كشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة بأن عدد سكان العالم تخطى الثلاثاء عتبة 8 مليارات نسمة، لافتة في وقت سابق إلى أنه "يمثل علامة فارقة في التنمية البشرية".
تحسن معدلات الخدمات
وترجع الأمم المتحدة النمو السكاني إلى تطور البشرية، إذ أن الناس باتوا يعمّرون أكثر بفضل تحسن خدمات الصحة العامة والتغذية والنظافة الشخصية والأدوية.
كما أن الأمر يأتي ثمرة لارتفاع معدلات الخصوبة، خصوصاً في بلدان العالم الأكثر فقراً، ومعظمها في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، ما يعرّض أهداف التنمية إلى الخطر.
ندرة في الموارد
بحلول العام 2080، سيصبح عدد سكان العالم 2.4 مليار شخص آخر، وفقاً لتوقعات الأمم المتحدة.
وحول ذلك، حذرت "الأمم المتحدة" من أن مزيداً من المصاعب تنتظر المناطق التي تواجه بالفعل ندرة في الموارد بسبب تغير المناخ.
قالت ستيفاني فيلدشتاين، مديرة السكان والاستدامة في مركز التنوع البيولوجي: "يحتاج كل شخص إلى الوقود، والخشب، والمياه، وإلى مكان يسمونه منزلاً".
ويرى الخبراء أن ضغط الموارد سيكون مروعاً بشكل خاص في الدول الإفريقية، حيث من المتوقع أن يزداد عدد السكان هناك. وهي أيضاً من بين البلدان الأكثر عرضة لتأثيرات المناخ، والأكثر احتياجاً إلى التمويل المتعلق به.
لكن فيما يخشى بعضهم من أن يتجاوز عدد 8 مليارات نسمة إمكانيات الكوكب، يشير معظم الخبراء إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في الاستهلاك المفرط للموارد من قبل الأشخاص الأكثر ثراء.
البلدان الأكثر كثافة
استحوذت البلدان ذات الدخل المتوسط، ومعظمها في آسيا، على معظم هذا النمو، وأضافت حوالي 700 مليون شخص منذ العام 2011.
زادت الهند حوالي 180 مليون شخص، ومن المقرر أن تتفوق على الصين كأكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان العام المقبل.
انخفاض المواليد
في المقابل، انخفض عدد المواليد بشكل مطرد في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان. وقد كافحت الصين أيضاً مع إرث برنامج سياسة "الطفل الواحد"، وحثت العائلات في العام الماضي على إنجاب طفل ثانٍ أو حتى ثالث.
تابعي المزيد: تقرير أممي: ثُلث سكان العالم محرومون من الإنترنت في 2022
خطر كبير
قال جون ويلموث، مدير قسم السكان في الأمم المتحدة، إن الوصول إلى 8 مليارات شخص هو "علامة على النجاح البشري"، لكنه يمثل أيضاً "خطراً كبيراً على مستقبلنا".
وبينما يصل عدد سكان العالم باستمرار إلى مستويات عليا جديدة، يلاحظ علماء الديموغرافيا أن معدل النمو قد انخفض بشكل مطرد إلى أقل من 1٪ سنوياً. وهذا من شأنه أن يمنع العالم من الوصول إلى 9 مليارات شخص بحلول العام 2037.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر