عقدت هيئة التراث مع شركة أرامكو السعودية، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك في مجال تطوير الفرص الاستثمارية في قطاعي الحرف والتراث العمراني بالمملكة.
وجرت مراسم التوقيع في مدينة الظهران، خلال حفل إطلاق أرامكو السعودية برنامجها لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة (تليد)، حيث مثّل الهيئة رئيسها التنفيذي الدكتور جاسر بن سليمان الحربش، فيما مثّل أرامكو المدير التنفيذي للتنمية الوطنية في أرامكو السعودية الدكتور جميل البقعاوي.
مسارات المذكرة
وركّزت المذكرة على مسارين رئيسين، يتضمن الأول التعاون لتنمية "قطاع الحرف" عبر بحث آلية استقطاب فرص الاستثمار المتاحة، وإنشاء شركات في مجالات الحرف والخدمات المساندة، بالإضافة لإمكانية تدريب الحرفيين على إجراء دراسات جدوى اقتصادية لمشاريعهم، وتدريبهم على مبادئ العمل الحر وتسويق وتسعير المنتجات الحرفية، ومشاركة بيانات الفئة الممولة للمشاريع الريادية الحرفية، وتمكين الحرفيين والحرفيات الحاصلين على ترخيص ممارس حرفي بالمشاركة في مبادرات الشركة.
فيما اختص المسار الثاني من مذكرة التفاهم بـ "قطاع التراث العمراني"؛ حيث سيتعاون الطرفان لبحث إمكانية تقديم خدمات التدريب لروّاد الأعمال، وتقديم الدعم الإداري والفني للشركات الصغيرة والمتوسطة، والوصول إلى السوق المحتمل في مجال المباني التراثية والتاريخية، بالإضافة إلى تطوير محافظ أعمال التراث العمراني.
وتأتي هذه المذكرة ضمن جهود هيئة التراث؛ لتعزيز شراكتها مع الجهات المختلفة المهتمة بالمحافظة على التراث الوطني، وتنميته في القطاعين العام والخاص، وتعزيز التكامل والتنسيق لدعم وحماية وتطوير قطاع التراث الوطني بمختلف مكوناته.
عن هيئة التراث
تتولى هيئة التراث مسؤولية تطوير قطاع التراث والحفاظ عليه، وتشمل تطوير الأنظمة المتعلقة بالتراث وحفظه؛ من خلال اقتراح استراتيجية قطاع التراث -في إطار الاستراتيجية الوطنية للثقافة- ومتابعة تنفيذها بعد اعتمادها من الوزارة، إلى جانب اقتراح مشروعات الأنظمة والتنظيمات التي تتطلبها طبيعة عمل الهيئة وتعديل المعمول به منها، والرفع بها للوزارة لاستكمال الإجراءات النظامية. وتتولى الهيئة دعم جهود تنمية التراث الوطني ورفع مستوى الاهتمام والوعي به وحمايته من الاندثار، إلى جانب تشجيع التمويل والاستثمار في المجالات ذات العلاقة باختصاصات الهيئة، واقتراح المعايير والمقاييس الخاصة بقطاع التراث، وتشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات على إنتاج وتطوير المحتوى في قطاع التراث. كما تتولى الهيئة مسؤولية إقامة الدورات التدريبية.
اعتماد برامج تدريبية
واعتماد برامج تدريبية مهنية وجهات مانحة للشهادات، وبناء البرامج التعليمية وتقديم المنح الدراسية للموهوبين بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى دعم حماية حقوق الملكية الفكرية، والترخيص للأنشطة ذات العلاقة بمجال عمل الهيئة، وإنشاء قاعدة بيانات لقطاع التراث. ويتضمن نطاق عمل الهيئة تنظيم وإقامة المؤتمرات والمعارض والفعاليات والمسابقات المحلية والدولية وذلك في حدود اختصاصات الهيئة والمشاركة فيها، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وفقاً للإجراءات المتبعة. وتأسيس الشركات أو المشاركة في تأسيسها أو الدخول فيها وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة، والاشتراك في الاتحادات والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية وما في حكمها ذات العلاقة باختصاصات الهيئة بعد التنسيق مع الوزارة، إضافة إلى تمثيل المملكة في الهيئات والمنظمات والمحافل الإقليمية والدولية ذات العلاقة باختصاصات الهيئة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر