سواء كان المسكن عبارة عن شقّة تحجز مكانةً لها ضمن بناء أو فيلا، فإن واجهة البناء أو الفيلّا تشي بطبيعة المسكن ومدى فخامته وعصريّته، وذلك لأن الواجهة بمثابة عنوان، مع ملاحظة أن نسبة الزجاج في الواجهات في العموم تتقدّم عن نسبة الحجر، مهما كان نوع الأخير، وأن الأشكال الناعمة سائدة. كما لا تغيب الإضاءة عن التصميم، كما النباتات لغرض التجميل، فلم تعد الواجهات عبارة عن كتل صلبة "صامتة" بل هي تلتقط الأبصار!
لمسات المصمّم في إعداد واجهة المنزل
تتحدّث مهندسة التصميم الداخلي ريهام فرّان لـ"سيدتي. نت"، عن لمسات المصمّم التي تميّز واجهات المنازل أو العمارات، من الخارج، خصوصًا أن المصمّم لا يتبع الخطوط الدارجة بحذافيرها، بل هو يطلع على الرائج في عوالم المواد والألوان والأشكال، ويستخدم الأخيرة حسب أسلوبه، مع مراعاة أذاواق ملّاك المشروع، بالطبع. وتقول إن "ارتفاعات البناء مؤثرة في الخيارات المتاحة لتصميم الواجهة، فإذا كان المشروع عبارة عن طبقات عدة، يقصر في عدد المواد الحاضرة في تصميم الواجهة العالية، مع الاشتغال بمواد ناعمة. بالمقابل، في حالة الواجهة منخفضة الارتفاع، من الممكن دمج مواد وألوان عدة بالتصميم الخارجي". وتلفت إلى أنّه "في الوقت الراهن، تكبّر النوافذ والأبواب البائنة في واجهة البناء، للسماح للسكان الجالسين في المساحات الداخليّة أن يبقوا على اتصال بالخارج".
ألوان مستخدمة في تصميم واجهة المنزل
تسود الألوان الرائقة، لا سيّما الأبيض والبيج والغريج (أي الرمادي الضارب إلى البيج) والسكري والرمادي الفاتح، واجهات الأبنية في العامين الأخيرين، حسب المهندسة ريهام التي توضّح أن "الألوان المذكورة، تدمج بأخرى داكنة، مثل: الأسود أو الرمادي الغامق أو لون أحد المعادن".
وعن شكل البناء الهندسي، فقد يكون الأخير مُربّعًا ونافرًا في الطبقة الأولى منه، التي تشتمل على مدخل، مع حواف عبارة عن نباتات خضر متدلّاة. وتوظّف الإضاءة بالطبع. يصمّم "المُربّع" من مادة صلبة واضحة (الحجر مثلًا، أو السيراميك) أو يكتفى بالطلاء. في الطبقة الثانية، "تتراجع" الواجهة، المزوّدة بالزجاج (الدرابزين) الخاصّ بالترّاس التي تكون مكشوفة أو هي تغلّف بالبلكسي، وتضاء بالـ"سبوتلايت".
من جهةٍ ثانيةٍ قد تتماثل الطبقات، مع رابط بينها عبارة عن أي عنصر (حرف أو شكل هندسي) مميز باللون أو المادة أو الشكل أو قد يغيب هذا العنصر المميز لتتحول الواجهة إلى كتلة، مع التلاعب بالحجوم في كل طبقة.