أعلن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، خلال زيارته لـ"مختبرات دبي للمستقبل" التابعة لمؤسسة دبي للمستقبل، عن إطلاق "برنامج دبي للروبوتات والأتمتة"، وذلك بهدف دعم تطوير واختبار وتبني تقنيات الروبوتات والأتمتة، وتسريع تبني هذه التطبيقات التكنولوجية المتقدمة في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية، بما يسهم في تعزيز ريادة دبي إقليميًا وعالميًا لتكون واحدة من أفضل مدن المستقبل وأكثرها استعدادًا لتوظيف وتطوير تكنولوجيا المستقبل.
إطلاق برنامج دبي للروبوتات والأتمتة
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الأربعاء: "أطلقنا برنامج دبي للروبوتات والأتمتة بهدف زيادة مساهمة هذا القطاع إلى 9% من الناتج المحلي خلال 10 سنوات، ونريد أن تصبح دبي ضمن أفضل 10 مدن عالمية لتكنولوجيا الروبوتات والأتمتة من خلال تبني وتطوير تكنولوجيا الروبوتات وتمكين المواهب الوطنية وابتكار حلول ومنتجات وخدمات جديدة".
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي قادرة بفضل بنيتها التحتية المتقدمة وكوادرها الموهوبة والمتخصصة على المنافسة في هذا السوق العالمي الذي يشهد تناميًا متسرعًا من خلال التركيز على خمسة مجالات رئيسية للأبحاث والتطوير تتمثل في (الإنتاج والتصنيع، السياحة وخدمات المتعاملين، الرعاية الصحية، تحسين ظروف العمل، والخدمات اللوجستية والنقل).
وأوضح أن الهدف الرئيسي وراء إطلاق برنامج دبي للروبوتات والأتمتة يتمثل في تحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بأن تكون دبي وجهة عالمية للإبداع في تطبيقات الروبوتات والأتمتة التي أصبحت من أهم ميادين التنافس العلمي بين أكثر اقتصادات العالم تقدمًا، ومنصة استثنائية تصدر التقنيات الذكية والمبتكرة إلى جميع دول العالم، إضافةً إلى دعم تنوع اقتصاد المستقبل في دبي وتطوير قاعدة معرفية متكاملة تسهم بخلق فرص اقتصادية جديدة والارتقاء بجودة حياة المجتمع.
يذكر أن الشيخ حمدان بن محمد قد وجه بتخصيص مختبرات لتطوير تقنيات الروبوتات والأتمتة، ودعم عمليات البحث والاختبار والتطوير والتجريب والتوجيه والتطبيق والتكامل فيما بينها، إضافةً لتوفير مساحة داعمة لتشغيل مشاريع تعاونية تهدف لتطوير البحث وإنشاء النماذج الأولية، وإشراك الجمهور في تجارب المنتجات المبتكرة، مؤكدًا أهمية تمكين المواهب المحلية والشركات الناشئة بأحدث الأدوات والمهارات الأكثر طلبًا في المستقبل وتوفير مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة والجامعات ومراكز الأبحاث والتطوير في دولة الإمارات والعالم.
ودعا الشيخ حمدان بن محمد، كافة الجهات الحكومية والشركات الخاصة في دبي لتعزيز التعاون مع مختلف المراكز البحثية والأكاديمية في الدولة والعالم في إنشاء بيئة تنظيمية وقانونية داعمة للروبوتات والأتمتة في دبي، وتطوير قاعدة معرفية محلية لدراسة المعايير والمواصفات الفنية ومختلف التقنيات الحديثة، مشيرًا إلى أهمية الشراكة مع الجامعات الوطنية والعالمية في دبي لدعم المواهب الواعدة وقيادة جهود البحث العلمي في مختلف القطاعات التكنولوجية وتوظيف الحلول المبتكرة للارتقاء بتنافسية الاقتصاد الوطني.
أهداف برنامج دبي للروبوتات والأتمتة
ويهدف برنامج دبي للروبوتات والأتمتة، الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، لجعل دبي مركزًا رائدًا لتكنولوجيا الروبوتات والأتمتة، وأن تصل مساهمة هذا القطاع إلى 9% من الناتج المحلي خلال 10 سنوات، وسيسهم البرنامج في توفير 200 ألف جهاز آلي "روبوتات" لرفع مستويات الكفاءة والإنتاجية في القطاعات الخدمية والصناعية واللوجستية، والمساهمة في تعزيز تنافسية اقتصاد دبي خلال السنوات الـ10 المقبلة.
5 مجالات أساسية
يركز البرنامج على 5 مجالات مستقبلية للأبحاث والتطوير تتمثل في الآتي: (الإنتاج والتصنيع، السياحة وخدمات المتعاملين، الخدمات اللوجستية والنقل، تحسين ظروف العمل، والرعاية الصحية).
5 مبادرات رئيسية
ويتضمن البرنامج 5 مبادرات رئيسية، وهي كالتالي: تأسيس مجلس للروبوتات والأتمتة، تطوير تشريعات لاستخدام الروبوتات، إطلاق مختبرات تجريبية للروبوتات والأتمتة، إطلاق برنامج للتميز الأكاديمي، وإطلاق برامج لتبني شركات الروبوتات والأتمتة.
ووفقًا لـ"وام"، سيتم الإشراف على تنفيذ هذه المبادرات التي سيتم تنظيمها وإطلاقها ضمن مخرجات البرنامج من قبل مجلس دبي للروبوتات والأتمتة الذي سيضم عددًا من المسؤولين الحكوميين والشركات العالمية والمحلية والناشئة ورواد الأعمال والمتخصصين في مختلف المجالات التكنولوجية المتقدمة. وتجدر الإشارة إلى أن تنفيذ مخرجات البرنامج سيسهم في تطوير العديد من القطاعات الحيوية والمستقبلية في دبي بما في ذلك الاقتصاد والنقل والفضاء والصحة والتعليم والذكاء الاصطناعي وغيرها الكثير.
برنامج دبي للبحث والتطوير
يذكر أن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، كان قد أطلق يوم 13 سبتمبر الجاري، برنامج دبي للبحث والتطوير، بهدف دعم نمو القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي في دبي عبر وضع إطار شامل لأنشطة البحث والتطوير والابتكار في الإمارة، وكيفية إدارة مشاريعها ومبادراتها وتشريعاتها والاستثمار فيها، وزيادة الإنفاق المحلي عليها، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في إطلاقها وتمويلها.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر