شرم الشيخ آخرها.. أجمل المدن الخضراء العربية

في الوقت الذي أصبح فيه العالم مهدداً بسبب أزمة تغير المناخ، وارتفاع درجة حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي، نتيجة الاحتباس الحراري، تظهر العديد من المدن العربية على رأس قائمة المدن الخلابة ذات المناظر للخلابة؛ لكي تكون الأقل مساهمة في الانبعاثات وتلويث البيئة؛ إذ اختارت بعض المدن العربية أن يكسوها الخضار، والتي كان أبرزها مدينة شرم الشيخ، التي استضافت قمة المناخ العالمية cop27.

شرم الشيخ الخضراء

المدن الخضراء ليست التي تعتمد على التشجير فقط، ولكنها المدن التي تعتمد على أنشطة تهدف إلى خفض الكربون، وضربت مدينة "شرم الشيخ"، التي تستضيف COP 27، نموذجاً في هذا المجال؛ حيث شهدت المدينة طفرة حقيقية حوّلتها إلى مدينة خضراء مع استقبالها قمة المناخ.

وقررت "شرم الشيخ" الاعتماد فقط على مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، فوسائل المواصلات هناك أصبحت جميعها تسير بالكهرباء أو الغاز الطبيعي، وتضم مدينة شرم الشيخ الآن أكبر محطة لشحن السيارات الكهربائية، وتستطيع شحن أكثر من 25 حافلة "خضراء" في وقت واحد، كما بدأت غالبية المنازل والمباني التجارية استخدام ألواح الطاقة الشمسية؛ لتوفير الكهرباء بدلاً من الوسائل التقليدية، كما اتجهت المدينة إلى مشروعات توسيع الطرق والكباري؛ بهدف تقليل السرعة؛ لمنع احتراق الوقود بشكل كامل.

مبادرة الشرق الأوسط الأخضر

الشرق الأوسط قرر أن تكون له الأسبقية في الحفاظ على البيئة؛ عبر تعميم فكرة "المدن الخضراء"، وهذا ضمن مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، وتهدف المبادرة للوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات الكربونية بحلول عام 2060؛ أي يتم القضاء على الغازات الكربونية وغيرها تماماً في الشرق الأوسط؛ وذلك من خلال رفع الغطاء النباتي في دول الشرق الأوسط، والحفاظ على الحياة البرية؛ عبر غرس نحو 40 مليار شجرة في الشرق الأوسط، حيث بدأت مدن عربية للاتجاه نحو هذا الهدف.

الرياض

يجري العمل في العاصمة السعودية «الرياض» على قدم وساق؛ لتنفيذ مشروع "الرياض الخضراء"، الذي سيكون له نتائج مذهلة؛ حيث يُسهم في رفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء؛ من خلال نشر وتكثيف التشجير في جميع عناصر المدينة ومختلف أرجائها؛ من خلال زراعة أكثر من 7.5 مليون شجرة، مع تحقيق الاستغلال الأمثل للمياه المعالجة، بما يُسهم في تحسين جودة الهواء، وخفض درجات الحرارة بمقدار 1,5 إلى 2 درجة مئوية على مستوى المدينة.

دبي

تمتد المناطق الخضراء على جميع جوانب الطرق في دبي، حيث أسهمت المدينة في الحفاظ على البيئة ضمن مشروع "الحزام الأخضر"، وعمدت إلى زيادة الرقعة الخضراء وتوسيع الحدائق.
وخلال عام 2021، نجحت دبي في زراعة 170 ألف شجرة، ووصلت مساحة المسطحات الخضراء إلى 43.83 مليون متر مربع، كما اختارت دبي المساهمة في مكافحة تغير المناخ؛ عبر استخدام الزراعة التجميلية فوق العمدان وعلى البنايات.