يقول خبراء عالميون مختصون بتكنولوجيا السيارات الحديثة وبخاصة السيارات ذاتية القيادة التي ربما تجتاح العالم مستقبلا بأن أكبر مشكلة تواجه السيارات ذاتية القيادة هو عنصر المفاجأة. وهذا يعني مدى الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يتوفر في مثل هذه السيارات لمواجهة حالات الطوارىء التي يتسبب بها عنصر المفاجأة. وحدد هؤلاء الخبراء نوعين أساسيين في عنصر المفاجأة على الشكل التالي:
1 - التضاريس المفاجئة التي تظهر على الطريق:
تستخدم السيارات ذاتية القيادة الرادار واللايزر والكاميرات عالية الدقة لمسح الطرق لتوضيح العقبات غير معروفة على الطُرق التي تظهر بشكل مفاجئ، وبينما يتم تقييم الصور الطبيعية من قبل معالجات عالية التقنية لتحديد المشاة وراكبي الدراجات والمركبات الأخرى، ولكن في حالة وجود حُفر مثلًا ظهرت بفعل عوامل الطبيعة أو الضغط بشكل مفاجئ حينها سيكون الأمر مربكًا؛ وذلك لأنّ هذه الحفر والمطبات تكون تحت سطح الطريق وليس فوقها.
التقلبات المفاجئة في الطقس:
ماذا تفعل السيارة الذكية في الظروف المناخية غير متوقعة؟!
عوامل الطبيعة مثل المطر والثلوج والضباب والأعصاير هي أمور تجعل القيادة بالنسبة للبشر ضربًا من ضروب المستحيل، وفيها مخاطرة شديدة على حياتهم وحياة الآخرين، خاصةً عند اختفاء العلامات والإشارات “الخطوط البيضاء” التي تحدد سير السيارات على مسار الطريق، فماذا عن السيارات ذاتية القيادة والتي قد تواجه الكثير من هذه العوامل على الطريق.
فشركة مرسيدس بنز مثلًا قدمت سيارة ذاتية القيادة فيها 23 جهاز استشعار تستطيع الكشف عن الحواجز والحركة القادمة والأشجار على الطريق والمشاة على أطراف الطريق والعابرين، هذه الأجهزة تمكنت من الحفاظ على السيارة في مسارها على الطريق حتى في حالة عدم وجود خطوط بيضاء على الطريق، ولكنها لم تستطيع إيجاد حل للقيادة وسط الثلوج والأمطار.
وأيضًا في التقارير التي قدمتها شركة جوجل والشركات الأخرى لسلطات ولاية كاليفورنيا حول اختبارات الطرق الوعرة للسيارات ذاتية القيادة، كان الطقس السيّئ سببًا رئيسيًا لفشل نظام السيارات ذاتية القيادة، مما حتم على السائقين البشر استعادة السيطرة مجددًا.