قررت عائلة كندية مكونة من 6 أفراد، الأب والأم و4 أطفال، السفر لمدة عام كامل، في رحلة تتضمن رؤية المعالم السياحية المختلفة حول العالم، لكن الصادم في الأمر أن الأبوين قررا القيام بتلك التجربة قبل أن يصاب أطفالهم الـ4 بالعمى الدائم، حيث تم تشخصيهم بالتهاب الشبكية الصباغي، وهي حالة وراثية نادرة ينتج عنها فقدان تدريجي في الرؤية، ووفقا لما ذكره الاختصاصي فإنه من المتوقع أن يصاب الأطفال بالعمى تماما بحلول منتصف العمر.
ووفقا لما ذكر في صحيفة الـ"CNN"، فإن المعاناة التي عاشت فيها العائلة، حفزتهم للتصالح مع الواقع، وبدأ الزوجان يركزان على مساعدة أطفالهم في بناء المهارات التي يحتاجون إليها للتنقل في طريقهم، وما أن اقترح الاختصاصي فكرة "الذكريات المرئية"، أدركت الأم "ليماي" أنها تريد أن تملأ ذاكرة أطفالها البصرية بأجمل الصور الطبيعية، ومن هنا جاءت فكرة السفر حول العالم خلال سنة واحدة فقط.
بدأت الأسرة رحلتهم في ناميبيا، لرؤية الأفيال والحمير الوحشية والزرافات على الطبيعة، ومن ثم توجهوا إلى زامبيا ثم إلى تنزانيا، ثم سافروا إلى تركيا، حيث أمضوا شهرًا هناك، بعد ذلك شدت الأسرة رحالها إلى منغوليا قبل أن تنتقل إلى إندونيسيا، يقول الأب في حواره مع الـ"CNN": "نحن نركز كثيرًا على الحيوانات والنباتات، ونحاول حقًا جعلهم يرون أشياء لم يروها في المنزل وتكوين تجارب أكثر روعة".
من جانبها صرحت الأم "إن الرحلة أصبحت تتعلق أكثر بإظهار شيئا مختلفا للأطفال وتزويدهم بتجارب لا تُنسى"، الجدير بالذكر أن العائلة تقوم بتأريخ رحلتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتنشر تحديثات منتظمة على حساباتها على Facebook و Instagram، ووفقا لما ذكر في الـ"CNN" فإن العائلة ستنهي رحلتها وتعود إلى موطنها الأصلي في مارس 2023، رغم ذلك فإن الأبوين لديهم قدر كافي من الأمل ألا يصاب أطفالهم بالعمى، خاتما الأب تصريحاته قائلا "نأمل أن يجد العلم حلاً".
ووفقًا للمعهد الوطني للعيون، أحد المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، أن أعراض التهاب الشبكية الصباغي تبدأ عادةً في مرحلة الطفولة، ويفقد معظم الأشخاص في نهاية المطاف معظم بصرهم.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر
