جامعة الإمام محمد بن سعود تحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية

أخرجن طالبات كلية علم النفس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ إبداعهن وأفكارهن الشبابية التفاعلية لتوعية الطالبات من حولهن باليوم العالمي للصحة النفسية الواقع في شهر أكتوبر عبر معرض يوم الصحة النفسية العالمي على مدى ثلاث ساعات، بدءاً من الساعة التاسعة صباحاً، وقد اخترن مدينة الملك عبدالله للطالبات وتحديداً البهو الرئيس بمبنى المؤتمرات؛ لكونه منطقة تجمع لغالبية الكليات وذلك في 18 أكتوبر؛ فلتتعرفوا إلى فعالياتها.
بين العديد من المنشورات واللوح التوعوية برزت لوحات تفاعلية منها لوحة تطلب رياكشن، أو حالة بالرموز تعبر عن الحالة المزاجية، وتطبق أيضاً في لوحات للرسم بالألوان الشمعية، وأخرى ببصمات الأيدي بالألوان المائية حسب الحالة المزاجية لليوم يرافقها لوحة لمحاكاة التفكير الإيجابي بملامح وجه يعتليها غيمة باللون الأبيض في وسطها ضوء وأخرى سوداء بضوء خافت دلالة على التفكير السلبي، كما وتطرق أحد الأركان لحب الذات مختصرها في لوحته بعدم الاستستلام والثقة بالله والإيجابية، وأخذ الأمور بشكل شخصي والتسامح ومواجهة المخاوف ومعرفة مواطن القوة والإيمان والثقة بالنفس، وتقبل المظهر وعدم مقارنة النفس بالآخرين، وكذلك لوحة لمقولات شهيرة تتعلق بالصحة النفسية بالتعبير عنها مثل مقولة جورج برنارد شو "مؤلم أن تكون الابتسامة على وجهك وأنت تفتقدها في قلبك"، وفي الدعوة للتفاؤل مثل مقولة وليام شيكسبر "لا تفقد الأمل.. الأشياء الجميلة أحياناً تتأخر بالقدوم".

السلوك الإجرامي

كما برز ركن الصحة النفسية وارتكاب الجريمة لطالبات علم النفس السايكولوجي، والذي يوعي حول الاضطرابات النفسية التي تؤدي لارتكاب الجرائم كالقتل، وعن عوامل ارتكاب الجريمة فقد ثبت فيه لوحة تبين الأسباب التالية: حب الظهور والتقدير الذاتي والحياة الرتيبة وضغوطات الحياة والنسيج الحضري والتسوق الإلكتروني، والتعارف عبر الإنترنت وزيادة استخدام الأجهزة الرقمية؛ شملت أسباب السلوك الإجرامي دور الأسرة وضعف الدخل والسوشيال ميديا، والألعاب الإلكترونية والإدمان والعنف مبينين آليات مكافحة السلوك الإجرامي بالدعم العاطفي والمعلوماتي بالنصح ونشر مبادئ الصحة النفسية، وإقامة المحاضرات التوعوية عن مخاطرها وبالنقيض تبين توزيعاتهم مؤشرات الشخصية السوية، وهي صاحبة المرونة والقدرة على التكيف والقادرة على حل المشاكل، وقد زين الركن بالورد لتوزيعات الطالبات إلى جانب الشوكولاتة المرفقة بعبارات تدعم الصحة النفسية.
كما يستعرض الركن تمثيل حالة قتل، وبجهة أخرى حائط للمشتبه بهم والأدلة وروايات بوليسية.
يوعي الركن حول وجود وحدة الخدمات النفسية بالجامعة، والتي تقدم خدمات نفسية مجانية للعلاج والإرشاد؛ كي يتم تحقيق الصحة النفسية للطالبات، وتنمية التوافق النفسي.

الاعتراف بالمرض

ومن بين الأركان تطرق مشروع سوار لتمثيل أمراض نفسية بأساور بالصوف، توزع على الطالبات اللاتي مررن بمثل هذه التجارب أو يرغبن في دعم فئة معينة، وقد تم اختيار اللون الأصفر لمرض الاكتئاب، والأبيض للقلق، والبنفسجي للقلق الاجتماعي، والبني لنوبات الهلع، والبرتقالي لنقص الانتباه وفرط الحركة، والوردي لثنائي القطب. ويجسد بدرجة أخرى منه فقدان الشهية، كما وتم اختيار شرائط الساتان الأحمر للوسواس القهري داعين لصنع التغير من خلال ارتداء هذه الأساور والاعتراف بالمرض؛ إذ مثلوا في ركن آخر عبارات يكثر قولها عن المصابين باضطرابات في مجتمعات لا تؤمن بالمرض النفسي، مثل "يريد لفت الانتباه، مغرور، لا يود الجلوس معنا، البعد عن العبادة"، داعين عبر لوحة أخرى التعبير عن مشاكل نفسية وقعت فيها الطالبات في حياتهن والاعتراف بها.