ألقى اثنان من أنصار مجموعة احتجاجية مناهضة للنفط، علبة من حساء الطماطم فوق واحدة من أكثر اللوحات قيمة في العالم في احتجاج في لندن أمس الجمعة.
وظهر الناشطان، فيبي بلامر وآنا هولاند، وهما يلصقان نفسيهما بجدار المعرض الوطني في المملكة المتحدة بجوار "عباد الشمس" المليء بالحساء للفنان فينسينت فان جوخ.
وارتدى الزوجان قمصانًا كتب عليها "Just Stop Oil"، وهو اسم مجموعة تدافع عن عدم استخراج وقود أحفوري جديد في المملكة المتحدة.
وسجل مراسل صحيفة الغارديان داميان جايل، إلقاء الحساء والكلام بعد ذلك في مقاطع فيديو نُشرت على تويتر، وترصد لقطاته شهقات بينما تم إسقاط الحساء على اللوحة.
وقال ممثلو المتحف الوطني إن اللوحة كانت تحت الزجاج ولم تتضرر، مع ضرر طفيف فقط لإطارها.
وسأل بلامر بعد الحادث: "ما الذي يستحق أكثر.. الفن أم الحياة؟ هل يستحق أكثر من الطعام؟ يستحق أكثر من العدالة؟ هل أنت مهتم أكثر بحماية لوحة أو حماية كوكبنا والناس؟".
وأضاف: "أزمة تكلفة المعيشة هي جزء من تكلفة أزمة النفط. الوقود لا يمكن تحمله لملايين الأسر الباردة والجائعة التي لا تستطيع حتى تسخين علبة من الحساء".
ووفقًا لموقع Just Stop Oil، تم التخطيط لهذا الإجراء كمقابلة لمجموعة من التراخيص الجديدة لاستخراج النفط والغاز في المملكة المتحدة.
وجادلت الحكومة بأن التراخيص ستؤدي في النهاية إلى زيادة الإمداد وتقليل تكاليف الطاقة، وإن كان ذلك من خلال إدخال المزيد من الوقود الأحفوري في السوق.
وقالت شرطة العاصمة في لندن إنها ألقت القبض على شخصين للاشتباه في إلحاقهما أضرار جنائية والتعدي الجسيم على ممتلكات الغير، وأضاف بيان الشرطة "قام ضباط متخصصون الآن بفك لصقها وتم احتجازهم".
ويعد المعرض الوطني من أعرق المؤسسات الفنية في المملكة المتحدة.
يشار إلى أن المملكة المتحدة كانت تتجه ببطء نحو الركود وانخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي الشهر الماضي، وتخطط حكومة المحافظين لإنفاق مليارات الجنيهات الاسترلينية لتعويض ارتفاع فواتير الطاقة التي تؤدي إلى أزمة تكلفة المعيشة، لكن الاقتصاديين يقولون إن الخطة من غير المرجح أن تنجح، وفقا لصحف إنجليزية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر
