لم تعد الجدران تكتفي بالطلاء، بل هي تكتسي بمواد مختلفة، حتّى تظهر فخمة، سواء كانت المساحات الداخليّة كلاسيكيّة الديكورات أم "نيو كلاسيكيّة" أم "مودرن"... في كلّ الحالات، تلفت الجدران الأنظار، وتُعبّر عن أعمال فنّية متقنة، لا سيّما مع إطلاق المصممين العنان لمخيلاتهم، وإلباس الجدران الحلي والإكسسوارات...
تصاميم فخمة للجدران
تقول مهندسة الديكور كاسندرا عيد لـ"سيدتي. نت" إن "تصميم الجدران يُحقّق الفخامة المرغوبة من ملّاك المنازل، كما يعكس طراز الأخيرة"، لافتة إلى تعدّد أفكار الديكور المتعلّقة التي يمكن الاختيار بينها.
قيود على ديكورات الجدران
وتشدّد المهندسة كاسندرا على ضرورة إيلاء العوامل الآتية أهمّية، في تصميم الجدران:
1 طراز الغرفة، لأن الكسوة تختلف باختلاف النمط؛ ففي الطراز الحديث تبعد ديكورات الجدران عن التعقيد، وتكتفي بالألوان البسيطة التي تصبغ الألواح الخشبيّة المسلّطة عليها الإضاءة المخفية بخفر، أو حتّى تكسي الجدران بمادة الأكريليك التي ترسم أشكالًا هندسيّة محدّدة. بخلاف ذلك، تبدو ديكورات الجدران، في الطراز الكلاسيكي، كثيرة الزخارف والتفاصيل المصنوعة من الجبس، وهي عبارة عن ألواح معدنية ذهبية في الأساس، وموزّعة بشكل متناظر، وكذا هي الألواح الرخاميّة. أضف إلى ذلك، قد تُغلّف الجدران بورق الجدران، مع توظيف الإضاءة. أمّا الطراز الكلاسيكي الحديث، فيبدو أقلّ تعقيدًا مقارنة بذلك الكلاسيكي الأصيل، مع الاكتفاء بمواد مثل: المرايا أو الخشب أو الألواح المعدنيّة الذهبية، مع القفز فوق الشكل المتناظر الكلاسيكي.
2 مساحة الفراغ و الألوان المستخدمة مؤثّرة في التصميم؛ ففي الغرفة صغيرة الحجم يُفضّل أن يكون الجدار قليل التفاصيل والألوان، التي تختار فاتحة. أضف إلى ذلك، يصحّ استخدام المرآة الضخمة حتّى تكسو الحائط، وذلك لغرض الإيحاء بالفسحة. أمّا في المساحة الداخليّة الشاسعة، فلا قيود على الأفكار الخاصّة بديكور الجدران.
3 وظيفة الفراغ المعماري؛ لأن الجداريّات العائدة إلى صالة الاستقبال مغايرة في التصميم عن تلك الخاصّة بغرفة النوم الرئيسة، سواء لناحية المواد أو الألوان أو الفكرة. ففي غرفة النوم، قد تبدو خلفيّة السرير مبطّنة بالجلد أو القماش، كما قد تتصل التسريحة بمساحة السرير، مع توظيف المرايا...