كشف التصوير المقطعي المحوسب التابع لمشروع وارسو للمومياوات ببولندا 3 مفاجآت بمومياوات مصرية، فقد ساعدت هذه التقنية الفريدة الباحثين على الكشف عن أسرار حبستها لفائف التحنيط الفرعونية.
• تقنية التصوير المقطعي أكثر دقة من التصوير بالأشعة السينية
وحسب الموقع الرسمي لمشروع وارسو للمومياوات ببولندا warsawmummyproject.com ، فإن أهمية هذه التقنية لا تقتضي فك التحنيط عن المومياء أو إزالة لفائفها، لأن ذلك من شأنه أن يدمرها، حيث تكون أنسجة الجسم الرخوة ملتصقة بلفائف التحنيط، ومن ثم فإن إزالة هذه اللفائف قد تؤدي إلى تدمير بعض التفاصيل الدقيقة إلى الأبد، لأنها تدمر الهيكل الذي كانت تلتصق به المومياء لآلاف السنين.
ويستخدم القائمون على مشروع وارسو كلا من تقنية التصوير المقطعي والتصوير بالأشعة السينية ، على أن التصوير المقطعي يكون أكثر تركيزاً، ودقة وينتج عنه صوراً ثلاثية الأبعاد 3D، على عكس التصوير بالأشعة السينية الذي ينتج صوراً ذات بُعدين فقط 2D ، وبالتالي فإن الأشعة المقطعية تُظهر تفاصيل أكثر بكثير وتساعد كثيراً في التشخيص.
• ثلاث مفاجآت بمومياوات مصرية
وكان الموقع الرسمي لمشروع وارسو للمومياوات ببولندا قد كشف عن ثلاثة مفاجآت مدوية لثلاثة مومياوات مصرية كشفت كثير من المعلومات للباحثين فى علوم المصريات بكل انحاء العالم.
- المومياء الحامل
كشف التصوير المقطعي المحوسب «المومياء الحامل» أو ما يعرف بـ«السيدة الغامضة»، لحملها بجنين ووفاتها قبل الولادة، كما كُشف عن آثار لورم خبيث بتلك المومياء، وتمائم ومجوهرات توجد مع جثمانها.
وحسب فويتشخ إجسموند، المدير المشارك بمشروع وارسو للمومياء ببولندا ، في حديثه مع موقع newsweek.pl ،كان الاعتقاد السائد أن تلك المومياء تخص رجلاً هو الكاهن هوج - دجيهوتي، غير أن التصوير المقطعي المحوسب كشف عن أنها أنثى، ثم توالت الاكتشافات بعد ذلك، حيث تُعد هذه التقنية مفيدة جداً في تحديد نوع المومياوات دون الحاجة لإزالة لفائف التحنيط، كما يوضح إجسموند.
- تعذيب قطة فرعونية
تم الكشف كذلك عن حالة تعذيب غريبة لقطة فرعونية قبل تحنيطها، حيث خضعت مومياء قطة ضمن مجموعة المومياوات التي تمتلكها جامعة سوانسي البريطانية، لدراسة تفصيلية بالتصوير المقطعي
- جرح ملتهب في مومياء فتاة
وكشفت الدراسة كذلك ما يشبه الجرح الملتهب في مومياء فتاة، حيث تم فحص 21 مومياء لأطفال فراعنة (توجد بمتاحف ألمانيا وسويسرا وإيطاليا)، وكانت مفاجأة البحث وهو أول دليل على أن المصريين القدماء لديهم معرفة واسعة بمعالجة الجروح أكثر مما كان يعتقد سابقاً، (ذلك حسب موقع newsweek.pl )
تابعي المزيد: كشف أسرار جديدة عن الحيوانات المحنطة في مصر القديمة
• مشروع وارسو للمومياوات
حسب الموقع الرسمي لمشروع وارسو للمومياء ببولندا warsawmummyproject.com، فقد بدأ مشروع مومياء وارسو من قبل مجموعة من علماء الآثار وعلماء الآثار البيولوجية من جامعة وارسو في عام 2015. ويهدف المشروع إلى إجراء فحص شامل لمومياوات بشرية وحيوانية من مصر القديمة في المتحف الوطني في وارسو، حيث تعتبر المومياوات المصرية مصدرًا كبيرًا للمعلومات.
ويستخدم المشروع تقنيات تكولوجية عالية حتى يمكن الكشف عن إجابات تسلط الضوء على شكل حياة الفراعنة في مصر القديمة ، وثقافتهم ، ومعتقداتهم في الدفن وغيرها. كما يمكن معرفة العمر وسبب الوفاة والأمراض المصابة ومستوى المعيشة .
وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع الفحص بالأشعة المقطعية ، والأشعة السينية ، وتنظير الأصابع والأقدام بالإضافة إلى التحليل المجهري لطرق التحنيط وحالة الأنسجة. وبفضل تقنيات الأشعة السينية يمكن تحديد الأشياء المخبأة بين الضمادات ، مثل التمائم ، والمعدات المرتبطة بالمومياوات ، بالإضافة إلى عناصر الدفن المختلفة.
المرحلة الثانية أكثر تعقيدًا. وهي عبارة عن الاختبارات المعملية التي تتطلب استخدام التقنيات الغازية اللازمة لأخذ عينات كميات صغيرة من الأنسجة وفحصها و يشمل المشروع أيضًا التعاون مع وحدة Carabinieri الإيطالية المتخصصة في تحليل بصمات الأصابع .
• التصوير المقطعي المحوسب
حسب موقع archeowiesci.pl البولندي فالتصوير المقطعي المحوسب الذي يجري للمومياوات (CT أو CT) وهي تقنية تتيح للباحثين رؤية ما هو موجود في جسم الإنسان أو الأشياء الأخرى دون فتحها أو إزالة لفائف التحنيط، فهي أحد الاختبارات الإشعاعية التي تستخدم الأشعة السينية. وتُعد تقنية تشخيصية سريعة تستخدم لاكتشاف وتقييم موقع ومدى التغيرات التي تحدث في الأعضاء والأنسجة الفردية، ويمتاز التصوير المقطعي المحوسب ، انه ذو درجة عالية من الدقة والسرعة.
تابعي المزيد: الكشف عن مقتل مومياء مصرية قبل 2600 عام
