يشارك مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، في فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2022، الذي يعقد هذا العام تحت عنوان "الكلمات تربط العوالم"، وينطلق غدًا الأربعاء ويستمر حتى يوم 23 أكتوبر الجاري، بمدينة فرانكفورت الألمانية.
المركز يشارك في معرض فرانكفورت للكتاب 2022
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية، يسعى مركز أبوظبي للغة العربية من خلال مشاركته في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2022 للوصول إلى أهم الأسواق الدولية للنشر، والترويج لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، والمشاريع والفعّاليات الثقافية التي ينظمها، إلى جانب تفعيل التعاون الاستراتيجي مع الجانب الألماني، وتعزيز العلاقات والتواصل مع صناع القرار في عالم النشر والثقافة، وكذلك الاطلاع على مستجدات قطاع النشر والتقنيات المستحدثة فيه.
كما يهدف المركز أيضًا إلى التعرف على أحدث التوجهات في قطاع النشر والصناعات الإبداعية، حيث يشكل المعرض منصة فاعلة لتسهيل سبل الحوار بين جهات النشر وصناع المحتوى، وقادة الفكر ورواد الأعمال على اختلاف توجهاتهم الإبداعية، بما يدعم جهود المركز للمساهمة في تطوير هذه المجالات الثقافية والصناعات الإبداعية المرتبطة بالنشر والكتاب، انطلاقًا من الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية للدولة، والتي تهدف للنهوض بقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز حجمه وإمكانياته، ليكون ضمن أهم عشر صناعات اقتصادية في الإمارات مستقبلاً.
وبهذه المناسبة، قال رئيس المركز الدكتور علي بن تميم، إن مركز أبوظبي للغة العربية ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب تربطهما علاقة شراكة وتعاون وطيدة، تمتد لسنوات طويلة حافلة بتعزيز الجهود المشتركة في دعم المشهد الثقافي المحلي والإقليمي والدولي، وإثرائه بالأعمال والمبادرات والمشاريع الرائدة، التي تعدّ شكلاً من أشكال الروافد الإبداعية في الحراك الثقافي، مشيرًا إلى أن "معرض فرانكفورت حدث ثقافي دولي مهم يسلّط الضوء على أهم القضايا التي تخُص الأدباء والكتّاب والمتخصّصين في قطاع النشر، ويمثّل فرصةً لتبادل الخبرات ومناقشة أهم المستجدّات والتحدّيات الحالية والمحتملة التي تُلقي بظلالها على قطاع النشر عالميًا، لاسيّما بعد دخول التكنولوجيا والتقنيات الرقمية الحديثة إلى المجال، فضلاً عن بحث التوجّهات المستقبلية وسُبل تحقيق التنوّع والمرونة والاستدامة في القطاع".
تفاصيل المشاركة
وسينظم المركز، خلال مشاركته في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2022 الذي تنطلق فعالياته غدًا الأربعاء ويستمر حتى 23 أكتوبر الجاري، عددًا من الفعاليات الثقافية والأدبية النوعية، التي تتضمن حفل استقبال لمركز أبوظبي للغة العربية وجائزة الشيخ زايد للكتاب يُسلط الضوء على الجائزة ومنحة الترجمة المخصّصة على مدار العام للناشرين الدوليين لترجمة الأعمال الأدبية وأدب الطفل الفائزة والمؤهّلة للقائمة القصيرة في الجائزة للغات الأخرى.
وعلى صعيد متصل، فقد أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب بمركز أبوظبي للغة العربية مشاركتها في المعرض، التي يتخلّلها تنظيم عدد من الفعاليات تشمل حلقة نقاشية بعنوان "رحلة الأدب العربي من المقاهي إلى المنصّات الإلكترونية"، وجلسة أخرى بعنوان "آفاق نمو تجارة الكتب في العالم العربي"، وتشمل المشاركة أيضًا استعراض الكتب المترجمة حديثاً من خلال مبادرة "منحة الترجمة" التي أطلقتها الجائزة في 2018م.
وخلال مشاركته في المعرض، سيطلق المركز مجموعة كتب الموسيقى من سلسلة "روّاد بيننا" احتفاءً باختيار أبوظبي (مدينة الموسيقى) من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، كما سيعقد ندوة حول كتاب "زمان العشق" الذي يتضمن مجموعة من 50 قصيدة ألمانية عن العشق من القرنين العشرين والواحد والعشرين والتي تم ترجمتها للغة العربية، وستعقد جلسة نقاشية أخرى بعنوان "آفاق الشراكة بين معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب".
يذكر أنه وفي إطار سعي مركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز شراكاته المستدامة مع الناشرين الإماراتيين، دُعي ناشران إماراتيان للمشاركة مع وفد المركز في المعرض، وهما: منشورات "غاف" لعفراء محمود، ومدار للنشر والتوزيع لحصة الجارودي، ولإثراء المشاركة وتضمينها أبعادًا ثقافية وسياحية، دُعي متحف اللوفر أبوظبي للمشاركة في الجناح من خلال تقديم معلومات حول المتحف وإصداراته.
معرض فرانكفورت الدولي
الجدير بالذكر أن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب يعد من أهم وأعرق معارض الكتاب في العالم، ويعد المعرض أكبر تظاهرة دولية ثقافية تُعنى بالكتاب ومقصداً للكتاب والناشرين والمختصين والمثقفين من مختلف دول العالم. ويعقد المعرض هذا العام تحت عنوان "الكلمات تربط العوالم"، خلال الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر الجاري، وقد تم اختيار إسبانيا ضيف شرف المعرض، ويشارك في المعرض أكثر من 7500 عارض من 100 دولة، وسيشهد المعرض عقد أكثر من 4 آلاف فعالية وجلسة نقاشية وندوة حوارية مع كبار صناع النشر والكتاب في العالم.
مركز أبوظبي للغة العربية
تجدر الإشارة إلى أن مركز أبوظبي للغة العربية تأسس كجزء من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لدعم اللغة العربية ووضع الاستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها علميًا وتعليميًا وثقافيًا وإبداعيًا، وتعزيز التواصل الحضاري وإتقان اللغة العربية على الصعيديين المحلي والدولي، ودعم المواهب العربية في مجالات الكتابة والترجمة والنشر والبحث العلمي وصناعة المحتوى المرئي والمسموع، ويعمل المركز لتحقيق هذه الأهداف عبر برامج متخصصة وكوادر بشرية فذة، وشراكات مع كُبرى المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم انطلاقًا من مقر المركز في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر