تدليك الوجه علاج مضاد لشيخوخة البشرة، يعزّز صحة الجلد، وينحت الوجه، عن طريق استخدام تقنيات وأدوات تدليك، تحفز نقاط الضغط في الوجه والرقبة والكتف. وتدليك البشرة هو تقنية قديمة، مارسها الصينيون واليابانيون من 3000 عام، بغرض تنشيط الدورة الدموية وحيوية الجسم. ومع الوقت تطوّرت التقنيات والأدوات المتاحة في الأسواق. ولكن هل يصنع تدليك الوجه هذا المعجزات، كما يروج له في وسائل التواصل الاجتماعي؟ التقت «سيدتي» بأخصائية العناية بالبشرة والأخصائية في صياغة وتركيب مستحضرات التجميل، أسماء الرمضاني، المعروفة بـ «إيمي بيوتي»، صاحبة حساب إنستغرام emy.beauty.sa@ الذي يتابعه أكثر من 21 ألف شخص.
بعض من أهم تقنيات تدليك الوجه
التصريف الليمفاوي
Lymphatic Drainage Face Massage
يعرف أيضاً باسم تدليك التصريف الليمفاوي، وهو تدليك طبي، وأحد أنواع علاجات الوجه المرجحة، الذي ينطوي فقط على التدليك باستعمال أصابع اليد، دون استعمال أي اداة لعمل مساج البشرة. عادة ما يتم هذا التدليك حول منطقة الوجه والرقبة، لتحفيز الغدد الليمفاوية، وتصريف السموم، وإزالة التوتر وانتفاخ الوجه، ما يعمل على زيادة الدورة الدموية، ويمنح بشرتك تدفقاً طبيعياً، ويوفر مزيداً من الاسترخاء.
تدليك كوبيدو الياباني
Japanese Kobido Facial Massage
كوبيدو هو من أقوى أشكال فن التدليك، الذي يعني «الطريق القديم» للجمال، وأحد أقدم أنواع التدليك في العالم، ويسمى أيضاً «شد الوجه الياباني».
يعمل كوبيدو على الطبقات العميقة من الجلد والعضلات، فهو الشكل الأكثر تقدماً وقوة من الناحية الفنية لتدليك الوجه، ويعمل على تنشيط أعصاب الوجه بالتركيز على نقاط ضغط الوجه، ما يزيد من تدفق الطاقة ويعزز الأوكسجين، الذي يساعد على شد البشرة ويعطيها حيوية، كما أنه فعال جداً في الحفاظ على تناسق ملامح الوجه.
تابعي المزيد: ودعي التجاعيد بماسك بذور الكتان
تدليك نحت الوجه
Sculpting Facial Massage
هو نوع من التدليك يزعم أنه بديل للإجراءات الطبية، التي تهدف إلى رفع وشد جلد وعضلات الوجه، كالخدود، والجفن، وشد الدقن المزدوج، وشد الرقبة، وفي هده التقنية تستعمل عدة أدوات مساج، منها Jade Roller و«أسطوانات تحديد الوجه» و«حجر الغواشا» باستخدام أكواب مصنوعة من الزجاج والسليكون، وهذه التقنية كذلك من التقنيات التي استعملت عند العرب قديماً.
بالإضافة إلى ما سبق من تقنيات نحت الوجه، هناك أيضاً ما يسمّى بتدليك الحجامة Cupping Massage، وأيضاً يوغا بشرة الوجه Face Yoga.
التدليك البارد للوجه
Ice Globes Massage
باستعمال كرات الثلج، وهي عبارة عن عصا زجاجية، أو معدنية، تساعد في تهدئة بشرة الوجه، وإزالة انتفاخاته، وخاصة من انتفاخ محيط العين، وأيضاً لشد البشرة. وعادة ما يتم ملؤها بقوام يشبه الهلام، لمنعها من التوسع عند وضعها في الثلاجة أو الفريزر.
وهذه التقنية هي أفضل بديل لمكعبات الثلج التي تؤثر على حاجز البشرة. لأنها تساهم في تهدئة انتفاخ محيط العين والوجه، لكن ليس لها أي فائدة تذكر في شد البشرة.
تابعي المزيد: الحقيقة كاملة حول استخدام بودرة الكولاجين لمحاربة الشيخوخة
تدليك Microcurrent
المايكروكارنت، هو استخدام مستويات منخفضة جداً ودقيقة من التيار الكهربائي في تقنية تدليك عميق للعضلات وأنسجة الوجه. الذبذبات ستحفّز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، اللذين يعطيان للوجه مظهراً أكثر حيوية وشباباً. هذه التقنية أعطت نتائج ممتازة، كما تؤكد الأبحاث العلمية، حيث باتت تعتبر بديلاً مناسباً لبعض التقنيات المعتمدة في العيادات، والتي تستخدم موجات أطول، وذبذبات بتيار كهربائي أقوى. لكن يبقى أنّ ثمن هذه الأجهزة مرتفع، كما أنها لا تناسب مرضى القلب والحوامل، ومن يعانون من حب الشباب.
هل تصنع هذه التقنيات والأدوات المختلفة المعجزات؟
- التدليك يعالج التجاعيد ويشد البشرة التي تبدأ بفقدان الكولاجين والإيلاستين من عمر 25، العنصرين المسؤولين عن شيخوخة البشرة، ومرونة الجلد واحتفاظه بشبابه. ومن الممكن أن يحفز التدليك، ولو بشكل بسيط، عملية تأخير شيخوخة البشرة، لأنه يساعد في تدفق الأوكسجين في الدم، ما يؤدي إلى تنشيط إنتاج الكولاجين ليتحسن شكل البشرة. إنما التدليك لا يعدّ علاجاً فعالاً لتجاعيد وشد الوجه.
- التدليك يساعد في نحت الوجه، خصوصاً عند من يستيقظون صباحاً ولديهم انتفاخات بسبب السوائل الزائدة في الوجه؛ كما أنه يحفز العضلات والأربطة، فيعمل على تحسين ملامح الوجه، لكنه لن يصل إلى مرحلة نحت الوجه بالتدخل الجراحي.
- تدليك البشرة باستعمال تقنيات المساج المختلفة تعد مكملاً للعناية بالبشرة، ويوصى به يومياً، إلى جانب استعمال الروتين اليومي الخاص بالبشرة. ولكن لا يمكن الاعتماد على التدليك وحده للوصول إلى النتائج التي يتمّ الترويج لها في السوشيال ميديا، أو من خلال ما تسوّق له شركات بيع أدوات تدليك البشرة.
تابعي المزيد: حقائق عن العناية بالبشرة المضادة للشيخوخة
