افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، اليوم الأحد، في حضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد ألقى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كلمة قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
الإخوة والأخوات رئيس وأعضاء مجلس الشورى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
على بركة الله، نفتتح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، سائلين الله أن يوفقكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما تحدث رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، في كلمته المقررة بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، قائلاً:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء
أصحاب السمو الأمراء
أصحاب السماحة والفضيلة والمعالي والسعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
نرحب بكم يا خادم الحرمين الشريفين في هذا اليوم المبارك الذي تتفضلون فيه بإلقاء الخطاب الملكي وافتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، هذه المناسبة السنوية التي تتجسد في لحظاتها المعاني العظيمة للحمة الوطنية بين الشعب وقيادته، فأهلاً وسهلاً بكم يا خادم الحرمين الشريفين.
خادم الحرمين الشريفين:
تشهد بلادنا العزيزة في عهدكم المبارك إنجازات فريدة باتت شواهدها ظاهرة للعيان بفضل الله أولاً ثم بفضل ما تولونه من اهتمام بهذا الشعب الوفي الذي جعلتموه المحور الأساس في التنمية الوطنية التي نلمس أثرها يوماً بعد يوم.
ونبارك للوطن صدور أمركم الكريم بأن يكون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد - حفظه الله - رئيساً لمجلس الوزراء.
خادم الحرمين الشريفين:
تشهد بلادنا العزيزة في عهدكم المبارك إنجازات فريدة باتت شواهدها ظاهرة للعيان بفضل الله أولاً ثم بفضل ما تولونه من اهتمام بهذا الشعب الوفي الذي جعلتموه المحور الأساس في التنمية الوطنية التي نلمس أثرها يوماً بعد يوم.
ونبارك للوطن صدور أمركم الكريم بأن يكون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد - حفظه الله - رئيساً لمجلس الوزراء.
خادم الحرمين الشريفين:
تمثل التنمية الشاملة التي تستهدف كل مناطق المملكة وأرجائها عنواناً بارزاً في سياستكم الحكيمة؛ يتأكد ذلك من خلال جملة الأوامر والقرارات التي صدرت في هذا الشأن.
ومواصلة لمستهدفات رؤية المملكة (2030) توالت الخطط والمشروعات التنموية العملاقة التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-.
خادم الحرمين الشريفين:
لقد كانت كلمتكم - رعاكم الله - في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى في العام الماضي حينما قلتم - رعاكم الله - ( إن الأعمال الجليلة التي تقومون بها في مجلسكم الموقر محل تقديرنا) حافزاً لمزيد من العطاء لكل من يشرف بالعمل تحت قبة هذا المجلس، وهي تعبر تعبيراً صادقاً عن المكانة التي يحظى بها مجلس الشورى لدى مقامكم الكريم والثقة التي يتمتع بها في أدائه لاختصاصاته.
خادم الحرمين الشريفين:
لقد عقد مجلس الشورى خلال السنة الثانية من الدورة الثامنة ثلاثاً وخمسين (53) جلسة كان نتاجها ثلاثمائة وستة وتسعين (396) قراراً على النحو التالي: سبعة وستون قراراً (67) تتعلق بالأنظمة واللوائح، ومائتان وعشرة قرارات (210) تتعلق بالتقارير السنوية، ومائة وتسعة عشر قراراً (119) تتعلق بالاتفاقيات والمعاهدات ومذكرات التفاهم، وبلغ مجموع اجتماعات كافة لجان المجلس خلال السنة الشورية المنتهية مائتين واثنين وخمسين (252) اجتماعاً تم خلالها لقاء أكثر من مائتين وخمسة وثمانين (285) مسؤولاً حكومياً للاستيضاح منهم عن الموضوعات التي تدرسها لجان المجلس.
ويحرص مجلس الشورى وفق توجيهاتكم الكريمة على توثيق التعاون مع مجالس المناطق في المملكة ويتمثل ذلك من خلال الزيارات المتبادلة، حيث قام المجلس في السنة الشورية الماضية بأربع زيارات لمجالس المناطق في كل من: مكة المكرمة والمدينة المنورة وجازان والحدود الشمالية.
خادم الحرمين الشريفين:
تعد مساهمات مجلس الشورى الوطنية والتي امتد أثرها وتأثيرها إلى الجانب الدبلوماسي عنصراً مهماً في تعزيز علاقات المملكة مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة، وإننا نلمس في كل مؤتمر ومع كل مشاركة حجم التقدير والاحترام الذي تحظى به المملكة، ونتلقى الإشادات من مختلف القيادات السياسية والبرلمانية بالمستوى الذي وصلت إليه بلادنا وبدورها في تحقيق الاستقرار وخدمة قضايا المنطقة والعالم.
خادم الحرمين الشريفين:
دعمكم الدائم ورعايتكم الكريمة هي المحفز الأكبر كي نصل إلى أعلى مستوى من الطموحات، ونرتقي بأداء المجلس إلى المؤمل والمنتظر، وإننا إذ نثمن عالياً هذا الدعم والاهتمام لنعدكم أن نبذل كل جهد لهذا الصرح الشامخ الذي أريد له أن يكون شريكاً مهماً في التنمية التي تقودون دفتها بكل اقتدار ومسؤولية.
وفي الختام اسمحوا لي يا خادم الحرمين الشريفين أن أقدم لكم ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء باسمي ونيابة عن كافة مسؤولي المجلس وأعضائه ومنسوبيه جزيل الشكر على هذه الرعاية الكريمة التي تجسد اهتمامكم بمجلس الشورى والدور الذي يضطلع به، كما أشكر جميع أعضاء ومنسوبي مجلس الشورى على ما يقومون به من جهد متواصل، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يحفظكم وسمو ولي العهد الأمين ذخراً لهذه البلاد المباركة، وأن يديم على وطننا العزيز نعمة الأمن والرخاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.