محمد عادل فنان شاب ارتبط به الجمهور ووصل إلى قمة النجومية على مدى 12 عاماً. نشأ في عائلة فنية فوالده الفنان عادل ماضي، ووالدته الفنانة سمر عبد الوهاب. عمل في المسرح منذ الصغر ومن ثم بدأ مشواره مع الدراما التلفزيونية بعد تخرجه من معهد الفنون المسرحية. كانت أول تجربة له في مسلسل «الجامعة» للمخرج هاني خليفة. ثم توالت مسلسلاته وأدواره المختلفة حتى ارتبط به الجمهور في دور «أكرم» في مسلسل «أبو العروسة»، وازداد محمد عادل نضجاً في مسلسل «العائدون» الذي قدمه في رمضان الماضي. «سيدتي» التقته في مكتبه الذي يجلس فيه معظم وقته ليقرأ سيناريوهات الأعمال.
هل تحب اسم محمد عادل أكثر أم ميدو عادل؟
محمد عادل بالتأكيد اسمي الحقيقي، لكن ميدو اسم الدلع الذي أطلقه أصحابي وأهلي عليّ منذ طفولتي وحتى الآن. وانتشر الاسم في الوسط الفني ولا يضايقني أبداً أن ينادوني به لكن اسم محمد عادل هو الأصل.
عشقت المسرح
هل حبك للتمثيل كان بسبب نشأتك في عائلة فنية؟
مثّلت مع أبي وأمي وأنا في سن ثلاث سنوات مسرحية «المحاكمة» ليسري الجندي، عشقت المسرح وبالتأكيد أبي وأمي كان لهما أكبر الأثر في حبي للفن من خلال المسرح، كبرت فيه إلى جانب أن المسرح يضيف للفنان بشكل كبير. تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية ومثلت في مسرح الدولة والقطاع الخاص.
قدمت مسرحية «سيد درويش» في الإسكندرية صيف هذا العام، ماذا تحب في سيد درويش؟
سيد درويش هو أحد أحلامي، كان مشروع مسلسل وما زال في 14 حلقة سعدت جداً عندما جاءني الدور لأجسده على المسرح. فوافقت أن أقدمه أولاً على المسرح لكي أدرسه أكثر وكانت تجربة جميلة استمتعت بها. أحببت وتعلمت من سيد درويش عشقه للفن، وعبقريته في أعماله، وشغفه بالحياة. ومازال مشروع مسلسل «سيد درويش» قائماً لأقدم تفاصيل أكثر عن حياته.
تابعي المزيد: كيف احتفلت كارولين عزمي بيوم ميلادها؟ (صور)
تجربة ناجحة للغاية
كيف جاءت تجربتك الأولى في الدراما التلفزيونية منذ 12 عاماً؟
مسلسل «الجامعة» كان بداية عملي في الدراما التلفزيونية، وكنت محظوظاً بأن أعمل مع المخرج هاني خليفة، فقد استفدت منه كثيراً وكانت تجربة ناجحة للغاية. ثم توالت الأعمال، وأقف هنا عند البرنامج الدرامي «خطوات الشيطان» فهو «وش السعد عليّ». وسبب العروض الكثيرة التي جاءتني بعد هذا البرنامج الدرامي لمعز مسعود، كانت تجربة مميزة جداً بالنسبة لي، عرفني الجمهور من خلالها، وكان البرنامج رسالة مهمة للجمهور. ثم جاء مسلسل «طريقي» مع المطربة النجمة شيرين ثم توالت الأعمال «رمضان كريم»، «الأب الروحي»، «الطوفان»، «أبو العروسة» وأخيراً «العائدون» وغيرها من الأعمال.
