إنّ المرور بمواقف صعبة قد يكون قاسياً وغير مريح، إلّا أنّه يحتوي على العديد من الفوائد المخفية التي تجعل منه قيّماً، وعلى الرّغم من عدم رغبة الأشخاص بالمرور بالمواقف الصعبة، إلّا أنّ علماء النّفس يُشيرون إلى أنّ هذه المواقف تسهم في تقوية الإنسان عقلياً وجسدياً؛ فعلى سبيل المثال قد يسهم المرور بموقف صعب مرتبط بالعلاقات كخسارة علاقة عاطفية بتقوية العلاقات الأخرى كالصداقات والتواصل مع أفراد العائلة، بالإضافة لارتباط هذه المواقف بفوائد أخرى كتقوية النّفس والانفتاح على فرص جديدة وتقدير الحياة وتعزيز التواصل الروحاني.
تقول الدكتورة أميرة حبارير الخبيرة النفسية لسيدتي : قد يسهم التعرّف على عدّة طرق للخروج من المواقف الصعبة بسهولة واتّباع الملاحظات والنصائح التي تدور حول هذه الطرق في محاولة تجاوزها بغض النظر عن النوع أو الماهية. للتمكّن من تخطيها والمضي قدماً، وفيما يأتي عدة خطوات أو طرق للخروج من المواقف الصعبة بسهولة:
طرق تجاوز المواقف الصعبة
-الإدراك بأنّ شخصية الإنسان تتشكّل أو يُكشف عنها غالباً خلال الأوقات الصعبة،
حيث لا يُمكن معرفة مقدار القوة والقدرات ومهارات تخطي المشكلات دون التعرّض للمواقف الصعبة.
-عدم التخلّي عن الإدارة:
يجب محاولة عدم الاستسلام وتجنّب السماح لشخص آخر باتّخاذ القرار المرتبط بالموقف الصعب؛ حيث قد يؤثّر هذا الأمر على اهتمام الشخص بنفسه.
-إدراك قدرات التحكّم:
حيث يجب التحكّم بالأمور التي يُمكن التحكّم بها ككيفية ردات الأفعال، وتقبّل أنّ هُناك العديد من الأمور الأخرى التي لا يُمكن التحكم بها كاختيارات الأشخاص الآخرين، وعلى الرّغم من ذلك فإنّه من الممكن التحكم بكيفية الاستجابة لهذه الخيارات بطريقةٍ تسهم بتخطي الموقف الصعب.
-الاتّزان:
يجب الاعتراف باختبار مشاعر القلق والغضب والإحباط والغيرة أو الألم ثمّ إيجاد الطرق التي تسهم في المحافظة على الهدوء والسلام النفسي خلال مواجهة هذه المواقف.
-استخدام المزاح:
يُمكن استخدام المزاح للتمكّن من تخطّي الأوقات الصعبة، حيث يسهم هذا الأمر في تقليل التوتر ويساعد على توضيح القضايا بطريقةٍ إبداعيةٍ وإعطاء القدرة على تجاوز المواقف بإيجابية.
-الإيجابية:
قد تحتوي المواقف الصعبة على الحلول والتغييرات المفيدة وطرق جديدة نحو الأمام، لذلك يجب النظر إلى الفرص بدلاً من التركيز على الأمور السلبية.
-الحصول على المساعدة:
يجب التواصل مع الآخرين عند الشعور بالوحدة للحصول على المساعدة؛ حيث يمكن التحدث مع الأصدقاء أو الطبيب أو المعالج النفسي أو اللجوء لشبكات التواصل الاجتماعية.