قد تفاجأ بعض الأمهات بوجود إفرازات مهبلية عند تغيير الحفاض للطفلة حديثة الولادة، حيث يسود الاعتقاد بأن هذه الإفرازات تقتصر على الفتيات والنساء بعد سن البلوغ. قد لا تصدقين هذا عزيزتي الأم؛ ولكن هذه الحالة طبيعية جدًا ولا تشكل أي خطر على صحة طفلتك!، ولذا نقدم لكِ فيما يلي مجموعة من المعلومات حول هذا الموضوع.
غالبًا ما تظهر الإفرازات المهبلية عند المولودات الأصغر من عمر ثلاثة أشهر عل شكل سائل أو دمٍ أحيانًا، لا داعي للقلق فهذا أمر طبيعي جداً ومؤقت أيضًا. يعود السبب في ظهور هذه الإفرازات إلى عوامل هرمونية، وهي التعرض لهرمون الأستروجين القادم من الأم وهو الهرمون الذي يخترق المشيمة ليدخل مجرى الدم عند الطفل قبل الولادة. ومن المعروف أن جسم الطفلة الأنثى يستغرق وقتًا أطول من جسم البالغة للتخلص من هذا الهرمون ولذا تبقى آثاره ماثلة بعد الولادة والتي تتمثل في قيام جسم الرضيعة بالإفراز والنزف كما في حالة البلوغ تمامًا، مع مرور الوقت تتناقص مستويات هذا الهرمون لتختفي معه هذه الأعراض تدريجيًا.
يمكنكِ تمميز الإفرازات المهبلية عند الرضيعة بكونها سميكة ولزجة القوام إضافة إلى أنها تبدأ عند الولادة. أما نزيف الدم فيكون عبارة عن قطرات حمراء اللون توجد في منطقة المهبل أو على الحفاض وتحدث مع تقلص تأثير هرمون الأستروجين بمرور الأشهر والأسابيع بعد الولادة.
وكما ذكرنا سابقًا، لا داعي للقلق حيث أن كلا الحالتين طبيعيتان جدا في حالات الطفلات حديثات الولادة ولا تستلزم العلاج.
أما في حال لاحظتِ زيادة في كمية الإفرازات أو الدماء عند طفلتكِ الرضيعة أو ظهور رائحة كريهة للإفرازات فننصحكِ سيدتي بزيارة الطبيب للحصول على الاستشارة المناسبة.