تدخل الناقد أندرو محسن في الجدل المثار حول امتناع نقابة المهن السينمائية عن ترشيح أي فيلم مصري للمنافسة على جوائز الأوسكار، مؤكدا أن القرار صحيح وكان من الواجب تطبيقه طوال السنوات الماضية، وأبدى دهشته من اقتراح البعض بترشيح فيلم "كيرة والجن" للمنافسة على جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة غير الإنكليزية، مطالبا عشاق السينما بمراجعة الأفلام المرشحة لنفس الجائزة من الدول الأخرى، وأكد أندرو أن الأفلام المصرية لا تستحق المنافسة على جوائز الأوسكار.
أندرو محسن المشارك في تنظيم مهرجان القاهرة السينمائي، وعضو لجنة اختيار الفيلم المصري للمنافسة على جوائز الأوسكار أصدر توضيحا مطولا عبر حسابه الشخصي بموقع الفيس بوك قال فيه: من امبارح فيه كلام عن قرار عدم إرسال فيلم مصري للمشاركة في الأوسكار السنة دي، بعد كل الكلام اللي قريته عندي كام تعليق كده.
أضاف: أنا اتشرفت آخر كام سنة إني أكون عضو في اللجنة اللي بتختار الأفلام المشاركة، وفي أكتر من مرة كنت بشوف إنه من الأفضل عدم إرسال فيلم مصري، لأن الأفلام المعروضة كانت أقل من مستوى إنها تنافس في الأوسكار، وده لا يعني بالضرورة إنها أفلام رديئة، لكن بعضها جيد لكن مش على القدر المطلوب للمنافسة في الأوسكار، وهرجع لموضوع مستوى المنافسة ده بعدين.
وواصل قائلا: مع المناقشات السنوية في اللجنة، كانت الأغلبية بستقر على إرسال فيلم، وبالتالي كنا بنرسل أفضل اختيار ممكن من الأفلام اللي مستوفية للشروط، ومن جوانا عارفين إن الفيلم ده مش هيوصل لحاجه، لكن يبقى اسمنا بعتنا.
وأضاف أندرو محسن: المتابع لجوائز الأوسكار، تحديدًا فئة أفضل فيلم دولي "Best International Film" عارف إنها بقالها سنين بتُعلن على مرحلتين، القائمة القصيرة، ودي بتضم حوالي 15 فيلم، والقائمة النهائية وبيكون فيها 5 أفلام، احنا بقى عمرنا حتى ما وصلنا للقائمة القصيرة دي.
وتابع: هرجع بقى لنقطة مستوى المنافسة. المتابع برضه للأفلام اللي بتترشح في الفئة دي ممكن يكون فكرة عن شكل المنافسة بيكون عامل ازاي، مش مبالغة لو قلت إن أحيانًا الخمس أفلام المرشحة بتبقى أقوى بكتير من الأفلام اللي مرشحة في جائزة أحسن فيلم. بحكم الشغل باشوف أفلام من اللي بُترشح من بلادها وباشوف أغلب أو كل القائمة القصيرة. خلونا نبص بصة كده على الأفلام.
وقال: آخر كام سنة، كان فيه أفلام زي Drive My Car، Parasite وغيرهم كتير طبعًا بس ذكرت دول كمثالين مختلفين شويه ومشهورين، الفيلم الياباني بينتمي أكتر لأفلام الآرت هاوس، والفيلم الكوري الجنوبي كان عنده مزج بين الآرت هاوس والتجاري أو الجماهيري. وعلى مستوى الأفلام العربي اللي وصلت للقائمة النهائية، فيه عندنا التونسي "الرجل الذي باع ظهره" واللبناني "قضية رقم 23". أظن نظرة سريعة على الأفلام دي هتعرف إن "أغلب وليس كل" أفلامنا بعيدة شويه عن المنافسة، وطبعًا ممكن نكتب بوستات تانيه كتير عن الأفلام دي.
