السيارات الكهربائية تبدو بسيطة من الناحية النظرية لكنها معقدة نظرًا للكم الهائل الذي تحمله من الأجهزة الإلكترونية وبرمجياتها المتطورة، كما يقول خبراء شؤون السيارات العالميين.
قالت دراسة جديدة إن السيارات الكهربائية تعاني كثيرا من أوجه القصور نتيجة برمجياتها المعقدة؛ ففي تقرير نشرته صحيفة "لوبوان" (Le Point) الفرنسية جاء إنه من الشائع على نطاق واسع أن المحرك الكهربائي -الذي يحتوي على عدد قليل جدًّا من الأجزاء المتحركة- أكثر موثوقية من المحرك الميكانيكي، مبينًا أنه ربما يكون هذا صحيحًا، لكن ما يثير اهتمام المستهلك هو السيارة بأكملها وأعطالها المتعددة.
وتشير الصحيفة إلى أنه وفقًا لدراسة أجرتها مجلة المستهلك الإنجليزية "ويتش" (Which) التي استطلعت آراء نحو 48 ألفا من مالكي السيارات حول موثوقيتها، فإن معدل الأعطال في 12 شهرا السابقة شمل 31.4% من السيارات الكهربائية.
ووفقًا لنفس المعايير، فقد أبلغت الدراسة عن أعطال شملت 29% من نماذج الديزل و19% للبنزين فقط، لافتًا إلى أنه من الواضح أن هناك متغيرات مهمة حسب العلامة التجارية والنموذج في كل فئة، لكن اتجاه السيارات الكهربائية سيظل موجودًا.
أن السيارات الكهربائية تبدو بسيطة من الناحية النظرية، لكنها معقدة نظرًا للكم الهائل الذي تحمله من الأجهزة الإلكترونية وبرمجياتها المتطورة، ولهذا السبب تم استحداث بعض خدمات ما بعد البيع الجديدة؛ نظرًا لأنه باتت هناك حاجة لخبراء في تكنولوجيا المعلومات لمعالجة الأعطال عند حدوثها.
وحسب الصحيفة ، فإنه تجدر الإشارة إلى أن كثيرا من الناس يعرفون أنه عندما يصعب إصلاح هاتف ذكي أو حاسوب فإنه يصبح قطعة من الخردة، ويعد هذا من الأمور المثيرة للاستياء المتعلقة بهشاشة هذه السيارات.
العقاب المزدوج:
وتبين الصحيفة أن مُلَّاك السيارات الكهربائية يتعرضون لعقاب مزدوج عندما تتعطل مركباتهم؛ لأنهم سيضطرون للبقاء من دون سيارة على الأقل 5 أيام قبل إصلاح السيارة. وبالنسبة للأعطال المتكررة التي تتعرض لها السيارات الكهربائية، فإن العطل البرمجي يحتل الصدارة، ثم البطارية ذات 12 فولتا، وأخيرًا نظام الكبح الكهربائي.
ومن الواضح أن هذه التكنولوجيا الجديدة لا تزال تتطلب بعض التعديلات رغم الأضواء العالمية التي سُلِّطَت عليها بصفتها تقدم حلًّا عالميًّا.