أطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، احتفاءً باليوم الوطني السعودي الـ 92، أوبريتاً يؤديه أربعة فنانين سعوديين، ويحمل ألحاناً من الفلكلور السعودي الثري بتنوُّعه.
وكُتِبَ الأوبريت باللغة العربية الفصحى، وتمَّ تصويره في خمس مدنٍ سعودية، ويعبِّر عن التنوُّع والجمال والثراء الموجود في كافة مناطق البلاد.
وأهدى مركز "إثراء" الأوبريت الغنائي للوطن في يومه الـ 92، وأبرزَ فيه الكنوز الثقافية التي تحتضنها الجغرافية السعودية من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها، ويؤدي العمل الفنان صالح اليامي، ومعاذ بقنة، ورامي عبدالله، وجوري قطان.
وتقول كلمات الأغنية:
للسماء نرقى.. جيلاً فجيلاً.. للسماء نرقى، موطنٌ سيبقى فينا جليلاً.
ويعكس العمل الدور الذي يقوم به "إثراء" في الإسهام بتنمية ثروات الوطن المعرفية والثقافية، وإلهام الأجيال لتكون السعودية منارةً للإبداع والمعرفة، كما يؤكد رسالة المركز في ترسيخ المشهد الثقافي وتنوُّعه، وإحياء إرث السعودية الزاخر بأغنياته الوطنية الخالدة، وضرورة الحفاظ عليها لتبقى نجوماً تحلِّق في سماء الوطن.
ويبدأ الأوبريت الفنان معاذ بقنة، ويستحضر كلاسيكيات الأغنيات الوطنية حيث يردد:
سارعي للعليا.. بي يا بلادي... سارعي للعليا، في هواكِ أحيا.. حر الفؤادِ.. في هواك أحيا.
وتأخذ الأغنية مستمعيها في رحلةٍ بالمناطق السعودية، وتستعرض التنوُّع الحضاري في لوحةٍ فنيةٍ متكاملةٍ لحناً وكلمةً ومغنى، وتجمع ألواناً فلكلورية سعودية عدة، منها العرضة النجدية، والسامري، والخبيتي، والخطوة العسيرية، والرفيحي، والمجس الحجازي، وزامل نجران، والموال البحري.
يذكر "إثراء" أعلن عن باقة من الفعاليات المتنوعة للاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ 92 على مدى أربعة أيام متواصلة بدءاً من 21 سبتمبر الجاري، حيث ستشارك الفرقة الموسيقية العسكرية والخيَّالة في موكب لافت ضمن "مسيرة التناغم"، إضافة إلى حفلٍ جماهيري تفاعلي بعنوان "نغني للوطن"، يكون الجمهور فيه هو الفنان، إلى جانب فعالية "ذاكرة صوتية سعودية"، وتجارب تذوُّق الأطباق السعودية مع الشيف راكان العريفي، وغيرها من الأنشطة التفاعلية التي تناسب الفئات العمرية كافة.