.
- ترك نمو الطبقة السطحية جداً، والمعروفة بالطبقة القرنية stratum corneum والتي تحتوي بطبيعتها على سيرامايد وكوليستيرول وأحماض دهنية؛ لحماية طبقات الجلد التحتية.
كيف تتم عملية صيام البشرة؟
هناك من يرشحون انقطاعاً كاملاً لمنتجات العناية مع استخدام ماء فاتر لتنظيف الجلد فقط، كلما احتاج الأمر لذلك، وهناك رأي آخر يحثّ على استخدام المنتجات الأساسية للعناية بالبشرة، مثل: (منتج لطيف لغسل الوجه، ومنتج وقاية من أشعة الشمس، ومنتج لترطيب البشرة عند الإحساس بالجفاف).
الأجدر هو أن نلتزم بالمنتجات الأساسية المذكورة أعلاه؛ لأن عدم غسل الوجه بمنتج خاص قد يؤدي إلى تراكم الدهون والأتربة وبعض الشوائب العالقة، مما قد يسبب ظهور بعض التغيّرات غير المستحبة، كما أن الخروج دون وضع منتجات حماية من الشمس، قد يؤدي إلى ظهور تصبغات ونمش، وعدم انتظام بلون البشرة، وسيعرض الجلد لتغيرات غير حميدة على المدى البعيد.
تابعي المزيد: طرق العناية بالبشرة بالمكونات الطبيعية
من المستفيد من عادة صيام البشرة؟
- ذوو البشرة الحساسة جداً، وهؤلاء الأشخاص الذين قد تتهيّج وتلتهب البشرة لديهم، بمجرد وضع منتجات العناية بالجلد.
- الأشخاص الذين لديهم صعوبة بوضع منتجات العناية، أو قد تتهيج بشرتهم من وقت لآخر، يمكنهم اتباع صيام البشرة لعدة أيام من تلقاء أنفسهم.
- الأشخاص الذين يستخدمون منتجات عناية، ولم يعودوا يلحظون النتائج المرضية كما كان سابقاً.
من عليه تجنّب عادة صيام البشرة؟
من يعانون من مشاكل بشرة مزمنة مثل إكزيما، ووردية، وحب شباب ملتهب، وحب شباب مع فرط التصبغ، وكلف، ونمش، أو تصبّغات أخرى. وذلك لأنّه ببساطة عند ترك منتجات العناية، قد تتراجع النتائج، وقد تطول فترة العلاج.
كما أحبّ أن أنوّه عن بعض روتين العناية بالبشرة، قد يحتوي على منتجات مثل ريتينول أو أكريتين أو أحماض فواكه ليلاً، وعند قطعها فجأة والتعرّض للشمس والحياة اليومية الروتينية دون وضع الحماية اللازمة، قد يؤدّي إلى تحسّس ضوئي لأشعة الشمس والتهاب الجلد. لذلك أنصح دوماً باستشارة الطبيبة المختصة لمتابعة الحالة وتقديم النصيحة اللازمة.
صيام البشرة هي طريقة غير مدروسة علمياً إلى الآن، ولكنها طبّقت من خلال الكثيرين. هناك من استفاد بهذه الطريقة بالفعل، وهناك من لم يجد منها أي تغيير، وهناك من ازدادت بشرتهم جفافاً وتهيجاً وتصبغات، خاصة إذا طبقت هذه العادة خلال فصل الصيف، أو عند التعرض اليومي للشمس.
تابعي المزيد: إبرة ختم الذهب لتجديد شباب البشرة Gold Stamp Facials
كيف أحضر بشرتي للصيام؟
- شرب كمّيات كافية من الماء.
- تناول كمّيات أكبر من الخمائر الصحية، مثل منتجات اللبن الغني بالبروبايوتيك (البكتيريا النافعة)؛ لرفع مناعة البشرة وإعطائها نضارة ونعومة.
- تناول الخضار الورقية والعصائر الطازجة لتعويض الجلد بالفيتامينات والمعادن اللازمة.
- الانقطاع عن التدخين؛ لأنه يسبّب جفافاً وتجاعيد مبكرة، خاصة حول الفم والعيون.
- وقف منتجات الريتينول أو أكريتين ومنتجات أحماض الفواكه أو المقشرات الليلية، لمدة من 3-5 أيام قبل اتباع صيام البشرة لتهيئتها لإعادة هيكلة البنية الخارجية من تلقاء نفسها، وتقليل نسبة حدوث تحسّس ضوئي.
- ننصح بتنظيم ساعات النوم، وأخذ قسط كافٍ من النوم يومياً.
- التقليل أو الامتناع عن المشروبات الغازية والكافيين.
ما التوقعات المحتملة؟
- في الأيام الأولى من الالتزام بالصيام، قد لا تكون البشرة في أحسن حالاتها، فمن المتوقع لذوي البشرات الجافة أن يزيد جفافها نوعاً ما، أو تظهر قشور أو خطوط تعبيرية حول الفم.
- ذوو البشرات الحساسة، قد يشهدون تحسساً من بعض المهيّجات الخارجية، مثل التغير المفاجئ في درجات الحرارة أو بعض الأتربة.
- أما ذوو البشرات الدهنية، فقد يظهر لديهم لمعان الجلد أو قد تتراكم حبيبات ورؤوس بيضاء ورؤوس سوداء، أو قد نلحظ زيادة توسع في المسامات.
تابعي المزيد: ترميم الخلايا وتجديدها: عناية فائقة لبشرة متوهجة Skin Repair and Regeneration