نتوقف عند «أكرم» في «أبو العروسة» هل تشعر بأنه محطة مهمة ربطت الناس بك أكثر؟
بالتأكيد ارتبط الجمهور بمسلسل «أبو العروسة» لأنه عاد بهم إلى الأسرة المصرية بعاداتها وتقاليدها، وعاد بنا لمسلسلات تربينا عليها وارتبط وجداننا وروحنا بها، مثل «عائلة شلش»، و«بابا عبده» و«أهالينا»، وغيرها. وبالتأكيد أحب الجمهور كل أفراد أسرة عبد الحميد في «أبو العروسة» وكأنهم أولادهم وأخواتهم. و«أكرم» شخصية من الشخصيات التي أحبها الجمهور، أكرم بن عبد الحميد هو امتداد للشخصيات التي كان يؤديها طارق لطفي، وأحمد السقا، ووائل نور في دراما التسعينيات. وعندما عرض عليّ دور «أكرم» كنت قلقاً أن يكون الشخص نفسه والدور الذي قدمته في مسلسل «الطوفان» الشاب الذي يحب أمه وعنده مبادئ وتقاليد ويكره الكذب، فجلسنا أنا والأستاذ هاني خليفة والمنتج إبراهيم حمودة، واتفقنا أن نضع بعض الرتوش على شخصية أكرم حتى تكون مختلفة، أضفنا إليها جانباً من الشقاوة وعلى خلاف مع والده دائماً، لديه طموح ويفشل. أحببت أكرم جداً فأنا أحب كل دور أمثله.
كيف كانت تجربتك مع أمير كرارة في مسلسل «العائدون» الذي قدمت فيه دور علاء؟
أمير كرارة نجم موهوب يعطيك نصيحة بشكل مهذب، كل تصرفاته يغلّفها الذوق والاحترام، لا تشعر وأنت تجلس معه بأنه نجم كبير، هو مكافح دائماً، ويحاول أن يكون مختلفاً عن غيره فنياً. أما الفنان محمود عبد المغني فهو ممثل عبقري، وكذلك المخرج الكبير أحمد نادر جلال؛ فهو في منطقة أخرى عندي هو والمخرج خيري بشارة.
تابعي المزيد: أمير كرارة يختار خمس نجمات جميلات لمشاركته أول عمل رومانسي
نجوم الزمن الجميل
لماذا تميل أكثر إلى جيل الزمن الجميل؟
كنت أتمنى أن أعمل في هذا الزمن، أعشق نور الشريف، فهو مؤثّر جداً في حياتي وللأسف لم أتشرف بالعمل معه. هو مدرسة كبيرة وأتمنى أن أصل إلى عبقريته كفنان كبير، في نظري أنه ورث كثيراً من الفنان الكبير فريد شوقي حبه للفن، وتقديمه لمواهب فنية شبابية. ودائماً هو مواكب لكل العصور في موضوعاته، ومن الفنانين القلائل الذين أنتجوا وكان لهم دور كبير في الفن. أحب وعيه كفنان مثل أنور وجدي وفريد شوقي، وعيه ثقافي تنفيذي، كان يحارب ليقدم مواهب. عاش فترات صعود وهبوط كثيرة، نور الشريف مكتشف أجيال في التمثيل والإخراج. أحكي عن نور الشريف وأحمد زكي وكل نجوم الزمن الجميل لبناتي، وكيف أحبوا الفن وأعطوه من عمرهم. أحمد زكي حالة فنية فريدة، وعبقرية فنية متفردة.
أما محمود الجندي فهو حبيبي وتربيت على يده، عملت معه سبعة أعمال، تأثيره عليّ كبير، عملت معه «رمضان كريم»، «الأب الروحي»، «الطوفان»، وغيرها من الأعمال. تعلمت الشعر منه، كان شاعراً عظيماً يكتب الشعر، أحببت منه الغناء. كان إنساناً صادقاً، لديه حالة من الوسطية في الدين، كان سعيداً جداً بارتدائه الجلابية، ليس تديناً، ولكن كان دائماً يقول لي أشعر وأنا أرتديها براحة كبيرة. كنت أعدّ لتقديم مذكراته ولكن القدر لم يمهلنا. لكن سأبدأ للتحضير لها مرة أخرى وأكملها حتى تخرج للنور.
تابعي المزيد: خاص بالفيديو.. أول تعليق من حسن الرداد على أنباء حمل إيمي سمير غانم
فيلم جديد
ما هي مشاريعك القادمة لتقديم حياة شخصيات حقيقية في أعمال درامية؟
أحضّر فيلماً عن حياة المخرج العبقري عاطف الطيب «ملامح وحياة عاطف الطيب». وقد بدأ هذا المشروع منذ سنوات وسوف أمكث عليه حتى ينتهي ويخرج للنور، أحكي فيه مشوار كفاحه وكيف أصبح رائداً لواقعية جيل الثمانينيات.
