المرض ليس بعيداً عن أي شخص، فهو أمر لا مفر منه يتعرض له أغلبنا في مرحلة ما من الحياة، ولتخطي فترة المرض دون مضاعفات صحية، أعلنت منظمة الصحة العالمية يوماً عالمياً لسلامة المرضى في السابع عشر من سبتمبر من كل عام، للتوعية بالضرر المرتبط بالأدوية بسبب الأخطاء الدوائية والممارسات غير الآمنة، والدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين سلامة الأدوية. وفي السطور التالية، يقدم "سيدتي.نت" مجموعة من النصائح للمرضى تهدف إلى التوعية بأهمية استخدام الأدوية بشكل آمن وتناولها في أوقاتها الصحيحة وبعض الممارسات الخاطئة أثناء المرض:
كيفية تحقيق سلامة المرضى أثناء العلاج داخل المستشفى
يمكن أن تحدث العدوى بأمراض فيروسية أو وبائية أثناء التواجد داخل المستشفى لتلقي العلاج أو إجراء الفحوص الطبية الدورية، لذلك توجد مجموعة من الإجراءات التي يمكنكِ القيام بها للمساعدة في حمايتكِ من العدوى، أبرزها:
-اغسلي يديكِ كثيراً وبشكل جيد بعد استخدام الحمام، ولمس شيء متسخ، وقبل وبعد تناول الطعام، واطلبي من أي زائر أن يفعل الشيء نفسه عند دخوله غرفتكِ ومغادرتها.
-استخدمي معقم اليدين غير المائي الموجود على الحائط في غرفتك.
-اغسلي يديكِ بالماء والصابون لمدة 15 ثانية على الأقل.
-إذا كانت لديكِ ضمادة على جرح، أخبري ممرضتك إذا كانت فضفاضة أو مبللة.
-إذا كانت لديكِ قسطرة وريدية، فاحفظي الضمادة نظيفة وجافة، وابذلي قصارى جهدك لمنع الأنبوب من الالتصاق بالبياضات أو الأثاث وسحب ذراعكِ، واخبري ممرضتكِ إذا كان موضع الضمادة أحمر أو مؤلماً.
-إذا كانت لديكِ قسطرة بولية أو أنبوب تصريف، اخبري ممرضتكِ إذا كانت فضفاضة أو خرجت من مكانها، واحتفظي بها مثبتة بساقكِ، ولا تضعي الكيس على الأرض أو تحمليه فوق مستوى خصرك.
-للوقاية من الالتهاب الرئوي، اتبعي التعليمات الخاصة بعلاجات التنفس بعناية.
-إذا كنتِ مصابة بداء السكري، فتأكدي من سؤال طبيبك عن أفضل الطرق للتحكم في نسبة السكر في الدم، إذ يمكن أن يزيد ارتفاع نسبة السكر في الدم من خطر الإصابة بالعدوى.
كيفية التأكد من سلامة الدواء
الدواء هو الوسيلة الأساسية وخط الدفاع الأول ضدّ المرض، لذلك من الضروري التحقق من سلامة الدواء وحفظه بشكل آمن وتناوله في أوقاته المحددة، منعاً للتعرّض لمضاعفات خطيرة.
وهناك العديد من الخطوات التي يجب اتباعها للتأكد من سلامة الدواء، وهي:
-تأكدي من أن طبيبكِ وممرضتكِ على علم بأي دواء أو حساسية تجاه الطعام أو ردود أفعال لديكِ تجاه أدوية مُحددة؛
-خزّني الأدوية جيداً، إذ يمكن أن يؤثر مكان تخزين الدواء الخاص بكِ على فاعليته، فالحرارة والهواء والضوء والرطوبة قد تتلف الدواء، لذلك من الهام تخزين الدواء في مكان بارد وجاف. على سبيل المثال، يمكن تخزينه في درج خزانة الملابس أو خزانة المطبخ بعيداً عن الموقد والحوض وأي أجهزة ساخنة، ويمكنك أيضاً تخزين الدواء في صندوق تخزين أو على رف أو في خزانة. وفي حين أن معظم الناس يلجأون إلى تخزين الأدوية في خزانة الحمام، إلا أن الحرارة والرطوبة من الدش والحمام والمغسلة قد تلحق الضرر بالأدوية، ويمكن أن تجعلها أقل فعالية، أو قد تتلف قبل تاريخ انتهاء الصلاحية.
