مهما كان الأثاث، في غرفة المعيشة، فخمًا، والمواد المستخدمة في تنفيذ الأعمال على الجدران لافتة، فإن طريقة توزيع المحتويات مؤثّرة بصورة كبيرة في الديكور، وذلك لأن حسن تنسيق القطع، من مفروشات وإكسسوارات، يجعل الساكنين يؤدون كل الوظائف المرغوبة في الحيّز المذكور، من الجلوس معًا وتجاذب أطراف الحديث و| أو مشاهدة التلفاز و| أو أداء الأعمال المكتبيّة...
تتحدّث مهندسة الديكور المصريّة بسنت بهاء الدين لـ"سيدتي. نت"، في الآتي، عن أسس مبدئية قابلة للاتباع، في حالة منطقة المعيشة، لجعلها متناسقة ومريحة للعين.
نصائح هامّة عند ترتيب أثاث منطقة المعيشة
1 تحديد وظيفة منطقة المعيشة عبر الإجابة عن الأسئلة الآتية: ما هي النشاطات التي تُمارس في الفراغ المعماري المذكور؟ وما هي قطع الأثاث التي تلبّي أداء هذه النشاطات؛ هل هي عبارة عن جلوس أفراد العائلة، كما تناول الطعام واستقبال الأصدقاء؟ هل تمارس فيها الأعمال المكتبية؟ القراءة؟
2 درس مسارات الحركة في منطقة المعيشة: يعني ذلك أنه لا بد من مراعاة مدخل الغرفة ومخرجها، مع إبعادهما عن المفروشات الخاصّة بالجلوس أو مكان مشاهدة التلفزيون.
3 تحديد النقطة المركزية، بعد تحديد وظائف منطقة المعيشة، وعدد قطع الأثاث المستقبلة فيها، مع الإشارة إلى أن النقطة المركزية التي تتوزّع الحركة حولها، قد تتمثّل في المدفأة أو شاشة التلفاز أو حتّى مشهد خارجي جذاب. الجدير بالذكر أن شاشة التلفاز لا توضع في مقابل النافذة، إذ عكس ذلك سيواجه المشاهد مشكلة انعكاس الضوء. في حال الضرورة، يجب تركيب ستائر مصنوعة من خامات حاجبة للضوء.
4 طريقة توزيع الأثاث: إذا كانت منطقة المعيشة خاصّة بالجلوس (أفراد العائلة أو الأصدقاء)، ستبدو المقاعد المتقاربة من بعضها البعض، والمواجهة لبعضها البعض، بشكل لطيف، محمّسة لتبادل الأحاديث. ويُفضّل اختيار طاولة ذات حجم مناسب لتتوسّط المكان، على أن تكون الطاولة قريبة بما يكفي من المقاعد (المسافة المناسبة بين الطاولة والكنب لا تقل عن 48 سنتيمترًا)، ومرتفعة أكثر من ارتفاع المقاعد. من جهة ثانية، يجب أن يكون ارتفاع الطاولات الجانبية مساوياً أو أقل بمقدار قليل عن أذرع المقاعد المُحيطة.
أضف إلى ذلك، من الهامّ التنويع في ترتيب الأثاث أي جعل قطع متعدّدة الأحجام (كبيرة وصغيرة) توزّع بالقرب من بعضها البعض، في كل جهة من الغرفة.
من جهة ثانية، تقوم قطع الأثاث بالفصل بين ركن وآخر داخل الغرفة الواحدة الفسيحة. مثلًا: تُستغلّ الأريكة من أجل فصل المطبخ أو السفرة عن غرفة المعيشة، وذلك في منطقة المعيشة المفتوحة أركانها على بعضها البعض، وتتضمّن المطبخ وركني الجلوس والطعام.
5 مواقع الإضاءة: إذا كان المنزل في طور البناء، يصحّ توزيع نقاط الكهرباء، حسب الأثاث المنوي إحضاره. في العموم، لا بدّ من وجود إضاءة عامة في منطقة المعيشة لأنها مكان الأنشطة اليومية، أمّا طاولة الطعام فتتطلب إضاءة موجهة.
قبل شراء الأثاث...
- يجب قياس مساحة الغرفة، كما السؤال عن حجم كلّ قطعة من الأثاث، قبل الشراء، وحسن اختيار مكان كلّ منها، فلا تشتري أثاثًا أكبر من المساحة أو أصغر.
- تُسهّل عمليّة فرز الأثاث بين قطعة مركزيّة وقطع ثانوية الكثير من الوقت والجهد. مثلًا: في غرفة المعيشة، فإن التلفاز هو القطعة المحورية، مقارنة بالمحتويات الأخرى.
- تُبعد قطع الأثاث لمسافة ضئيلة عن الجدران التي تتكئ إليها، وذلك في الغرفة الضيقة، أمّا في حالة الغرفة كبيرة، يفضل توزيع قطع الأثاث وسط المساحة.
- توضع القطع التي تتطلب التوصيل بالكهرباء على مقربة من الوصلات الكهربائية.
- يوضع الأثاث في زوايا الغرفة ووسطها، بصورة تجعله يحظى بالكمّ الكافي من الإضاءة.
- كلّما كانت الغرفة واسعة، يُفضّل البعد عن استخدام الإكسسوارات صغيرة الحجم. لناحية المرايا، هي توزّع في أمكنة مناسبة لعكس أشعة الشمس نهاراً والإضاءة ليلاً. أضف إلى ذلك، يجب اختيار سجادة ذات حجم كاف لتغمر عند أطرافها قطع الأثاث، وذلك لمظهر جميل وأنيق.
كيفيّة توزيع الأثاث؟
1 توزّع قطع الأثاث، بصورة تبدو فيها الغرفة مُقسّمة إلى قسمين، على أن يُشابه كلّ قسم الآخر، ما يُريح العين.
2 من جهةٍ ثانيةٍ، قد توزّع قطع الأثاث بشكل غير متماثل، من دون الإغفال عن تحقيق عنصر الاتزان. مثلًا: توضع قطعة أثاث كبيرة الحجم في جهة، مع قطعتين من الأثاث الأصغر حجمًا في الجهة المقابلة.
3 قد تُرتّب قطع الأثاث، كأنها تدور حول نقطة واحدة. مثلًا: توزّع الكراسي بشكل دائري حول المنضدة، كأن نقطة مركزية تربطها.
___
- الصور من أعمال مهندسة الديكور المصريّة بسنت بهاء الدين