لماذا لا تحب «السوشيال ميديا»؟
«السوشيال ميديا» دخلت بيوتنا وغرف نومنا وأدقّ تفاصيل حياتنا، وأفسدت المجتمع أنا أكرهها وللأسف أصبحت لي صفحة موثقة بعدما وجدت صفحات كثيرة تدعي أنها صفحتي وليس لي علاقة بها.
من أقرب صديق لك في الوسط الفني من جيلك؟
أستاذي محمود الجندي الله يرحمه.
هل تتناقش مع ابنتيك «حياة» (تسع سنوات) و«حلم» (سبع سنوات ونصف السنة) في أعمالك؟
أتناقش معهما في كل شيء وفي أدواري وآخذ رأيهما فيها قبل العرض وبعده.
هل تقبل أن تصبحا من الممثلات في يوم من الأيام؟
شرف لي أن تصبحا ممثلتين فأنا أعشق التمثيل وأحترمه، أبي وأمي وأخواتي ممثلون، وزوجتي خريجة معهد الفنون المسرحية. مهنة التمثيل مهنة محترمة ومن ينظر إليها بشكل آخر هذه مشكلته، فكل مهنة فيها الجيد والسيئ وكل واحد حر ما لم يضر، يختار طريقه بنفسه، أحترم كل زملائي وأساتذتي الفنانين.
عملت مع كثير من عمالقة الفن، ماذا أحببت في يحيى الفخراني ومحمود عبدالعزيز؟
من حظي الكبير أنني وقفت أمام أستاذ يحيى الفخراني في مسلسل «دهشة» إخراج العبقري شادي الفخراني، أحببت في الأستاذ يحيى التواضع والأخلاق، وحبه الشديد للفن وعبقريته كممثل. أما الأستاذ محمود عبد العزيز فقد أحببت فيه تواضعه وكفاحه في مشواره الفني وتفوقه المهني العالي؛ فقد عملت معه في آخر أعماله «راس الغول». إلى جانب أنني سعيد جداً لنجاح المنتج الكبير محمد محمود عبد العزيز والفنان الجميل الموهوب النجم كريم محمود عبد العزيز. ياليت أبناء النجوم يكونون في عبقرية وفن محمد وكريم محمود عبد العزيز، ومحمد عادل إمام، وهند سعيد صالح كمونتيرة والمخرج العبقري شادي الفخراني.
هل أنت راضٍ عما قدمته من أفلام للسينما؟
راضٍ كل الرضا عن أفلامي «لا مؤاخذة»، «جواب اعتقال»، «الجزيرة 2» وغيرها من الأعمال التي أعتز بها.
هل ترفض أن تكون موجوداً دائماً بفيديوهات على فيسبوك وإنستغرام مثل باقي الفنانين؟
أرفض تماماً، حياتي الخاصة ملك لي فقط، وبالتأكيد الأساتذة نور الشريف، وأحمد زكي، ومحمود عبد العزيز، وهشام سليم، وممدوح عبد العليم، كانوا سيرفضون تماماً أن يعرضوا حياتهم الخاصة على «السوشيال ميديا». ومثلهم ربنا يعطيهم الصحة الأساتذة يحيى الفخراني، وعادل إمام، وحسين فهمي، وحسن يوسف، لا نشاهد حياتهم الخاصة على «السوشيال ميديا» فهم قدوتي، فبالتالي أنا أفعل مثلهم.
تجربتك مع الزعيم الفنان عادل إمام في «أستاذ ورئيس قسم» ماذا تمثل لك؟
سعيد جداً بهذه التجربة مع الزعيم عادل إمام، فهو فنان كبير تعلمت منه الحب والإخلاص للفن ربنا يعطيه الصحة.
تابعي المزيد: خاص: عرض مقتنيات عمر الشريف للبيع بالمزاد دون علم أسرته.. بالصور