لا تقتصر تربية الأبناء على توفير الاحتياجات الأساسية للحياة الكريمة لهم، فهذه الأشياء عبارة عن مستلزمات حياة يمكن لأي شخص آخر أن يوفرها للطفل ما دام يمتلك القدرة المادية، ويقصد بها الطعام والملبس والبيت وغيرها، ولكن تربية الأبناء هي مهمة الوالدين أي الأم والأب، ولكي ينشأ الابن أو الابنة بنفسية سليمة، وكذلك لديه قيمه وأخلاقه وقدرته على الاندماج في المجتمع وإحراز التقدم والنجاح؛ فيجب على الأم والأب أن يمدا جسور التواصل مع الطفل وتكوين علاقة صداقة معه منذ صغره، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشد التربوي عارف عبد الله حيث أشار لأضرار انعدام التواصل بين الآباء والأبناء كالآتي:
أسباب انعدام التواصل بين الآباء والأبناء
- سوء فهم الآباء لمفهوم التربية وبأنها مقصورة على توفير مستلزمات الحياة المادية دون الاهتمام بالجانب التربوي والنفسي.
- عدم وجود الجانب الإنساني لدى الأب أو الأم لافتقار أحدهما للحياة الأسرية في صغره، ففاقد الشيء لا يعطيه، ولذلك يعجز بعض الآباء عن توفير التواصل مع أطفالهم لأنهم لم يعيشوا فيه في صغرهم.
- ضغوط الحياة والمسئوليات الكبيرة الملقاة على كاهل الأبوين، وخاصة في خروج الأم للعمل وبقائها بعيداً عن البيت لساعات طويلة.
- وجود أصدقاء غير جيدين حول الأبناء يضغطون عليهم ويؤثرون على تربيتهم.
- عدم وجود قوانين صارمة ومحددة بحيث تتذبذب معاملة الوالدين ولا يستقران على مبادئ واضحة في التربية.
- المشاكل الأسرية بين الزوجين تؤدي لضعف التواصل بين الأبناء والآباء.
- جهل الآباء والأمهات بأساليب التربية الحديثة.
تعرفي إلى المزيد: خطوات مهمة للمحافظة على الحدود بين الآباء والأبناء
أضرار عدم التواصل الأسري
- تعرض الطفل لأصدقاء السوء حين يكبر لأنه لم يجد الصداقة في البيت.
- انقطاع صلة الرحم حين يكبر الطفل لأنه يفتقد التواصل في بيته من الأساس.
- انتشار الكراهية والمشاكل الأسرية بين الأبناء في البيت بسبب عدم وجود قيادة حكيمة.
- تأخر الطفل في دراسته بسبب عدم وجود الاستقرار الأسري.
- افتقاد الأسرة لروح التعاون والمناقشة وتعمد كل فرد أن يلقي اللوم على الآخر وعدم تحمل مسئولية أي مشكلة تحدث في البيت.
تعرفي إلى المزيد: الإنترنت ينمي مهارات طفلك
نصائح لمدّ التواصل بين الأبناء والآباء
- يجب أن يتفق الأب والأم على خطة تربوية واضحة غير متذبذبة، فلا يمكن أن يكون هناك تواصل سليم وواضح ما دام هناك تضارب في قوانين الأسرة مثلاً.
- وعلى الأم أن تكون صديقة لأطفالها منذ صغرهم وتكون معلمتهم الأولى في الحياة.
- يجب عدم إهمال دور الأب في حياة الأبناء وعدم اقتصار دوره على تلبية متطلبات المعيشة المادية فقط.
- تخصيص ساعة كل يوم لكي تجتمع فيها الأسرة في غرفة المعيشة وتبادل الأحاديث والنقاش الهادئ.
- تخصيص يوم كل أسبوع للخروج من البيت والتواصل مع كبار السن والأقارب لتعويد الأطفال على صلة الرحم.
- الحرص على تناول الوجبات سوياً على مائدة الطعام في البيت لخلق جو من الود والحب بين أفراد الأسرة.
- تعليم الأطفال آداب الحديث والحوار حسب السنة النبوية وما تقتضيه الأخلاق والسلوكيات وقواعد الإتيكيت.
- اغتنام الفرص المناسبة للتودد والتقرب من الأبناء وعدم تفويت المناسبات الاجتماعية والأعياد.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.