أعلنت كل من جامعة الملك فيصل، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، عن إطلاق برنامج التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس، الذي سيخدم 70 متدرباً من أعضاء التدريس بالجامعات من 22 دولة عربية خلال العام الهجري الجاري 1444هـ، وذلك بدعم كامل من قبل الجامعة لتزويد المستفيدين ببرامج تدريبية مقدمة باللغة العربية في مجالات البحث العلمي والتعليم والتعلم والشراكة المجتمعية وريادة الأعمال، وذلك تحت رعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
جامعة الملك فيصل و"ألكسو" تطلقان برنامجاً لتطوير أعضاء هيئة تدريس 22 جامعة عربية
يشكل برنامج التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس أحد المشاريع التي تقودها المملكة العربية السعودية مع منظمة "الألكسو"، ويعد الأول من نوعه عربياً في توفير برنامج تعليم (عن بعد)، عبر توظيف أحدث التقنيات لتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس ضمن نطاق دول "الألكسو"، في وقت تحظى قطاعات التعليم والثقافة والمعرفة في المملكة باهتمام ودعم لا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، يصاحب ذلك اهتمام وإيمان بأهمية بالعمل الإقليمي المشترك مع المنظمات العربية، ما جعل من المملكة حاضنة لمنتجات وبرامج دولية مثل هذا البرنامج.
ويعكس برنامج التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس تنوع في تصميم وتنفيذ مجموعة من الحزم التدريبية لسد الفجوات المهارية لدى أعضاء هيئة التدريس، ومواكبة أحدث مستجدات الساحة الأكاديمية، حيث طورت جامعة الملك فيصل البرامج التدريبية وفقاً للاحتياجات التدريبية لمنسوبي الجامعة وبمتابعة أحدث الممارسات المحلية والدولية.
برنامج تطوير أعضاء هيئة تدريس 22 جامعة عربية
قال مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" الدكتور محمد ولد أعمر أن إطلاق البرنامج يُعد تتويج للجهود المبذولة من قبل الطرفين، مضيفاً أن هذه الشراكة ستكون شاملة وعامة، وتستفيد منها كل الدول العربية في إطار البرامج الخاصة بها، مقدماً شكره وتقديره لجامعة الملك فيصل على هذه الشراكة الثانية في أقل من عام، بما يخدم أهداف الجامعة والمنظمة عربياً.
من جهته عبر رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي عن اعتزاز الجامعة بشراكتها مع منظمة الألكسو، في ضوء توجيهات وزارة التعليم، مثمنة جهود المنظمة وسعيها مع الجامعة في ترسيخ وتفعيل التعاون الممتد بينهما، والحرص على تعظيم أثره من خلال العمل على توسيع مجال التبادل المعرفي والثقافي والتربوي ضمن نطاق جامعة الدول العربية، وبما يثري المشهد الثقافي على الصعيدين المحلي والدولي، مبينًا أن هذا العقد يأتي في إطار سلسلة جهود المملكة الكبيرة والمستمرة لتعزيز العمل العربي المشترك في مجال تنمية القدرات البشرية، وتأهيلها، وتطوير إمكاناتها وبخاصة في المؤسسات العليا للتعليم والابتكار والبحث العلمي.
وأشار إلى أن هذا العقد سيثمر عنه تقديم برامج تدريبية باللغة العربية في مجالات البحث العلمي، والتعليم والتعلم، والشراكة المجتمعية، وريادة الأعمال، وذلك من خلال استثمار إمكانات منظومة الجامعة الإلكترونية المتطورة والتي حققت من خلالها إنجازات ومكتسبات تعليمية وتدريبية على مدى حوالي عقد ونصف من مسيرتها.
وتأتي هذه الاتفاقية في وقت يشهد ازدياد في دور المؤسسات الوطنية السعودية لدعم أعمال "الألكسو" خلال الفترة الماضية، وارتفاع عدد الشراكات بين السعودية والمنظمة وإطلاق عشرات المشاريع والمبادرات.
وفيما يعد برنامج التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس ثاني مشروع مشترك بين جامعة الملك فيصل ومنظمة "الألكسو" بعد عقد المؤتمر الدولي الأول للأمن الغذائي والاستدامة البيئية، خلال الفترة 7-9 مارس 2022م، يشهد الدور السعودي توسعاً عربياً ملفتاً على المستوى التربوي والثقافي والعلمي، بعد إطلاق عديد المبادرات مثل برنامج الموهوبين العرب مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وإطلاق المرصد العربي للترجمة، واختيار الدرعية العاصمة العربية للثقافة 2030م. كما استضافت العلا خلال شهر يناير الماضي اجتماع المجلس التنفيذي لـ"الألكسو"، للمرة الثانية بعد 42 عام من أول اجتماع استضافته المملكة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر