في حضور كثيف بختام مهرجان الغناء بالفصحى الذي نظمته وزارة الثقافة على مسرح أبو بكر سالم في بوليفارد رياض سيتي، تألقت الفنانة عزيزة جلال بأغنية للراحلة أم كلثوم، واختارت أغنية «الأطلال» من كلمات إبراهيم ناجي وألحان رياض السنباطي،
واختارت المقطع التالي:
هل رأى الحب سكارى، سكارى مثلنا؟
كم بنينا مـن خيـال حولنـا
ومشينا فـي طريـق مقمـر
تثـب الفرحـة فيـه قبلنـا
وضحكنا ضحك طفلين معـاً
وعدونـا فسبقـنـا ظلـنـا
وانتبهنا بعد ما زال الرحيق
وأفقنـا ليـت أنّـَا لا نفيـق
يقظة طاحت بأحلام الكـرى
وتولى الليل والليل صديـق
وإذا النـور نذيـرٌ طـالـعٌ
وإذا الفجر مطلٌ كالحريـق
وإذا النـور نذيـرٌ طـالـع
وإذا الدنيـا كمـا نعرفـهـا
وإذا الأحباب كلٌّ في طريق
أيـهـا السـاهـر تغـفـو
تذكـر العهـد وتصـحـو
وإذا مـا الـتـأم جــرحٌ
جــدَّ بالتـذكـار جــرحُ
يُذكر أن عزيزة جلال سنة 1985 وبينما كان الموسيقار محمد عبد الوهاب يُعد لها لحناً خاصاً؛ اختارت عزيزة جلال الأمومة واعتزلت في قمة المجد والشهرة، وفاجأت الأوساط الفنية بقرار اعتزالها وزواجها من رجل أعمال خليجي، تفرغت بعدها لأسرتها، ورفضت عروضاً مادية مغرية للعودة للغناء، كما رفضت عروضاً سينمائية في بداية مشوارها في القاهرة. الآن عزيزة جلال تعيش حياة هادئة وسعيدة مع أسرتها الصغيرة.
وبعد اعتزالٍ دام ما يقارب 34 عاماً من خلال حفلةٍ في المملكة العربية السعودية، ضمن فعاليات مهرجان شتاء طنطورة، وكانت الفنانة عزيزة جلال في ذروة نجاحها وشهرتها عندما أعلنت اعتزالها؛ إذْ كانت قد بدأت التعاون مع كبار الملحنين، وكانت أغانيها قد حققت شهرة عربية واسعة؛ ما خلق حالة من التعجب، رافقت قرار اعتزلها وهي في القمة؛ إذْ إن كثيرين من النقاد، تنبؤوا، آنذاك، بأن عزيزة جلال ستكون امتداداً لعمالقة الطرب كأم كلثوم وأسمهان، خاصةً بعد أن انتشرَ خبر تعاونها مع الفنان محمد عبد الوهاب.