تنوع طلال عواجي، كاتب سيناريو وروائي سعودي من منطقة جازان، في أنواع الكتابة بين الروايات والأفلام والمسلسلات، ومعظمها بشكل أكاديمي، ويتحدث عبر "سيدتي" عن مشهد علّمه السيناريو وبداياته في المجال الفني، إلى جانب ما يخطط له مستقبلاً. بدايةً، كشف عن بداية شغفه الحقيقي بالكتابة، مبيناً أنها جاءت في عمر 12 عاماً عند مشاهدة مسلسل "دمعة عمر"، ورأيت الفنان تركي اليوسف يموت في البحر، راودتني حينها الكثير من التساؤلات والشكوك، وأدركت انني شغوف بكتابة قصص يموت فيها أشخاص ويحب فيها أشخاص آخرون، وأرسم لهم عوالمهم كما أريد، وذلك قبل أن أعرف أن ذلك يُسمى كتابة السيناريو ، وقد اكتشفت موهبتي في التمثيل وتم اختياري في المدرسة لبطولة مسرحية بعنوان "الأبكم"، وكنت حينها أكتب قصصاً قصيرة لا تتجاوز خمس صفحات، وتطور بعدها الشغف لمعرفة كيفية كتابته وإيجاد فكرة جيدة ونص متقن والحاجة لمخرج ومنتج وكل مقومات صناعة الفيلم، وبدأت التأليف في المرحلة الثانوية، وكتبت فيلماً طويلاً، ومنه اكتشفت الشغف أيضاً في أعمال أدبية، أولها كتاب تطوير الذات "الصراع مع الحياة " في 2018 للحديث عن صراعنا مع الحياة وأسبابه وكيفيته، وبعدها رواية الجثة الحية للتشويق والغموض في أواخر 2020، والروايات تُكتب لتُقرأ وقوتها في اللغة، وأنت وحدك من يصنعها دون سقف وحدود، ولكن السيناريو يُكتب ليشاهَد، وله حدود رقابية وحدود إنتاجية، ويحتاج لفريق كبير وجهد عظيم حتى يخرج بصورة تليق بمن كتبه وبمن عمل عليه وبمن ينتظره على الشاشة، وكل منهم له قصة وبناء درامي معين، وأنا أعشق تحويل الروايات لسيناريو أفلام ومسلسلات.
الدراسة تغيّر الموازين
وعن كتابة الأعمال الدرامية بشكل خاص يقول: منذ أربع سنوات وأنا أطمح إلى كتابة نصوص تغيّر الموازين في الدراما السعودية، وتجعلها الأقوى في عين المشاهد المحلي، ومن الأفضل عربياً، والآن أسير في طريق تحقيق هذا الطموح، وقد انضممت إلى أكاديمية mbc بفرصة عظيمة لدراسة "كتابة السيناريو" لمدة عامين، وتخرجت الآن بقدرات إبداعية تؤهلني لدخول سوق العمل، والدراسة تنمي الموهبة وتصقل المعرفة وتساعد على تنمية مهارات الكاتب وتطوير القدرات الإبداعية التي تمكّن من اتخاذ القرارات الصحيحة، وتجعلك على قدر عالٍ من المعرفة، وتسهل عليك مواكبتك للتطورات والتغيرات التي تتجدد بشكل مستمر في مهنتك الإبداعية، وكل دراسة أكاديمية تخرج من رحم خبرات فنّانين سبقونا زمنياً، وكل تجارب تأتّت منها ثمار النجاح نحو إبداع وتألّق، قد تعتمد كمادة للتدريب والتدريس لتفيد المبدعين، وأحمل على عاتقي ككاتب السيناريو مهمة أن أكون مطلعاً بشكل كبير وهاضماً لكل مكونات مجتمعي، بالغوص في البيئة الثقافية معرفياً، مع معرفة الفوارق الاجتماعية، ودراسة نفسية المشاهد المحلي، والتوافق بين الأفكار الإبداعية وآمال المشاهدين وما يحبونه من أعمال. وعن الأعمال الخارجية التي تلقى اهتمام الجمهور المحلي يعلق: العالم أصبح قرية صغيرة بحيث يستطيع المشاهد فتح أي منصة لمشاهدة مئات الأفلام والمسلسلات، وهذا الأمر في نظري شيء إيجابي، ويلزم كتاب الدراما السعودية تغير النمط التقليدي المتبع في سرد النصوص السابقة لترقي لذائقة الناس، والجميع أحرار في أذواقهم، والعمل الجيد سيجد جمهورك المحلي والعالمي.
مسلسلات قصيرة
وعن دراما رمضان ووجوده فيها يعلّق: الدراما الرمضانية تقليد رائع جداً له أكثر من أربعة عقود، وأنا مستعد لكتابة أعمال تُعرض في رمضان، ولكنني أرى أن الثلاثين حلقة فترة طويلة وتضر بالعمل، والسبب الفترة القصيرة التي يتوجب عليك إنجاز مشروعك فيها، والمنصات لا تلتزم بثلاثين حلقة، ولكن القنوات تلتزم بها بسبب عدد أيام الشهر الفضيل، وبسبب الإعلانات المدفوعة، لذلك لا تمانع بعض المنصات في عرض خمس عشرة حلقة، وهذا أمر يناسبني أكثر، وتحديداً في الأعمال الدرامية التاريخية والاجتماعية التي تتناول قصصاً من حياتنا اليومية وتحمل جانباً إجرامياً وأكشن؛ لأن لها مستقبلاً في الدراما السعودية. ويردف بالحديث عن أهمية البناء الدرامي لأي مسلسل قائلاً: البناء الدرامي مهم جداً، وله إيجابيات لمستها من خلال الممارسة، فأنا عندما أكتب المشهد الأول في الحلقة الأولى أكون قد خططت للمشهد الأخير في الحلقة الأخيرة.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»