ولدت نايلة عريضة في بيروت، طفلة الحرب التي اجتاحت لبنان، ثم هربت مع عائلتها إلى فرنسا حيث نشأت ودرست. وبعد خمسة وعشرين عاماً في المهجر، تلتقي نايلة بجذورها وتعود إلى لبنان. وجدت نفسها في عالم المجوهرات، واكتشفت أسرار إبداعها وصناعتها في ورش العمل، إلى أن باتت تبيع قطعها المصنوعة يدوياً بالكامل في كلّ من بيروت ولندن وباريس ونيويورك. عن مسيرتها المهنية وإبداعها ومصادر وحيها وأسلوبها في التصميم، تحدّثنا في هذا اللقاء الخاص معها.
بعد أن أمضيت 25 عاماً في فرنسا، قررت العودة إلى لبنان، وفي هذه اللحظة بدأت في صنع المجوهرات عن طريق الصدفة، وأنا أشعر بالبهجة الذاتية نتيجة ذلك. لقد تأثرت بتصميم مجوهرات صغيرة من ماركة Les Bazella اللبنانية، حيث بدأت حياتها المهنية.
في الحقيقة، أنا لم أتوقف أبداً عن الحب، ولأني في حالة بحث مستمر عن الأحلام والجماليات، وجدت نفسي في عالم المجوهرات. عندما بدأت لدى Les Bazella، بدأت بخط صغير من المجوهرات. في ورش العمل، اكتشفت أسرار الإبداع والصنع، وكذلك افتتاني بالمجوهرات، ونميت فضولي وحسي الحاد للتفاصيل التي تنطوي عليها. كلّ هذا حثني إلى المضي قدماً، وتحديد اتجاهاتي وإبداعاتي الخاصة. إلى أن أطلقت علامتي التجارية الخاصة، والتي تحمل اسمي: نايلة عريضة.
تابعي المزيد: المصممة لانا آل كمال: أعمالي تجمع بين البساطة والحرفية والابتكار
لطالما تمنيت العودة إلى بلدي الأم، لبنان، والبحث عن جذوري، ولكن لم تسمح لي الأوضاع الأمنيّة أبداً بذلك، ولكن في النهاية لا بدّ أن يأتي يومٌ ما نعود فيه إلى وطننا الأم، وهذا ما حصل معي، فها أنا اليوم مستقرّة في لبنان، حيث أسّست عملي الخاصّ، وأطلقت علامة مجوهرات خاصّة بي.
في باريس، لم أعمل يوماً في هذا المجال، وكنت بعيدة كلّ البعد عن تصميم المجوهرات. أما في لبنان، فقد تشجّعت لتأسيس خطّ مجوهرات خاصّ بي، إذ هناك الكثير من التسهيلات المتوفّرة، حيث يمكنكِ بسهولة أن تجدي من يساعدك في تصنيع وابتكار تصميمك، الأمر الذي لا أدركه، إذ لم أدرس تصميم المجوهرات.
في الحقيقة، بحثت كثيراً عن اسم يشبهني لأطلقه على خطّ مجوهراتي، ولكنّي لم أشعر بوجود اسم يمثّلني، ويجسّد أسلوبي، فما كان مني إلا أن أطلقت اسمي الخاصّ على علامتي التجارية، إذ شعرت بأنّه الوحيد الذي يشبهني والذي سيعكس أسلوبي.
سنة 2008، كانت البداية، ففي هذه السنة بالتحديد أبصرت أوّل مجموعة مجوهرات لي النور، وقد أسميت هذه المجموعة Love أي الحبّ، وقد ضمّت العديد من التصاميم المميّزة.
المرأة الشرقية مدللة للغاية، وتهتم كثيراً بالتفاصيل، وغالباً ما تكون متحمسة جداً للأزياء، ولديها دائماً ذوق واضح للمجوهرات.
أحدث مجموعة لدي مستوحاة من قصة شهرزاد، البطلة الساحرة والمغناطيسية لقصة ألف ليلة وليلة. المجموعة هي مزيج من الإثارة والجمال الغامض، الذي ترغب جميع النساء في ارتدائه.
تابعي المزيد: المصمّم أنس العميم: مجوهراتي تحمل رسائل فصيحة عن المشاعر والقضايا الإنسانية
أحبّ كثيراً السمكة، وتلفتني كثيراً، لذلك، صمّمت مجموعة مستوحاة من السمك، بخاصّة أنّ السمكة ترمز إلى الكثير من الأمور، فهي ترمز إلى الحظ، كما وإلى الدفاع والخصوبة لدى حضارات معيّنة.
وفي سجّلي المهني، مجموعة الحيوانات Animal Collection التي تضمّ مجوهرات تجسّد الفراشة، بالإضافة إلى الحشرات بمختلف أنواعها كالخنفساء.
بالنسبة إلي، من الضروريّ أن تعكس مجوهراتك شخصيّتك وأسلوبك، لذلك، من المهمّ جداً أن تطلق مصمّمة المجوهرات، تصاميم تشبهها، لذلك، أعمد إلى تصميم مجوهرات بسيطة وناعمة، لأنّ هذه الصفات هي التي تدلّ على شخصيتي فعلياً.
لا توجد قواعد محددة للإلهام، فقد يكون الشعور بأنك ترغبين في التعبير عن امرأة تلهمك، كتاباً، فيلماً، أو مجرد رغبة في الإبداع. يمكنني القول أيضاً أني أستمد إلهامي من بيروت، حيث أذوب في الثقافات المختلفة التي تتداخل يومياً. أنا أكشف عن طاقة إبداعية لا تصدق بفضل بيروت، المدينة التي جرحت مرات عديدة، ولكن في كل مرة تنعش نفسها، المدينة المذهلة، حيث لا يبدو أن هناك شيئاً يجعل الأمر منطقياً، لكن كل شيء يعمل بشكل جيد. بالإضافة إلى بيروت، تلهمني الطبيعة أيضاً، حيث أنني أعيد اكتشاف فن الطبيعة المتنوّع للغاية، من الحيوانات المحفورة بالألماس، والمالاكيت، والعقيق، والكورال، والتركواز، وأم اللؤلؤ، التي أدمجهي في تصاميمي.
يجلب السفر دائماً طاقة جديدة تجعلك تشعرين بالرغبة في خلق المزيد.
تابعي المزيد: المصمّمة مها الشرفي: تحتفل مجوهراتنا بالحرفية والتقنيات المصرية التاريخية
ليس لدي رمز معين. أحب المرأة الحرة ذات الشخصية القوية التي تعرف كيف تبقى أنثوية.
من هو مصمم المجوهرات المفضل لديك؟
تعجبني جداً أعمال المصممة البلجيكية من أصل فرنسي جان توسان Jeanne Toussaint. بالإضافة إلى تصميمها المجوهرات، كانت جان أيضاً ملهمة الجواهرجي لويس كارتييه Louis Cartier.
سمرقند، لأمين معلوف.
اكتشفت مؤخراً، الفنانة ياسمين حمدان، وأعجبت كثيراً بستايلها، لما يعكسه من أسلوب الروك مع لمسة شرقيّة، وهذا المزيج لفتني فعلاً في إطلالتها وستايلها.
أحب التورمالين كثيراً، كما هناك العديد من الألوان الطبيعية المختلفة التي تجعلني أشعر بالحماس.
نساء نايلة عريضة هن بطلات العصر الحديث، نساء يتحكمن في مصيرهن، بينما يعرفن كيف يقدّرن أسلوبهن بحرية.
للمرأة العربية حب دائم للمجوهرات، فهي أنيقة بطبيعتها، ولهذا، هناك دائماً القليل من اللمسة الشرقية في إبداعاتي.
تابعي المزيد: المصمّمة روزا جمال الدين: أقراط «قبّة الصخرة» تحمل رسالة للعالم
أبيع أونلاين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وفي مختلف أنحاء العالم.
نعم بالطبع، وسائل التواصل الاجتماعي قوية جداً للأعمال.
تنمية علامتي التجارية، وتحسين ما سبق وقمت بإنشائه.
تابعي المزيد: المصممة لولوة الوزان: مجوهرات جدتي أشعلت داخلي شغف الابتكار
أخبرينا عن بداياتك في دخول عالم المجوهرات.
بعد أن أمضيت 25 عاماً في فرنسا، قررت العودة إلى لبنان، وفي هذه اللحظة بدأت في صنع المجوهرات عن طريق الصدفة، وأنا أشعر بالبهجة الذاتية نتيجة ذلك. لقد تأثرت بتصميم مجوهرات صغيرة من ماركة Les Bazella اللبنانية، حيث بدأت حياتها المهنية.
في الحقيقة، أنا لم أتوقف أبداً عن الحب، ولأني في حالة بحث مستمر عن الأحلام والجماليات، وجدت نفسي في عالم المجوهرات. عندما بدأت لدى Les Bazella، بدأت بخط صغير من المجوهرات. في ورش العمل، اكتشفت أسرار الإبداع والصنع، وكذلك افتتاني بالمجوهرات، ونميت فضولي وحسي الحاد للتفاصيل التي تنطوي عليها. كلّ هذا حثني إلى المضي قدماً، وتحديد اتجاهاتي وإبداعاتي الخاصة. إلى أن أطلقت علامتي التجارية الخاصة، والتي تحمل اسمي: نايلة عريضة.
تابعي المزيد: المصممة لانا آل كمال: أعمالي تجمع بين البساطة والحرفية والابتكار
الوطن الأم
عشتِ في باريس فترة طويلة من حياتك، وعدت اليوم إلى بيروت، فيما يسعى معظم المصمّمين إلى فعل العكس والانطلاق من باريس، لماذا هذا الخيار؟
لطالما تمنيت العودة إلى بلدي الأم، لبنان، والبحث عن جذوري، ولكن لم تسمح لي الأوضاع الأمنيّة أبداً بذلك، ولكن في النهاية لا بدّ أن يأتي يومٌ ما نعود فيه إلى وطننا الأم، وهذا ما حصل معي، فها أنا اليوم مستقرّة في لبنان، حيث أسّست عملي الخاصّ، وأطلقت علامة مجوهرات خاصّة بي.
في باريس، لم أعمل يوماً في هذا المجال، وكنت بعيدة كلّ البعد عن تصميم المجوهرات. أما في لبنان، فقد تشجّعت لتأسيس خطّ مجوهرات خاصّ بي، إذ هناك الكثير من التسهيلات المتوفّرة، حيث يمكنكِ بسهولة أن تجدي من يساعدك في تصنيع وابتكار تصميمك، الأمر الذي لا أدركه، إذ لم أدرس تصميم المجوهرات.
تحمل علامتك التجارية اسمك الخاص، لماذا؟
في الحقيقة، بحثت كثيراً عن اسم يشبهني لأطلقه على خطّ مجوهراتي، ولكنّي لم أشعر بوجود اسم يمثّلني، ويجسّد أسلوبي، فما كان مني إلا أن أطلقت اسمي الخاصّ على علامتي التجارية، إذ شعرت بأنّه الوحيد الذي يشبهني والذي سيعكس أسلوبي.
متى أطلقت أوّل مجموعة مجوهرات خاصّة بكِ؟
سنة 2008، كانت البداية، ففي هذه السنة بالتحديد أبصرت أوّل مجموعة مجوهرات لي النور، وقد أسميت هذه المجموعة Love أي الحبّ، وقد ضمّت العديد من التصاميم المميّزة.
كيف ترين مشهد المجوهرات في العالم العربي؟
المرأة الشرقية مدللة للغاية، وتهتم كثيراً بالتفاصيل، وغالباً ما تكون متحمسة جداً للأزياء، ولديها دائماً ذوق واضح للمجوهرات.
أخبرينا عن تفاصيل مجموعتك الأخيرة.
أحدث مجموعة لدي مستوحاة من قصة شهرزاد، البطلة الساحرة والمغناطيسية لقصة ألف ليلة وليلة. المجموعة هي مزيج من الإثارة والجمال الغامض، الذي ترغب جميع النساء في ارتدائه.
تابعي المزيد: المصمّم أنس العميم: مجوهراتي تحمل رسائل فصيحة عن المشاعر والقضايا الإنسانية
أحدث مجموعة لدي مستوحاة من قصة شهرزاد، وهي مزيج من الإثارة والجمال الغامض، الذي ترغب جميع النساء في ارتدائه
للمرأة العربية حب دائم للمجوهرات، ولهذا، هناك دائماً القليل من اللمسة الشرقية في إبداعاتي
أطلقت العديد من المجموعات، أخبرينا قليلاً عنها؟
أحبّ كثيراً السمكة، وتلفتني كثيراً، لذلك، صمّمت مجموعة مستوحاة من السمك، بخاصّة أنّ السمكة ترمز إلى الكثير من الأمور، فهي ترمز إلى الحظ، كما وإلى الدفاع والخصوبة لدى حضارات معيّنة.
وفي سجّلي المهني، مجموعة الحيوانات Animal Collection التي تضمّ مجوهرات تجسّد الفراشة، بالإضافة إلى الحشرات بمختلف أنواعها كالخنفساء.
تصمّمين المجوهرات الناعمة، فيما الموضة اليوم تتّجه نحو المجوهرات الكبيرة، فما السبب؟
بالنسبة إلي، من الضروريّ أن تعكس مجوهراتك شخصيّتك وأسلوبك، لذلك، من المهمّ جداً أن تطلق مصمّمة المجوهرات، تصاميم تشبهها، لذلك، أعمد إلى تصميم مجوهرات بسيطة وناعمة، لأنّ هذه الصفات هي التي تدلّ على شخصيتي فعلياً.
من أين تستوحين إلهامك بالعادة؟
لا توجد قواعد محددة للإلهام، فقد يكون الشعور بأنك ترغبين في التعبير عن امرأة تلهمك، كتاباً، فيلماً، أو مجرد رغبة في الإبداع. يمكنني القول أيضاً أني أستمد إلهامي من بيروت، حيث أذوب في الثقافات المختلفة التي تتداخل يومياً. أنا أكشف عن طاقة إبداعية لا تصدق بفضل بيروت، المدينة التي جرحت مرات عديدة، ولكن في كل مرة تنعش نفسها، المدينة المذهلة، حيث لا يبدو أن هناك شيئاً يجعل الأمر منطقياً، لكن كل شيء يعمل بشكل جيد. بالإضافة إلى بيروت، تلهمني الطبيعة أيضاً، حيث أنني أعيد اكتشاف فن الطبيعة المتنوّع للغاية، من الحيوانات المحفورة بالألماس، والمالاكيت، والعقيق، والكورال، والتركواز، وأم اللؤلؤ، التي أدمجهي في تصاميمي.
هل تستوحين أيضاً من السفر؟
يجلب السفر دائماً طاقة جديدة تجعلك تشعرين بالرغبة في خلق المزيد.
تابعي المزيد: المصمّمة مها الشرفي: تحتفل مجوهراتنا بالحرفية والتقنيات المصرية التاريخية
تفضيلات
من هي أيقونتك في عالم المجوهرات؟
ليس لدي رمز معين. أحب المرأة الحرة ذات الشخصية القوية التي تعرف كيف تبقى أنثوية.
من هو مصمم المجوهرات المفضل لديك؟
تعجبني جداً أعمال المصممة البلجيكية من أصل فرنسي جان توسان Jeanne Toussaint. بالإضافة إلى تصميمها المجوهرات، كانت جان أيضاً ملهمة الجواهرجي لويس كارتييه Louis Cartier.
ما هو كتابك المفضل؟
سمرقند، لأمين معلوف.
أيّ نجمة عربية يلفتك ستايلها؟
اكتشفت مؤخراً، الفنانة ياسمين حمدان، وأعجبت كثيراً بستايلها، لما يعكسه من أسلوب الروك مع لمسة شرقيّة، وهذا المزيج لفتني فعلاً في إطلالتها وستايلها.
ما هو الحجر الكريم الذي تحبين العمل به؟
أحب التورمالين كثيراً، كما هناك العديد من الألوان الطبيعية المختلفة التي تجعلني أشعر بالحماس.
من هي امرأة نايلة عريضة؟
نساء نايلة عريضة هن بطلات العصر الحديث، نساء يتحكمن في مصيرهن، بينما يعرفن كيف يقدّرن أسلوبهن بحرية.
كعلامة عربية، كيف تعكسين ذوق المرأة الشرقية من خلال تصاميمك؟
للمرأة العربية حب دائم للمجوهرات، فهي أنيقة بطبيعتها، ولهذا، هناك دائماً القليل من اللمسة الشرقية في إبداعاتي.
تابعي المزيد: المصمّمة روزا جمال الدين: أقراط «قبّة الصخرة» تحمل رسالة للعالم
أصمم مجوهرات بسيطة وناعمة، لأنّ هذه الصفات هي التي تدلّ على شخصيتي فعلياً
ليس لدي رمز معين. أحب المرأة الحرة ذات الشخصية القوية التي تعرف كيف تبقى أنثوية
تسويق ومبيع
أين تبيعين في الشرق الأوسط؟
أبيع أونلاين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وفي مختلف أنحاء العالم.
هل تعتمدين على وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق لعلامتك؟
نعم بالطبع، وسائل التواصل الاجتماعي قوية جداً للأعمال.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
تنمية علامتي التجارية، وتحسين ما سبق وقمت بإنشائه.
تابعي المزيد: المصممة لولوة الوزان: مجوهرات جدتي أشعلت داخلي شغف الابتكار