تعرضت طفلة صغيرة لحادث مروع انتهى بوفاتها، وأصيبت والدتها بجروح خطيرة، بعد أن هاجمتها زرافة، يُعتقد أنها كانت تشعر بالخوف على صغيرها، في حديقة سفاري في كوازولو ناتال، جنوب إفريقيا.
وبحسب ما ذكرته الصحف المحلية والعالمية، فقد وقعت المأساة في Kuleni Game Park، ويقال إن والدة الطفلة تعمل كمرشد سياحي في المنطقة، ويبدو أن الأم البالغة من العمر 25 عامًا، تعاني من إصابات تجعلها في خالة خطيرة، بعد أن هاجمتها الزرافة فجأة وداست ابنتها البالغة من العمر 16 شهرًا حتى الموت.
وبعد طرد الزرافة، تم نقل الأم وابنتها المصابة بجروح خطيرة إلى الطبيب، الذي فشل في فعل أي شيء للطفلة الرضيعة التي توفيت متأثرة بالإصابات البالغة التي لحقت بها، حيث إنه نظرًا لبعد مزرعة الألعاب عن أقرب مستشفى، وخطورة إصاباتها المتعددة، تم إحضار الإسعاف الجوي Netcare911 للمساعدة في إنقاذ المرشدة السياحية، ونقلها إلى المستشفى والإقامة في العناية المركزة بالمستشفى.
وتقع الحديقة على بعد حوالي 275 كم من ديربان، و16 كم من هلوهلوي وتشتهر بمساراتها الطبيعية، ويقول موقع Kuleni على الإنترنت: "تمتعوا بلقاء الحيوانات عن قرب أثناء المشي أو ركوب الدراجات في المسارات العديدة". مزرعة الألعاب هي موطن للزرافات والحمار الوحشي والحيوانات البرية والإمبالا ونيالا وديكرز، ومع عدم وجود حيوانات مفترسة، فإنه يعد الضيوف بـ 150 جنيهًا إسترلينيًا في الليلة من النزل الخشبي الصديق للبيئة "بيئة آمنة".
وتحقق شرطة جنوب إفريقيا وخبراء الحيوانات في المأساة لاكتشاف ما حدث بالضبط عندما تعرضت الأم وابنتها للهجوم دون سابق إنذار. وتستخدم الزرافات أرجلها وأعناقها مع اثنين من العظام القاتلة على رأسها "قرون" لمهاجمة يمكن استخدامها كأسلحة قوية.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها الزرافة البشر، حيث في عام 2018، تعرضت العالمة البريطانية كاتي ويليامز، البالغة من العمر 36 عامًا، وابنها فين، البالغ 3 أعوام، لهجوم في جنوب إفريقيا من قبل زرافة تحمي صغيرها، وتعرضا لإصابات خطيرة، إلا أن زوجها الدكتور سام ويليامز، البالغ 36 عامًا، الذي كان يمارس رياضة الجري في مزرعة الحياة البرية حيث عاشوا وعملوا، هو الذي أنقذهما من الموت، حيث بقي كلاهما في غيبوبة لمدة شهر وكان يُخشى أن يتضرر دماغ الفنلندي بسبب إصابات الرأس الشديدة، لكن كلاهما تعافى بعد وقت.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر