يزخر العالم العربي بالعديد من الكاتبات العربيات اللاتي لديهنّ مكانة في المشهد الأدبي العربي، وتركن بصمة كبيرة في عالم الكتابة، وكنّ أكثر اجتهاداً وإبداعاً، واستطعن أن يصنعن أسماءهن في الوسط الأدبي، وأن يتصدرن قوائم أشهر الأديبات. "سيدتي" التقت بالكاتب سعد الطيار، عضو اتحاد كتاب مصر، في حديث عن أشهر الكاتبات العربيات.
يقول الطيار لـ"سيدتي": الكاتبات العربيات هن بنات حواء اللاتي صنعن أسماء كبيرة وبارزة في عالم الثقافة والأدب، ليس في العالم العربي فقط، بل تُرجم الكثير من أعمالهن في الكثير من الدول الغربية، ومنهنّ:
• الجزائرية آسيا جبار
واحدة من أشهر روائيات الجزائر، ومن أشهر الروائيات في شمال أفريقيا، وهي أول سيدة عربية تحصل على عضوية أكاديمية اللغة الفرنسية، وهى أعلى مؤسسة فرنسية تختص بتراث اللغة الفرنسية، وبفضل كتابتها التي لامست قلوب الكثيرين، رشحت لنيل جائزة نوبل في الآداب عام 2009، هي الأديبة الجزائرية الكبيرة آسيا جبار، أو فاطمة الزهراء، ولدت آسيا جبار عام 1936، وأمضت سنوات مراهقتها في ذروة أحداث حرب الاستقلال الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي، وهي كاتبة مقالات وروائية وأكاديمية، عرفت في جميع أنحاء العالم؛ بسبب آرائها الأنثوية والمناهضة للاستعمار في المجتمع الجزائري، ومن أهم أعمالها روايتها الأولى "العطش" المنشورة عام 1957.
• المصرية رضوى عاشور
تعد الكاتبة المصرية رضوى عاشور قاصة وروائية وناقدة أدبية وأستاذة جامعية مصرية، ولدت عام 1946 في القاهرة، وهي واحدة من أبرز الكاتبات المصريات في العقود الأخيرة في الرواية والنقد، وتمت ترجمة بعض أعمالها الإبداعية إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية، ونشرت أول أعمالها النقدية "الطريق إلى الخيمة الأخرى" في عام 1977.
تميزت كتابتها بحصرية الأعمال الإبداعية القصصية والروائية، أولها "أيام طالبة مصرية"، والتي اتبعتها بإصدار ثلاث روايات؛ هي: حجر دافئ، خديجة وسوسن وسراج، رأيت النخل.
توجت كتابتها بروايتها التاريخية "ثلاثية غرناطة" التي حصلت بفضلها على جائزة أفضل كتاب لعام 1994. أصدرت بعد ذلك العديد من الروايات والقصص، منها:
مريمة والرحيل، وأطياف، وتقارير السيدة راء، وقطعة من أوروبا، وفرج، والطنطورية.
• العراقية نازك الملائكة
نالت نازك الملائكة (بغداد 23 أغسطس 1923- القاهرة 20 يونيو 2007)، شهرة عالمية في تاريخ الأدب، وربما لا يعلم أحد أن السبب وراء تفردها؛ هو أن والدتها السيدة سلمى عبد الرزاق، كانت تكتب الشعر وتنشر قصائدها في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة"، وهي أول من كتب الشعر الحر عام 1947، وتعتبر قصيدتها "الكوليرا" من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي.
تابعي المزيد: الكاتبة بشائر محمد: الرواية فن اجتماعي بامتياز!
• السورية غادة السمان
كاتبة وأديبة سورية، ولدت في دمشق لأسرة شامية، ولها صلة قرابة بالشاعر السوري نزار قباني. أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962، واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللاتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري، وليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت واستطاعت أن تقدم أدباً مختلفاً ومتميزاً خرجت به من الإطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى آفاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.
• المصرية ميرال الطحاوي
روائية وأكاديمية أيضاً، حصلت على الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة القاهرة. لفتت الأنظار إليها بقوة منذ مجموعتها الأولى «ريم البراري المستحيلة»، ثم روايتها «الخباء» الصادرة عام 1996، والتي حازت عنها على جائزة الدولة التشجيعية في الرواية.
تميزت ميرال الطحاوي بلغتها الخاصة جداً، التي تصف عالم الصحراء والبادية الذي نشأت فيه، واستطاعت أن تصوّر بكل دقة حياة المرأة هناك، وكيف تسعى لفرض وجودها فيه، وقد كتبت الباذنجانة الزرقاء عام 1998، ثم انتقلت إلى عالم المرأة المغتربة، وحياتها في أمريكا حينما انتقلت هي للعمل هناك كأستاذة للأدب العربي في جامعة أريزونا، فكتبت «بروكلين هايتس»، التي نالت عنها جائزة نجيب محفوظ عام 2010، كما وصلت للقائمة القصيرة في جائزة بوكر العربية عام 2011.
• الكاتبة السعودية رجاء الصانع
رجاء الصانع، صاحبة رواية (بنات الرياض) التي أحدثت ضجة كبيرة في عالم الأدب العربي، وقد أصدرتها وهي في الرابعة والعشرين من عمرها، وكلَّفتها 6 أعوام من الكتابة، وقد نُشِرت هذه الرواية باللغة العربية لأول مرة عام 2005م في لبنان، كما ترجمتها شركة نشر مشهورة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى اللغة الإنكليزية في عام 2007، وتُرجِمَت أيضاً إلى اللغة الألمانية، وحازت المركز الثامن بين أكثر الكتب مبيعاً، وبيعَت منها 3 ملايين نُسخة منها حول العالم، وذلك بعد أن تُرجِمت إلى أربعين لغة، وقد تم ترشيحها إلى جائزة دبلن الأدبية العالمية IMPAC فى عام 2009.
تابعي المزيد: رفيقة البحوري تفوز بجائزة معرض تونس للكتاب للإبداع النسائي