ضمن فعاليات البرنامج الثقافي بمعرض الرياض الدولي للكتاب، أقيمت ندوة حوارية تحت عنوان "تجربة المرأة السعودية في التمثيل"، وتناولت التحديات المشتركة بين الأجيال المختلفة؛ الجيل القديم والجديد، بالإضافة إلى تجربة كل واحد منهم والمصاعب التي واجهتهم.
ناقشت الندوة "تجربة المرأة السعودية في عالم التمثيل"، وكيف مرت عدة عقود منذ ظهور المرأة السعودية على الشاشة لأول مرة كممثلة، وقد كانت تلك التجربة تختلف من زمن لآخر خلال تلك العقود. طرحت مجموعة من الأسئلة حول كيف تصف الممثلات السعوديات تجاربهن المجتمعية والثقافية مع التمثيل، والتحديات التي مضت، والتي ستأتي بحضور أربع ممثلات سعوديات من أجيال مختلفة، هنّ: الفنانة والإعلامية مريم الغامدي، والفنانة والمخرجة ناجية الربيع، والفنانة هبة حسين، والفنانة وعد محمد، وحاورتهنّ الإعلامية خديجة الوعل.
وتحدثت بداية الفنانة والإعلامية السعودية مريم الغامدي عن كيف كانت بداياتها، وأنها بدأت منذ 1955، وقالت إن وجود المرأة سابقاً بالأعمال المحلية غير مرغوب بها، وكانت نظرة قاصرة، إلا أنها واجهت ذلك، وتواجدت، وذكرت تجربتها في البدايات وعملها، وكانت بدايتها في المسرح باللغة العربية الفصحى والإنجليزية، وشاركت في أوبريتات، وكذلك استعراضات الباليه، وكان يوجد تطور في حركتنا الفنية أكثر من مجتمعات حولنا.
وأكدت الغامدي أنه لا يوجد لدينا في السعودية أزمة نص، وإنما الموجود هو أزمة اختيار، وأبدت سعادتها بالمشاركة في مسلسل "الميراث"، وأيضاً سعادتها بالوجوه النسائية السعودية الموجودة بالعمل، وأنها بصدد إنتاج عمل من تأليفها قريباً.
فيما تحدثت الفنانة والمخرجة السعودية ناجية الربيع عن البدايات، وتحدياتها الكثيرة، وعن معا
رضة المجتمع والأهل لها، وتحدثت عن بداياتها منذ طفولتها، وقدمت برامج أطفال، ولكن أسرتها حاولت إيقافها عن العمل بهذا المجال، لكن أردات أن تثبت موهبتها وعملت، وذهبت إلى مصر، وشاركت في الكويت بأعمال كثيرة، وأكدت أن الطريق ممهد أمام الجيل الجديد من السعوديات أكثر، وتتمنى أن تجد النص المناسب الذي تخرجه للسينما السعودية قريباً.
وأشادت بموهبة الفنانةهبة حسين، وتوقعت لها مستقبلاً جيداً ومهماً في عالم التمثيل.
وتحدثت الفنانة السعودية هبة حسين عن د
خولها الفن، وبداياتها مع أسماء قوية ولامعة؛ أضافت لها ووصلت للجمهور بأسرع وقت، وقالت إن هناك أسماء نسائية كثيرة دخلت وبدأت مع نجوم، لكنها لم تستمر، والتحدي هو الاستمرار والإتقان، وكذلك تحدثت عن تجربتها مع حياة الفهد في مسلسل "سنوات الجريش"، ورأت أنها انتقلت من الأعمال الكوميدية إلى الدراما، وكان بالنسبة لها تحدياً، وكسبت هذا التحدي، وأن الحياة بالنسبة لها تحديات.
أما الفنانة وعد محمد، فتحدثت عن بدايتها الفنية وهي طفلة في فيلم "وجدة"، أول عمل في طفولتها، وكان الكل من حولها في المدرسة متعاونين، فكان الطريق ممهداً، ونجح العمل، ولم تشارك بأعمال أخرى، رغم العروض التي تلقتها، وفضّلت أن تدخل عالم السوشيال ميديا، ونجحت به، واشتهرت، وأصبح عملها الآن مع الدراسة، ولكنها تجد صعوبة في جمعها بين عملها في مجال الميديا والتمثيل أيضاً، وليس لديها وقت كافٍ، ولكن لو عُرض عليها نص جيد؛ فإنها ستفكر بالعودة.