تعتبر الإطارات أحد أهم الأجزاء المتواجدة في أية سيارة؛ خصوصاً بناحية الأمان، ويعني وجود أي خلل أو عطل فيها قد يُعرّض حياة الركاب للخطر.
وتعتبر المؤشرات العديدة التي تنذرنا باقتراب وجود أعطال في هذا الجزء من المركبة، هي أبرز العلامات على اهتزاز السيارة عندما تزيد سرعتها عن 80 كم/ساعة، وفي العادة يشير العطل لتلف الإطار نفسه، أو حصول نقص في وزنه، وحاجته للترصيص. يخلط الكثير من مالكي السيارات بين تبديل الإطارات ومحاذاتها، وهو ما يُعزى إلى أن فكرة موازنة الإطارات تبدو غامضة نوعاً ما، بالنسبة لهم وبرغم ذلك؛ فإن عدم فهم أهمية هذا الأمر، قد يؤدي إلى إحداث تلفيات كبيرة في سيارتك؛ فعجلات السيارة تلعب دوراً محورياً في التوجيه، وهو ما يستدعي ضرورة الحفاظ على الإطارات دائماً في حالة جيدة.
والمقصود من ترصيص إطارات السيارة هو عدم وجود نقاط ثقيلة حول الإطار؛ مما يؤدي لحدوث اهتزازات وارتجاجات بالسيارة أثناء القيادة، وهو الأمر الذي ينعكس على مدى ثباتها، وتكمن فائدة الترصيص عن طريق تعويض النقص الحاصل بوزن الإطار، من خلال وضع كمية محددة من الرصاص بداخله.
والتعريف العلمي له، هي عملية يُقصد بها عمل توزيع موحد لكتلة السيارة حول محور الدوران؛ حيث يتماثل مركز الثقل مع مركز الدوران عن طريق إضافة أوزان من الرصاص.
ولترصيص الإطارات فوائد عدة للسيارة؛ حيث ينصح خبراء السيارات بضرورة ترصيص الإطارات كل مرة نقوم فيها بتغيير أو حل الكفر الخاص بها؛ لزيادة نسبة الأمان أثناء القيادة، بالإضافة لدور هذا الأمر في تفادي التعرض لأية أعطال إضافية، أو أخطار أثناء القيادة؛ خاصةً على السرعات العالية أو المنعطفات الخطرة.
* تبديل أماكن إطارات السيارة
والسبب الذي يدفعنا إلى تبديل مواقع الإطارات هو التآكل المتفاوت؛ فعلى سبيل المثال؛ فإن وجود المحرك في الجزء الأمامي من السيارة، سيؤدي إلى خلق ضغوط متفاوتة على الإطارات الأمامية والخلفية، ويؤدي هذا الوضع على المدى الطويل إلى زيادة معدل تآكل الإطارات الأمامية بوتيرة أسرع من الإطارات الخلفية، وبطبيعة الحال فإن غياب التوازن على مستوى كافة الإطارات، سيقلل من أداء السيارة أثناء القيادة. والاختلاف الرئيسي الثاني هو أن عدم تبديل مواقع الإطارات، لن يؤدي بالضرورة إلى إحداث أضرار جسيمة بسيارتك؛ مقارنةً مع تجاهل المحاذاة عندما يستدعي الأمر ذلك..
* محاذاة عجلات السيارة
ويؤدي غياب الموازنة بين إطارات السيارة إلى صعوبة السير في مسار مستقيم، وأيضاً وجود ميل ملحوظ أثناء تغيير المسار من اليمين إلى اليسار، والعكس صحيح وبشكل عام؛ فهناك أسباب رئيسية تسبب التآكل المتفاوت للإطارات، وهي الميل الخاطئ لزوايا العجل الأمامي والخلفي ومحور التوجيه؛ بحيث إنه يجب عليك المحافظة على المحاذاة السليمة أثناء القيادة؛ لحماية سيارتك من التعرض للعديد من الأضرار، من بينها تغيير الإطارات في وقت مبكر.
ولعل الفرق الأكبر بين تبديل الإطارات ومحاذاتها، هو أن تبديل مواقع الإطارات يجب أن يتم بعد وقت محدد، والتوصية الشائعة في هذا الصدد، أن يتم التبديل بعد السير مسافة تتراوح بين 5 إلى 8 آلاف ميل، ولكن يعتمد الوقت الدقيق على توصيات الشركات المصنِّعة للإطارات والسيارة؛ فبعض المصنّعين لا يشترطون تبديل مواقع الإطارات بسبب وجود تصميم خاص للسيارة؛ حيث تلجأ بعض شركات السيارات على سبيل المثال، إلى استخدام أحجام مختلفة للإطارات الخلفية والأمامية. والجدير بالذكر أنه لا توجد ضرورة لإجراء محاذاة الإطارات، طالما كانت السيارة تسير من دون أية إشارات تحذيرية تكشف عن صعوبة الحفاظ على مسارها.