عندما أصبحت الراحلة إليزابيث الثانية ملكة، ورثت المجموعة الملكية من التيجان والجواهر والأحجار الكريمة التي انتقلت من جيل لآخر، وعلى عكس ذوق جدتها الملكة ماري التي كانت ترتدي مجوهرات غير ظاهرة ولا تجعلها تهيمن على إطلالاتها، كانت الملكة إليزابيث الثانية تحرص على اختيار المجوهرات التي تخطف النظر من ملابسها إلى بريق الماس وسحر اللؤلؤ، خاصة البروشات التي كانت تثبتها أسفل كتفها الأيسر.
وفي وقت مبكر من حكمها، كانت الملكة إليزابيث الثانية ترتدي قطعًا رائعة من المجوهرات معظمها يعود للعصر الجورجي أو الفيكتوري المبكر، إذ ورثتها عن جدتها الملكة ماري، كمجموعة من الأقراط المتدلية المرصعة بالماس والقلادة المصنوعة من أجل الملكة فيكتوريا في عام 1858.
فما هي أجمل المجوهرات الفاخرة التي انتقتها الملكة؟وكيف كان يتم الاحتفاظ بهذه القطع الأيقونية والتاريخية؟ ستجدين الإجابات في الأسفل.
أجمل مجوهرات الملكة إليزابيث الثانية
خلال سنوات حياتها، منذ أول سنوات توليها الحكم حتى وفاتها، تألقت الملكة إليزابيث بأفخر قطع المجوهرات، منه التاج القديم الذي يظهر في الصورة أعلاه، وهو التاج الذي تناقلته الأجيال منذ تتويج الملك جورج الرابع عام 1821، وسوار من الألماس كان هدية زفاف من دوق إدنبرة.
إضافة إلى قلادة هدية زفافها في عام 1947 حيث اختارت هذه القلادة البلاتينية المرصعة بحوالي 300 ماسة بنفسها من كارتييه Cartier وقد استمرت في ارتداء العقد طوال فترة حكمها وأعارته أيضًا إلى دوقة كامبريدج كيت ميدلتون أيضاً.
من مجوهرات الملكة الراحلة الأيقونية أيضاً، عقد Delhi Durbar الذي يعود إلى جدة الملكة ماري في الأساس، يحتوي على 9 أحجار كبيرة من الزمرد الأخضر، وتتدلى منه قلادة تحمل ألماسة كولينان Cullinan عيار 8.8 قيراطاً، وهي أكبر ألماسة عثر عليها على الإطلاق، وقد تم صنع القلادة بواسطة Garrard & Co عام 1911، وقد ورثته الملكة إليزابيث عام 1953 وارتدته عام 1956 لالتقاط هذه الصورة من قبل المصورة الفوتوغرافية الشهيرة Dorothy Wilding قبل تقاعدها.
يكمل هذا العقد مع أقراط من أحجار الزمرد والماس أيضاً، وقد ارتدت في هذه الصورة تاجاً مرصع بالزمرد والماس.
في الصورة أعلاه، ترتدي الملكة الراحلة إليزابيث الثانية مجموعة من مجوهرات الياقوت الأزرق التي قدمها لها الملك جورج السادس كهدية زفاف في عام 1947، عبارة عن قلادة وأقراط متدلية مرصعة بالياقوت والماس.
وإلى طقم المجوهرات الساحر من الياقوت والألماس الذي ارتدته الملكة إليزابيث الثانية في أكثر من مناسبة.
كيف كانت الملكة تحتفظ بمجوهراتها؟
على عكس المجوهرات المخصصة للمناسبات الكبرى، لم تكن الملكة إليزابيث الثانية تحتفظ بمجوهراتها اليومية في علب مخملية في منزلها في قصر باكنغهام أو قلعة وندسور، بل كانت تُوضع على صواني مرتبةً حسب اللون، الياقوت والياقوت الأزرق والزمرد.
وعند اختيار مجوهرات أي إطلالة، كانت تُقدم لها مجموعة مختارة تتناسب مع الزي المقرر ارتداءه، تقدمه لها منسقة المظهر الخاصة بها Angela Kelly، حيث يتم وضع المجوهرات على صواني فاخرة كانت مملوكة في الأساس للملكة ماري.
كما كانت Angela Kelly تحرص على تنظيف مجوهرات الملكة بانتظام للحفاظ على بريقها بعد أن ترتدي قفازات قطنية مستخدمةً قطعة مخصصة لتنظيف هذه القطع الثمينة، خاصة وأن الملكة كانت تسمح للأميرات وفتيات العائلة المالكة بارتداء تيجانها ومجوهراتها في مناسبات محددة.
وبالطبع مع عشقها لمجوهراتها، فمن غير المستغرب بأن الملكة الراحلة كانت تحرص على حمل قطعها الثمينة معها في رحلاتها المختلفة حتى في العطلات، لذلك كان يتم وضع المجوهرات في حقيبة بنية مجهزة بقماش واقي لحمايتها، حيث اعتادت أن تحمل 7 أقطم من المجوهرات الفاخرة داخلها; طقم لكل يوم.
تابعي المزيد: مجوهرات راقية للمناسبات الخاصة HIGH JEWELRY FOR YOUR SPECIAL OCCASIONS