أعلنت المملكة العربية السعودية، أن شركة آبل الأميركية ستكون "أول مستثمر رئيسي" في المنطقة اللوجستية المتكاملة التي افتتحت بالرياض، وذلك بهدف تعزيز مكانة العاصمة، ضمن أكبر 10 مدن اقتصادية في العالم.
تحقيق أهداف رؤية ولي العهد
وحسبما جاء في "واس"، أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، خلال تدشين المنطقة اللوجستية المتكاملة بمدينة الرياض، أن هذه المنطقة الاقتصادية الجديدة، التي سيتم ربطها ببقية المملكة عن طريق شبكة السكك الحديدية، تهدف إلى تعزيز الشحن الجوي خمسة أضعاف، والمساعدة في تحقيق أهداف رؤية ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، لتنويع مصادر الدخل المرتهن للنفط.
وقال وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، صالح الجاسر، في تغريدة: "نسعد اليوم في منظومة النقل والخدمات اللوجستية بالإعلان عن انضمام شركة أبل كأول مستثمر رئيسي في المنطقة اللوجستية المتكاملة".
جذب أكبر الشركات العالمية في العالم
وأوضح المهندس الجاسر، إن المنطقة اللوجستية المتكاملة، التي أقيمت على مساحة 3 ملايين متر مربع بالقرب من مطار الرياض، تسعى لجذب أكبر الشركات العالمية في العالم إلى المملكة مع إعفاءات من ضرائب وأنظمة عمل معينة.
وبين وزير النقل والخدمات اللوجستية، أن المميزات التي تقدمها المنطقة اللوجستية المتكاملة للشركات، تشمل مزايا ضريبية على أنشطة الصيانة والتصنيع والتجميع، بهدف تخفيض التكاليف بالنسبة للشركات العالمية والموردين الخارجيين الذين يقومون بتجميع منتجاتهم في المنطقة وبيعها في أسواق السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.
مركز توزيع إقليمي
وأفاد، إن شركة آبل ستقيم مركز توزيع إقليمي هناك وقد تتولى أنشطة تتراوح من خط التجميع وأعمال الإصلاح إلى التصنيع الخفيف في المستقبل.
وأضاف قائلاً، نحن منخرطون بالفعل مع 20 شركة أخرى متعددة الجنسيات، بعضها في مرحلة متقدمة للغاية من المفاوضات"، مشيراً، إلى أن التركيز سينصب على صناعات مثل التكنولوجيا والاتصالات والطيران والأدوية.
منطقة لوجستية إستراتيجية مستدامة
بدورها، أكدت نائبة رئيس شركة آبل كاثي كيرني، أن هدف شركة أبل في تواجدها بمنطقة لوجستية إستراتيجية مستدامة, يمكنها من خدمة العملاء بشكل فعال, مؤكدةً، أن الموقع الجغرافي للمنطقة وبيئتها الاستثمارية الجاذبة, وتقاطعها مع عدد من القارات يلعب دوراً أساسياً في تقديم تلك الخدمات.
تعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية
وبين وزير النقل، إن منظومة عمل هذه المنطقة وغيرها من المناطق الاقتصادية الخاصة المشابهة لها، ستجذب استثمارات نوعية، وتُسهم في تكوين بيئة جذابة تُشجع المستفيدين منها على تطوير أعمالهم وتنميتها، التي بدورها توفر فرص العمل، بالإضافة إلى تعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز تنمية المواهب ونقل المعرفة.
جذب المواهب الأجنبية
وتتطلع المملكة العربية السعودية التي تعد أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم إلى جذب المواهب الأجنبية وإقناع الشركات بنقل مقارها الإقليمية إلى الرياض للمساعدة في بناء صناعات جديدة من شأنها أن توظف معظم سكانها من الشباب.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر