فضلت الفنانة عزيزة جلال أن تبدأ حفلها الأول في الرياض بأن تغني أغنية «أنا»، وقالت لجمهورها: «هذه الأغنية غنيتها عندما كان عمري 17 سنة، والآن سأغنيها لكم، وهي من ألحان: رياض السنباطي ومن كلمات إبراهيم عيسى، وتقول كلماتها:
ما بين همسك يا هوايا وبين جفنك لي قدر
يمضي بنا في رحلة الأشواق نشوان الوتر
فأذيب أيامى بكأسك يا رحيقي المنتظر
أهواك يا قدري وأهوى أن يطول بنا السفر
وأعيش في عينيك أيامي وأستبق المنى
وتهيم أشواقي ولا أدري بقربك من أنا
إني رجوتك فرحة في القلب ترويها الشفاه
لا أَنَّةً حيرانة والحب لم يبلغ مناه
سهرانة الأشواق في قلبي مكحلة بآه
حتى إذا ضم الحنين على ليالينا هواه
وتراقصت أحلام أيامي وغنت مثلنا
وسرى عبيرك في دمي فنسيت حتى من أنا
هل تذكر الفجر الذي ألقى على الأهداب ظله
ورعى ببسمته غراماً ما رأى الأحباب مثله
وتركت اأحلامي لديك وعدت بالقلب المدله
وضممت حبك في دمي فضممت فيه الكون كله
حتى إذا جن الحنين وشب ناراً حولنا
ذُبنا فلم ندرك أأنت دعوت حبي أم أنا
وترنمت شفة تغنى للفراق بلا ضمير
وعلى جفوني دمعة حيرى معذبة المصير
وافى الحنين غمامة تلقي الظلال على الهجير
حتى إذا نامت عيون الليل وانطفأ السعير
حطمت أبعادي وجُزت إليك آفاق المنى
ووجدتنى في جانبيك هوى لأعرف من أنا
عيناك في مسرى الليالي يا حبيبي نجمتان
عيناك أغنيتان ضاحكتان همسهما حنان
وأنا على بحر الهوى قلب يغني للأمان
يا مرفأ الأشواق في عينيك كم ضحك الزمان
وأضاء حبك حولنا ليلاً يعانقه السَّنا
وعرفت ذاتي حين قالت لي عيونك من أنا
يُذكر أن عزيزة جلال نجحت في الغناء في المغرب والقاهرة والإسكندرية، وفي حفلات معرض دمشق الدولي، وفي العراق والكويت وأبو ظبي ودبي وتونس، والعديد من عواصم الوطن العربي، لكنها لم تخض أي تجربة من تجارب الغناء في السينما أو من خلال أعمال الأوبريت في المسرح الغنائي، كما اقتصر حضورها التلفزيوني والإذاعي على تسجيل وتصوير الأغاني الجديدة أو الغناء في الحفلات العامة التي تنقلها الإذاعتان المرئية والمسموعة فقط، كما أنها قدمت بعض الحفلات الخيرية ذات الهدف الإنساني النبيل في المغرب ذهب ريعها لمستشفيات أمراض القلب.