انطلقت فعاليات النسخة الأولى من مهرجان فن الجداريات "شفت 22" بتنظيم من هيئة الفنون البصرية، في مستشفى عرقة بالرياض، المستمرة حتى 30 أكتوبر الجاري، وسط حضور أكثر من 30 فناناً محلياً وعالمياً وأعمالاً مستوحاة من العناصر العمرانية للمستشفى، حيث نجح الفنانون أن يلفتوا أنظار الزوار حولهم من خلال الأعمال التي تركت طابعا مميزا للناظر عند رؤيتها.
وحسبما ذكر في واس، كان الفنان ضياء ون، من أبرز الأسماء المشاركة في المهرجان من خلال أعماله التي اعتمدت على النمط الكرتوني واليدوي بطابع سعودي يعبر عن الهوية الثقافية للفنان، وشارك في المهرجان بجداريته التي تسمى "هرولة" التي تعكس مفهوم المستقبل، أما عن مشاركة الفنانة زينب الماحوزي، فقدمت جدارية تعكس مفاهيم التسامح والسلام تحت عنوان "روح من نور".
وتحت عنوان "رجل الفضاء السعودي" شارك الفنان نواف نيزر بجدارية استوح تصميمها من التراث النجدي، ومن الفنانين الذين تركوا طابعا مميزا في المعرض يعكس روح ثقافية زاهية، الفنان "كراش" الذي قدم "جدارية قصيدة حب"، الذي اعتمد فيها على أسلوب الأحرف والنوتات الموسيقية لبدء حوار بين القلب والعين، فيما حاكى الفنان "توني شومان" مفهوم السعادة بعد أزمة كورونا والذي ظهر جليا من خلال جداريته "التحول".
أما مشاركة الفنان "جيمس ريكا" كانت مختلفة كونه استعرض أهمية مستشفى عرقة عبر عمله التجريدي "روابط"، وهي جدارية تعكس مفاهيم الحب والمصافحة بالأيادي، فيما أضافت أعمال فنية أخرى لمسة فنية ساطعة لمباني المستشفى عبر تحويله لمتحف ليلي مفتوح، واستطاع المهرجان أن يفتح باب أمام الإبداع مع فيديو فني مرئي بعنوان: "قصيدة إلى الصحراء" بجانب مساحة عرضت "تجربة صائدة الأحلام" عن طريق الحبال والأضواء والعروض التقنية.
المدهش في مشاركة الفنانين في المهرجان هو قدرتهم على تحويل الحطام إلى فن، وهو ما قامت به الفنانة العالمية "زيل بيل"، والتي حولت حطام مستشفى عرقة من الزجاج والألمنيوم والسراميك والحديد إلى منحوتات مدهشة، كما شاركت بأعمال أخرى مثل "الثعبان" الذي يعكس مفاهيم التجديد والتشافي، وعمل "الحصان" كأحد رمزيات الثقافة السعودية الدالة على الفخر.
الجدير بالذكر أن مهرجان فن الجداريات "شفت22" يأتي في نسخته الأولى ليسلط الضوء على الحضور الإبداعي للفنانين المحليين والعالميين.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر