كشفت وزارة السياحة السعودية، اليوم الثلاثاء، أن المملكة أصبحت أول دولة في مجموعة العشرين، تحقق نمواً إيجابياً للقطاع السياحي بعد آثار جائحة فيروس "كورونا" المستجد.
وأفادت أنه وفقاً لمؤشر منظمة السياحة العالمية، فقد تصدرت السعودية مجموعة العشرين في أعداد السياح القادمين إلى المملكة من الخارج، بنسبة نمو 121%، وذلك بالمقارنة مع أعداد السياح في عام 2019.
تتويج للجهود
وكتبت وزارة السياحة على "تويتر": "نسعد بهذا الإنجاز الذي يأتي تتويجاً لجهود القيادة في سبيل تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى وضع المملكة ضمن أبرز وجهات السياحة العالمية".
من جانبه، علق أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي، على هذا الإنجاز قائلاً: إن "اقتصاد المملكة يحقق أعلى نمو بين دول العشرين، واليوم أداء قطاع السياحة يحقق أفضل أداء بين دول العشرين".
وفي الشهر الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية، "رفع الحواجز الوقائية حول الكعبة في مكة بعد عامين على وضعها للحماية من فيروس كورونا".
مجموعة العشرين
تمثل مجموعة العشرين الاقتصادية، الدول الصناعية وغيرها من الدول المؤثرة والفاعلة في الاقتصاديات العالمية، التي تمتلك 90% من إجمالي الناتج القومي لدول العالم، و80% من حجم التجارة العالمية، إضافة إلى أنها تمثل ثلثي سكان العالم.
تابعي المزيد: السعودية تتقدم إلى المرتبة 7 بين دول مجموعة العشرين.. متفوقة على اقتصادات متقدمة عالميا
اعتراف بأهمية الدول الصاعدة
واستحدثت مجموعة العشرين عام 1999م بمبادرة من قمة مجموعة السبع لتجمع الدول الصناعية الكبرى مع الدول الناشئة بهدف تعزيز الحوار البناء بين هذه الدول، بعد الأزمات المالية في التسعينات، لتنسيق السياسات المالية والنقدية في أهم الاقتصادات العالمية، والتصدي للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، وكان تأسيسها اعترافاً بتصاعد أهمية الدول الصاعدة وتعاظم أدوارها في الاقتصاد والسياسات العالمية وضرورة إشراكها في صنع القرارات الاقتصادية الدولية.
وتضم مجموعة العشرين المملكة العربية السعودية، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، ثم الاتحاد الأوروبي المكمل لمجموعة العشرين. إلى جانب صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
أهمية المجموعة
وتأتي أهمية هذه المجموعة ليس على المستوى الاقتصادي والتعاون فيما بينها فحسب، بل كونها تمثل ثلثي سكان العالم أي غالبية الدول، ومن ثم فإن اجتماعات مجموعة العشرين تأتي بنتائج إيجابية حاضراً ومستقبلاً كونها أيضاً لا تتوقف على الجانب الاقتصادي فقط بل تشمل الجوانب الأخرى السياسية والاجتماعية، كون الاقتصاد هو المحرك الرئيس للسياسة التي قد تنعكس سلباً أو إيجاباً على الحياة الاجتماعية للشعوب.
عضوية السعودية
ووفقاً لـ "واس"، سجل دخول السعودية كعضو في أكبر مجموعة اقتصادية في العالم اعترافاً بأهمية المملكة الاقتصادية ليس في الوقت الحاضر فقط وإنما في المستقبل أيضاً، وتعطي العضوية في هذه المجموعة للسعودية قوة ونفوذاً سياسياً واقتصادياً ومعنوياً كبيراً يجعلها طرفاً مؤثراً في صنع السياسات الاقتصادية العالمية التي تؤثر في اقتصاد السعودية واقتصادات دول المنطقة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر