اختارت وزارة الثقافة السعودية تونس “ضيف شرف” معرض الرياض الدولي للكتاب الذي انطلق يوم 29 سبتمبر ليتواصل إلى يوم 8 أكتوبر 2022 و تضمنت المشاركة التونسية ندوات و لقاءات أدارها مختصون من أكادميّين و أدباء وشعراء ونقّاد .
تسلط المكان على الرواية العربية
و ذكرت مصادر وزارة الثقافة في تونس ان الكاتب و الروائي شكري مبخوت المقيم بدبي زار الجناح التونسي بمعرض الرياض الدولي للكتاب و صرّح مؤلف رواية" الطلياني" أن مشاركته في معرض الرياض الدولي كانت أساسا في ندوة حوارية موضوعها :"تسلط المكان على الرواية العربية" إلى جانب حضوره حفل بمناسبة إصداره الجديد :"متحف الأدب" و كذلك تقديم محاضرة في مركز حمد الجاسر الثقافي تحمل عنوان "تاريخ الأدب و الهوية الوطنية."
حوارات
و ضمن البرنامج الثقافي للمعرض ، حاورت الروائية ومديرة بيت الرواية بتونس آمال مختار مجموعة من الروائيين من تونس ولبنان وهم على التوالي : حنان جنان المتحصلة على جائزة" كومار" للاكتشاف سنة 2016 عن رواية "كتارسيس" كما أصدرت رواية أخرى سنة 2019 بعنوان " حب الملوك"، و محمد فطومي المتحصّل على جائزة "الكومار" الذهبية عن روايته "الأسوياء" ومن لبنان سونيا بوماد المقيمة بالسويد والمتحصلة على جائزة التسامح لسنة 2019، للديمقراطية و حقوق الإنسان من رابطة القلم النمساوية و مركز التسامح الاوروبى و لها إصدارات عديدة مثل "التفاحة الأخيرة" و "الرصاصة الصديقة" و"كايا.
أسباب هيمنة الرواية
ووفق ما ذكرته وزارة الثقافة ،فقد أجمع المتدخلون في هذا اللقاء على أن أن للرواية سيادة على المشهد الثقافي لأسباب عديدة لعل أهمها النقلة النوعية التي حدثت حين فاز الروائي الكبير نجيب محفوظ بجائزة نوبل للآداب و إنصهار الأجناس الكتابية الأخرى في الرواية واستيعابها لها، ثم طفرة الجوائز العربية التي تحفز الكاتب مثل جائزة كتارا للرواية العربية و الطيب صالح للإبداع الروائي و البوكر العالمية.
الترجمة
كما تلعب الترجمة دورا محوريا في هيمنة الرواية إذ من خلالها يتم نقل الصورة الأمثل عن الكتابة في الأوطان العربية ،و من ناحية أخرى تتم عملية المثاقفة مع الآخر، أضف إلى ذلك انفتاح الرواية على السينما منذ نجيب محفوظ و إحسان عبد القدوس و غيرهما.