بعد توقف دام سنتين بسبب ظروف جائزة كورونا، عاد مهرجان مراكش للفيلم الدولي لموعده في المدينة المغربية الحمراء بمراكش، حيث انطلقت فعاليات دورته التاسعة عشر في أجواء احتفالية مميزة تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس ،كان نجمها الأول ممثل بوليوود رانفير سينغ الذي حظي بحفاوة كبرى على السجاد الأحمر حيث توجه للسلام على جمهور غفير من أهل مراكش الذين حضروا لاستقباله. كما عمد نجم بوليوود إلى الاحتفال بتكريم على بوديوم قصر المؤتمرات مقر الاحتفال، بالرقص على إيقاع إحدى أغنيات أفلامه قبل أن يحيي بأسلوب مرح كل أعضاء لجنة التحكيم الذين سبقوه للمنصة. وقدمت له درع التكريم ميليتا توسكان مستشارة رئيس المهرجان التي رحبت بالنجم الهندي متحدثة عن انبهارها بذلك الارتباط القوي للمغاربة الذي اكتشفته صدفة، بالسينما الهندية بكل تفاصيلها.
رانفير سينغ سعيد بلقاء جمهوره
وكان حفل الافتتاح الذي قدمته الإعلامية المغربية نبيلة كيلاني بجدارة، بدأ بعزف على البيانو من توقيع الفنان عبد الله مروان الذي عزف لدقائق بينما كانت تمر أمام الحاضرين صور لوجوه سينمائية مغربية رحلت إلى دار البقاء سواء خلال الجائحة أو بعدها. ومن قصر المؤتمرات انتقل الممثل رانفير إلى ساحة جامع لفنا حيث كان لجمهور غفير موعد مع عرض أحد أفلامه التي قدمها بحماس وهو مندهش من فيض المحبة التي تلقاها من جمهور حاشد يهتف به. يذكر أن لجنة تحكيم مهرجان الفيلم الدولي بمراكش في دورته 19، يرأسها المخرج والسيناريست الإيطالي باولو سورينتينو وتضم مخرجتين عربيتين هما اللبنانية نادين لبكي والمغربية ليلى المراكشي. ويتبارى حول جوائز المهرجان 14 فيلماً، كلها لمخرجين شباب سيقدمون فيلمهم الطويل الأول أو الثاني على الأكثر .وتشارك ايضاً المخرجة المغربية مريم التوزاني في المسابقة، بفيلمها الثاني "قفطان أزرق".
تكريمات عربية وعالمية
من جهة أخرى سيعرف المهرجان عدداً من التكريمات ستكون فيها المخرجة المغربية فريدة متوجة لعطائها المميز في السينما المغربية إلى جانب مكرمين من دول العالم. تستمر فعاليات المهرجان إلى غاية 19 نوفمبر الجاري تعرض خلالها أفلام متنوعة وندوات ولقاءات مع أهل الفن السابع. وبالمناسبة أيضاً عرض الفيلم الأمريكي "بينوكيو" للمخرج غييرمو ديل طورو في قاعة الافتتاح بقصر المؤتمرات.