تُعد وسائل التواصل الاجتماعي أحدث تطورات طرأت على الإنترنت بهدف سهولة التواصل وسرعة نقل الأخبار والاندماج والتفاعل مع الأحداث والمناسبات، كما أنها طريقة فعالة لإبداء الرأي دون حدود أو حواجز. لكن وسائل التواصل هي أيضاً سلاح ذو حدين، فكما لها مميزات كثيرة تفوق العد، فقد باتت أيضاً لها عيوب خطيرة من تجسس واختراق حسابات، وتطاول وأيضاً التنمر.
بحسب موقع Daily Mail، يعاني رجل أمريكي من تكساس من التنمر الحاد على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب جمال زوجته الفلبينية، وضعف بنيانه، وذلك بعد أن قاما بنشر مقاطع فيديو لهما على تطبيق تيك توك، على الرغم من وضوح السعادة والحب بينهما.
بداية علاقة الزوجين
تمتد علاقة "سكوت"، من هيوستن، بولاية تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية، وزوجته "ديفاين"، منذ خمس سنوات بعد أن راسلته على فيسبوك في عام 2017 معتقدة أنه شخص آخر. وبعد عدة محادثات بدأ الثنائي علاقتهما. في نوفمبر 2017، زار "سكوت" الفلبين والتقى بـ"ديفاين" في الفلبين لأول مرة، ثم تقدم لها في وقتٍ لاحق. استمرا في علاقتهما لمدة أربع سنوات حتى انتقلت "ديفاين" إلى الولايات المتحدة وتزوج الاثنان. في عام 2021، بدآ في نشر مقاطع فيديو على TikTok حول علاقتهما، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن. فعلى الرغم من حياة الزوجين السعيدة، إلا أنهما قوبلا بتعليقات سيئة من قبل المتابعين. فقد انهالت على "سكوت" المئات من التعليقات المتنمرة والقاسية، حيث يرى المتابعون أنه لا يمكن للزوجين أن يظلا معاً على الإطلاق بسبب جمال "ديفاين" على عكس "سكوت". وافترض المتابعون أن "ديفاين" تبقى مع "سكوت" فقط لأجل المال الذي يمتلكه أو البطاقة الخضراء Green Card والبقاء في الولايات المتحدة.
سكوت يخرج عن صمته ويرد بقوة
دفعت هذه التعليقات "سكوت" -الذي وُصف بأنه غير جذاب للغاية ليكون مع زوجته الجميلة- للخروج عن صمته والرد على المتنمرين في سلسلة من مقاطع الفيديو على صفحته التي تنمو بسرعة على TikTok. قال "سكوت": قبل أن أقابل "ديفاين"، كانت الحياة مملة جداً. كانت حياتي متوقفة تماماً". وأوضح "سكوت" أنه يعاني من مرض مناعي ذاتي مزمن يسمى تصلب الجلد الذي بدأ عندما كان عمره 13 عاماً و تغير مظهره، لكن ليس من المتوقع أن يزداد الأمر سوءاً. وأضاف: "لأنكم تستمرون في رؤية نفس الشيء مراراً وتكراراً. لم يعد هناك أي تأثير من تعليقاتكم بعد الآن. نحن مجرد شخصين عاديين... سيكون هناك دائماً شخص لا يهتم ولا يفكر بالمظهر، وديفاين هي ذلك الشخص". وقالت "ديفاين" إنه من المؤلم الاعتقاد بأنها مع سكوت فقط لأسباب مالية.
تعليقات إيجابية
الجدير بالذكر أن الزوجين لا يتلقيان التعليقات المتنمرة والقاسية فحسب، بل لديهما عدد من المعجبين الذين يبدو أنهم يدعمون علاقتهما. كتب أحد المتابعين: "واو، كلاكما أنيق للغاية! زوجان لطيفان جداً حقاً". قال آخر: "أنتما زوجان رائعان". بينما انتقد ثالث الكارهين، وقال: 'لماذا أنتم منزعجون للغاية بشأن ما ينشرونه على حسابهما؟ احصلا على حياة سعيدة".