يعد المتحف المصري واحداً من أكبر وأشهر المتاحف الموجودة في العالم نظراً لعراقته وتاريخه الحافل بواحدة من أعظم الحضارات التي جاءت عبر التاريخ وهي الحضارة المصرية القديمة، ويعود المتحف المصري بتاريخه إلى عام 1835م حيث بدأت فكرة بناء المتحف بسبب القنصليات الأجنبية في مصر حيث أعجبوا بالفن المصري القديم وعملوا على جمع الآثار المصرية ونقلها إلى الدول الأوروبية. ويعتبر هذا المتحف من أوائل المتاحف في العالم التي أسست لتكون متحفاً عاماً ويضم المتحف أكثر من 1800 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى.
ونظراً للإقبال الشديد على المتحف سواء من السائحين أو حتى المصريين جاءت الفكرة بإنشاء أكبر مشروع أثري في القرن الـ21 ليكون أيقونة معمارية تاريخية للمتاحف العالمية وهدية مصر للبشرية والإنسانية وهو "المتحف المصري الكبير" ليصبح إضافة إلى تراث مصر الخالد يساهم في نمو السياحة في مصر، وتزامناً مع اليوم العالمي للآثار في شهر أكتوبر تكشف سيدتي تفاصيل مدهشة في هذا المتحف الذي يترقب العالم كله موعد افتتاحه في مقابلة حصرية مع الدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير.
تابعوا المزيد : 3 عناوين سياحية شاهدة على الحضارة المصرية
صرح أثري
يقع مشروع المتحف المصري الكبير بجوار واحدة من أعظم وأشهر الأيقونات الأثرية حول العالم وهي أهرامات الجيزة التاريخية، وتقع مباني المتحف على مساحة 100 ألف متر مربع، من ضمنها 45 ألف متر للعرض المتحفي، وتشمل المساحة المتبقية مكتبة متخصصة في علم المصريات، ومركزًا للمؤتمرات، ومركز أبحاث، ومعامل للترميم، وسينما ثلاثية الأبعاد، وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين مثل المطاعم، ومحال بيع المستنسخات والهدايا، ومواقف انتظار السيارات ليشكل صرحاً أثرياً تاريخياً يضاف إلى حضارة مصر العظيمة.
أيقونة المتاحف العالمية
وصرح مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير أن هذا المشروع سيعد أيقونة للمتاحف العالمية وهو بمثابة هدية مصر للعالم والإنسانية كما خص كاميرا سيدتي بتفاصيل مدهشة في رحلة الزائر للمتحف المصري الكبير حيث قال أن رحلة الزائر ستبدأ من ميدان المسلة المعلقة التي تقع أمام الواجهة الرئيسية المتحف وهي أول مسلة معلقة على مستوى العالم وتخص الملك رمسيس الثاني.
البهو العظيم
وبمجرد دخول الزائر إلى المتحف سيجد نفسه داخل البهو العظيم وفي استقباله تمثال الملك رمسيس الثاني إلى جانب 5 قطع كبيرة منهم عمود مرنبتاح والتمثالين الملكيين من العصر اليوناني الروماني ثم يصعد الزائر الدرج العظيم ليشاهد عظمة الحضارة المصرية القديمة متمثلة في أعظم وأفضل القطع الأثرية الثقيلة بدءاً من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني.
قاعات العرض الرئيسية
كما أوضح دكتور عيسى زيدان أن الزائر بعد صعوده الدرج العظيم سيدخل إلى 4 قاعات عرض رئيسية مجهزة بأحدث أساليب العرض المتحفي حيث سيجد فيها قطعاً أثرية مبهرة ليستعرض من خلالها العصور القديمة بدءاً من عصر ما قبل الأسرات مروراً بعصر الدولة القديمة ثم الوسطى ثم عصر الدولة الحديثة انتهاءاً بالعصر اليوناني الروماني، بعد ذلك يستكشف الزائر قاعتي الملك توت عنخ أمون.
مراكب خوفو
وقال مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف أن المتحف سيحتوي على متحف خاص بمراكب الملك خوفو حيث سيتم عرص مركبي الملك خوفو للمرة الأولى سوياً بعد تنفيذ مهمة نقلهما بنجاح حيث شهدت عملية نقل مركب الملك خوفو الأولى من منطقة آثار الهرم إلى المتحف تحدياً كبيراً نظراً لخطورة تفكيك المركب ونقلها فكان قرار نقلها وهي كاملة في حدث عالمي شهدته أنظار العالم حيث تم تنفيذه بحرفية عالية وشديدة الدقة.
موعد الافتتاح
وعن موعد الافتتاح المحدد لهذا الصرح الأثري العملاق قال دكتور عيسى زيدان أن نسبة الانشاءات في المتحف قد تم الانتهاء منها بنسبة 100%، كما قال أنه سيتم تحديد الميعاد النهائي وفقاً لقرار من القيادة السياسية حيث سيتم دعوة قادة وروؤساء العالم لافتتاح هذا الصرح العملاق.