تماماً مثل البالغين، يكون الأطفال أيضاً عرضة للتوتر والقلق المستمر. في حين أن مشاكلهم قد لا تبدو كبيرة أو خطيرة مثل مشاكل البالغين، إلا أن لها تأثيراً سلبياً على نفسية الطفل، وقد تكون أكثر ضرراً عليهم لأنهم قد يفتقرون إلى مهارات اتصال معينة ولا يتمكنون من التعبيري بشكل صريح عن مشاعرهم وعواطفهم وقلقهم، لذلك عليك الانتباه إلى هذه الأعراض التي يدلك عليها الاختصاصيون النفسيون، والتي تكشف أن طفلك يعيش أحاسيس القلق، ما يؤثر على نقسيته، وحياته المستقبلية.
ما أسباب القلق عند الأطفال؟
وفقاً للخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS)، يمكن أن يحدث القلق عند الأطفال لأسباب مختلفة.
من سن حوالي 6 أشهر إلى 3 سنوات
من الشائع جداً أن يعاني الأطفال الصغار من قلق الانفصال. وقد يصبحون متشبثين ويصرخون عند انفصالهم عن والديهم أو من يقومون برعايتهم، وهذه مرحلة طبيعية في نمو الطفل، ويجب أن تتوقف عند سن 2 إلى 3 سنوات، إذا كانت نفسية الطفل مستقرة.
في سن ما قبل المدرسة
بالنسبة للأطفال في سن ما قبل المدرسة، من الشائع تطوير مخاوف أو رهاب معين لديهم بما في ذلك الخوف من الحيوانات والحشرات والعواصف والمرتفعات والماء والدم والظلام ، والتي عادة ما تختفي من تلقاء نفسها.
أنواع أخرى من القلق عند الأطفال
وتشمل ما يلي: اضطراب القلق العام، والطفرة الانتقائية، واضطراب القلق الاجتماعي، واضطراب الهلع.
وعادة ما يظهر الأطفال الذين يعانون من نوع من القلق بعض العلامات ومنها التهيج والتقلبات المزاجية الشديدة بما في ذلك البكاء والتشبث وصعوبة التركيز وقلة الثقة وتجنب التفاعلات والأنشطة الاجتماعية والمزيد. ومع ذلك، يجب على الآباء أيضاً الانتباه إلى علامات القلق الأقل شهرة لدى الأطفال والتي غالباً ما يتم تجاهلها.
علامات اضطراب النفسية عند الأطفال
مشاكل في الجهاز الهضمي
تشير الأبحاث إلى أن مشاكل الجهاز الهضمي هي واحدة من أكثر علامات القلق وأعراضه شيوعاً. وغالباً ما يتم تفويت علامة القلق عند الأطفال المعرضين جداً لأوجاع المعدة والعدوى. ومع ذلك، إذا اشتكى طفلك باستمرار من آلام في المعدة ليس لها سبب غير مبرر ، فراقبيه وابحثي عن علامات التوتر والقلق الأخرى التي قد تظهر. بناءً على ذلك، يمكنك مساعدته في العلاج المطلوب.
التعب أو التعب المستمر
الشعور بالتعب بعد العودة من المدرسة أو اللعب مع الأصدقاء أمر طبيعي تماماً. ولكن إذا كان طفلك يشعر بنفس الشعور طوال اليوم، من دون أي نشاط، فقد يظهر هذا من الإجهاد وقلة النوم والملل وسوء التغذية، والقلق.
تعرّفي إلى المزيد: دليلك لإبطال حُجج طفلك.. للهروب من المذاكرة
قلة الشهية أو صعوبة في الأكل
هناك فرق كبير بين الانتقائية في تناول الطعام وفقدان الشهية بسبب القلق. إذا كان طفلك يشعر بالضيق تجاه أنواع طعام معينة ولكنه يتناول المواد الغذائية المفضلة لديه، فقد لا يكون هذا اضطراب الأكل القائم على القلق. ومع ذلك، إذا كان طفلك يتجنب تناول أي نوع من الأطعمة أو يواجه صعوبة في تناول الطعام على الإطلاق، فقد يكون ذلك علامة على القلق. حيث يمكن أن يسبب القلق مشاكل في المعدة، ما قد يؤدي إلى نقص الشهية وانخفاض كمية الطعام التي يتناولها الطفل. ثم بالإرهاق والتعب والضعف.
كثرة التبول
التبول المتكرر هو عرض شائع لاضطراب القلق يمكن أن يحدث عند الأطفال. قد تنشأ هذه الحاجة إلى إفراغ المثانة باستمرار حتى عندما يتبول الطفل للتو، وذلك لأن القلق يمكن أن يؤدي إلى توتر العضلات، ما يؤثر على الإحساس بالمثانة. كما أن الاضطراب الداخلي قد يشعر الطفل بمزيد من الوعي حول الأشياء التي تدور حوله وداخله، وهذا يزيد من تنفسه ومعدل ضربات القلب وحاجته إلى التبول.
صعوبة النوم بشكل سليم أو الاستيقاظ في الليل بأحلام سيئة
يمكن أن يسبب القلق سلسلة من الأعراض العاطفية والعقلية والجسدية. قد تكون مشكلات النوم واحدة من أكثر العلامات شيوعاً عند الأطفال، فلا يحصل الطفل على النوم الكافي و يستيقظ في منتصف الليل بسبب حلم أو كابوس سيئ.
وقد يعود السبب إلى العديد من المحفزات بما في ذلك تراكم الواجبات المدرسية المنزلية إضافية أو مشاكل مع الأصدقاء أو التعرض للتنمر أو الانتقال إلى حي جديد.
لذلك من المهم للغاية تحديد عوامل الضغط وتهدئة طفلك ومساعدته على مواجهة مخاوفه والتواصل معه بشكل منتظم. ولا تتجاهل أي علامة من علامات القلق لدى أطفالك، وذلك لتجنب أي عواقب سلبية، قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية مستقبلية.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
تعرّفي إلى المزيد: خطة تعديل سلوك الطفل الخجول