وحول الجدل المثار عن أفلام هذا العام قال أندرو محسن: طيب السؤال بقى هل كان فيه فيلم ينفع يتبعت السنادي؟ في رأيي لا، طبعًا ممكن نبعت من باب إننا نبقى قدمنا كالعادة وخلاص، بس هنبقى عارفين إنه مش هينفع.
ورفض أندرو محسن استثناء فيلم كيرة والجن قائلا: الكلام على قدرة أو أحقية كيرة والجن بالمنافسة واخد مناحي غريبة شويه. بداية أنا بشوفه فيلم جيد على أقصى تقدير، مش أكتر من كده، ممكن يكون مميز في بعض عناصره، بس ده مقارنة بالأفلام المصرية، مش بالأفلام بره، وبالتالي هيظل فيلم مناسب للعرض التجاري فقط. الفيلم فيه مشاكل كتير في السيناريو ورسم الشخصيات لا تخفى على أحد.
وردا على اتهام اللجنة بالتآمر لاستبعاد فيلم بعينه قال: فيه بقى كلام غريب أشبه بمحاولة لتأليف نظرية مؤامرة كانت السبب وراء عدم إرسال الفيلم ده تحديدًا، وتأويلات سياسية وخوض في نية أعضاء لجنة الاختيار كمان. وحقيقي أنا بفكر في التفسير السياسي كده وإن عضو الأكاديمية الموقر قاعد بيختار يدي صوته لمين وقدامه كيرة والجن، فيقول: ياه الفيلم ده حلو بس للأسف فيه بروباجاندا للنظام، هدي صوتي لفيلم Decision to Leave وخلاص بقى.
واختتم أندرو محسن توضيحه بقوله: آخر نقطة هتكلم عليها هي الشكل العام بتاع الأفلام اللي بترسل، أو ما يتعلق بخلفيات المشاركة. بعيدًا عن مستوى الأفلام، فيه حملات دعائية كبيرة بتتصرف عشان أعضاء الأكاديمية يلتفتوا للفيلم. وفيه حاجه كمان مهمة، إن أغلب إن لم يكن كل الأفلام المشاركة لازم تكون متسلط عليها الضوء مسبقًا في واحد من المهرجانات الكبرى ومحقق جائزة أو أكتر، وده بجانب إنه شهادة بجودة الفيلم فهو برضه جزء من الدعاية. مافتكرش إن فيه فيلم وصل للقائمة القصيرة وهو اتعرض تجاري فقط بدون ما يكون اتعرض في مهرجان مهم. وبالمناسبة ده لا يعني التعالي على الأفلام التجارية، ولكن يعني إن حتى الأفلام التجارية فيها حد أدنى من الجودة لازم يكون موجود وده اللي بيخليها مؤهلة تتعرض في مهرجانات.
واضاف: الحقيقة إننا لازم نعترف إننا عندنا مشاكل في صناعة السينما وعدد الأفلام الجيدة مش قليل، لا ده نادر، وبالتالي لما نرسل فيلم واثقين فيه كل فترة أفضل ما نحتفي بإرسال فيلم واحنا عارفين إنه مش هيوصل لأي حاجه.
يكر أن اللجنة المسؤولة بنقابة المهن السينمائية عن اختيار الفيلم المصرى المرشح للمشاركة فى حفل توزيع جوائز الأوسكار كأفضل فيلم أجنبى، أعلنت عدم ترشيح أى فيلم مصرى فى النسخة الـ95 من جوائز أوسكار.
وأصدرت النقابة بيانا رسميا، جاء فيه: "اجتمعت اللجنة المشكلة من قبل نقابة المهن السينمائية اليوم الموافق 29 سبتمبر لاختيار الفيلم المصرى المرشح للمشاركة فى مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم دولى، وبعد مشاهدة أعضاء اللجنة للأفلام التى ينطبق عليها شروط الترشيح للجائزة من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة أوسكار، انتهت اللجنة بأغلبية الأصوات إلى قرار بعدم ترشيح فيلم مصرى لهذا العام".
وختم البيان: "مع تمنياتنا للسينما المصرية بالتوفيق فى الأعوام القادمة".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»