-احتفظي دائماً بالدواء في عبوته الأصلية.
-احفظي الدواء دائماً بعيداً عن متناول الأطفال وبعيداً عن أنظارهم.
-لا تستخدمي الأدوية التالفة، لأن الدواء التالف قد يصيبك بمضاعفات خطيرة.
ومن علامات الدواء التالف: -تغير لونه أو قوامه أو رائحته، حتى لو لم تنته صلاحيته، الأقراص التي تلتصق ببعضها البعض، وتكون أكثر صلابة أو ليونة من المعتاد، أو متشققة أو متكسرة.
- تخلصي من الأدوية غير المستخدمة بشكل آمن وسريع؛
-لرمي الدواء في سلة المهملات، اخلطي الدواء مع شيء يفسده، مثل القهوة المطحونة أو فضلات القطط، وضعي الخليط بالكامل في كيس بلاستيكي محكم الإغلاق.
تابعي المزيد أسباب هبوط السكر المفاجئ لغير مرضى السكري
أهمية تناول الأدوية في موعدها.
يجب تناول الأدوية بانتظام، للتأكد من وجود كمية فعّالة من الدواء في جسمك في جميع الأوقات، فعندما لا يتم تناول الأدوية بانتظام، يمكن أن يصبح مستوى الدواء في الدم منخفضاً جداً بشكل لا يمنع الفيروس من التكاثر بشكل فعّال، مما يعطي الفيروس فرصة للتحور ويصبح مقاوماً لتأثيرات الدواء. وقد يجد البعض صعوبة في تذكر تناول كل جرعة دواء بشكل صحيح في موعدها، وقد يكون تفويت جرعة عرضية مصدر قلق أقل من الجرعات المفقودة بشكل متكرر أو تناول جرعات غير صحيحة، لذلك إذا نسيت جرعة دواء، تناوليها بمجرد أن تتذكريها، وإذا تذكرتها في وقت قريب من موعد الجرعة التالية، فتجاوزي الجرعة واستأنفي جدولك الزمني، ولا تضاعفي الجرعة التالية، لأنَّ هذا قد يسبب آثاراً جانبية.
سلامة ممارسة الرياضة أثناء المرض
عادةً ما يكون النشاط البدني الخفيف إلى المعتدل مقبولاً إذا كنت مصابة بنزلة برد أو حمى، فقد تساعدك التمارين على الشعور بالتحسن من خلال فتح الممرات الأنفية والتخفيف مؤقتاً من احتقان الأنف.
وكدليل عام لممارسة الرياضة أثناء المرض، ضعي في اعتبارك الآتي:
-عادة ما يكون التمرين جيداً إذا كانت جميع العلامات والأعراض لديكِ "فوق الرقبة"، وتشمل سيلان الأنف، واحتقان الأنف، والعطس والتهاب الحلق الخفيف.
-ضعي في اعتباركِ تقليل كثافة وطول التمرين، فبدلاً من الركض، قومي بالمشي.
-لا تمارسي الرياضة إذا كانت العلامات والأعراض التي تعانين منها "أسفل الرقبة، مثل احتقان الصدر أو السعال المتقطع أو اضطراب المعدة.
-لا تمارسي الرياضة مع أشخاص آخرين إذا كنت مصابة بمرض فيروسي مُعدٍ.
-لا تمارسي الرياضة إذا كنتِ تعانين من الحمى أو التعب أو آلام العضلات المنتشرة.
ملاحظة من "سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب مختص.
* المصادر:
- medlineplus.gov -
hivclinic.ca
تابعي المزيد تمارين تساعد على النوم.. جرّبيها ولن تندمي