نوبة الغضب، كما تعلمين، هي عندما يُظهر الطفل موجة مفاجئة من الإحباط. وغالباً ما يكون من الصعب السيطرة عليه أو التعامل معه. ولكن يمكن أن تكون هناك أسباب كثيرة لذلك (على الرغم من أنها قد تبدو غير منطقية). أحياناً لكنها طريقة الطفل في التعبير عن رغباته ومطالبه، وفي أحيان أخرى يكون صراخه فقط للفت الانتباه. والذي يمكن أن يستخدم فيه الركل أو القوة أو رمي الأشياء. يمكن للأطفال أيضاً أن يصبحوا عنيفين للغاية خلال هذه النوبات. لذلك من المهم أن تدركي سبب نوبة غضبه في المقام الأول.
لمساعدتك على القيام بذلك، إليك 5 أنواع من نوبات الغضب التي يجب الانتباه إليها وطرق التعامل معها. كما ينصحك بها الأطباء والمتخصصون.
نوبات غضب استفزازية
غالباً ما يستخدم الأطفال هذا النوع من نوبات الغضب عندما يحتاجون إلى مزيد من الاهتمام من والديهم. ويصدر هذا التصرف منه عندما يشعر الطفل بالإهمال أو التعتيم من قبل أشقائه.
هنا عليك أن تضعي في اعتبارك مقدار الوقت الذي تقضينه مع طفلك. بدلاً من الرد على سوء سلوكه، حاولي أن تفهمي ما يفعله. وغالباً ما تكون العزلة هي سبب سلوكه الساعي إلى الاهتمام. طالما أنك تستمعين إليه، وتجعلينه يشعر بالأمان والعناية، فلا يوجد سبب لحدوث مثل هذه الاندفاعات من المشاعر.
الإحباط أو الإرهاق المرتبط بنوبات الغضب
عندما يكون الطفل مرهقاً أو محبطاً، فمن المحتمل أن تحدث نوبات غضب. فهذه هي الطريقة التي يعبر بها عما يشعر به. عندما يكون البالغون عصبيين فقد نمنحهم بعض الأعذار، فلماذا لا نعطيها للأطفال بالمثل.
غالباً ما يحدث الإحباط عند الأطفال عندما لا يفهمون قاعدة معينة وضعها الوالدان، أو لا يستطيعون اتباع التعليمات المعطاة لهم. يجب على الآباء التحلي بالصبر، ويجب أن يجلسوا مع أطفالهم للتعرف إلى تفاصيل أسباب ذلك الغضب.
نوبات الغضب للرفض
لا ينبغي إجبار الأطفال أيضاً على القيام بأشياء لا يريدون القيام بها. هذا يمكن أن يؤدي إلى نوبات خطيرة من نوبات الغضب حيث يرفضون اتباع ما تقوله لهم/ لا داعي أن تقولي لهم "لا"، في كل مرة، دعيهم يقررون ما يريدون، اجعليهم يشعرون بأهميتهم. إذا سمحت بهذه الأشياء، فمن المحتمل أن يهدئ هذا من روعهم.
تعرّفي إلى المزيد: كيف أجعل طفلي هادئاً؟
نوبات الغضب المدمرة
غالباً ما يحدث هذا النوع من نوبات الغضب في الأماكن العامة، أو في منزلك، حيث يرتفع الصراخ والبكاء، وبدلاً من الرد، امنحي طفلك وقتاً مستقطعاً. قومي بإخراجه من مكان نوبة الغضب ووضعه في مكان هادئ. اتركيه وشأنه ودعيه يهدأ ويفكر بنفسه، علميه منذ البداية أن الصراخ والبكاء لن يمنحه الاهتمام الذي يحتاج إليه.
الإضرار بالنفس
هذا من أخطر أشكال نوبات الغضب، حيث يمتلئ الطفل بالغضب وينغمس في سلوك يضر به نفسه. من الصراخ إلى الركل إلى رمي الأشياء، قد يبدو أن الأمر لا ينتهي ولا يمكن السيطرة عليه. في هذه الحالة أمسكيه بين ذراعيك ولا تتركيه ما لم يهدأ ولا تتكلمي، فقط دعي الصمت يسود.
تعرّفي إلى المزيد: 10 مبادئ أساسية لتربية الطفل الجيدة
