ضمن فعاليات "مهرجان العين للكتاب 2022" الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في مدينة العين، وتستمر فعالياته حتى 20 نوفمبر الجاري، يشهد المهرجان في استاد هزاع مجموعة من الأنشطة الفنية اللافتة، بمشاركة فنانين ومواهب عربية وعالمية عبر رسم مجموعة من اللوحات الجدارية الحية أمام زوار المهرجان. ويستقطب الحدث أربعة فنانين تشكيلين متخصصين في رسم الجدرايات الحية ليقدموا اعمالا فنية تحاكي طبيعة المهرجان.
تابعوا المزيد : أسماء روايات عربية مشهورة
جدرايات عربية للإمارات
ويشارك الفنان التشكيلي المصري عسران عبدالفتاح في المهرجان لكونه متخصصاً في رسم اللوحات الجدارية، موضاً أنه استوحى قصة لوحته من مدينة العين بعد أن قام بجولة ميدانية للتعرف على طبيعتها الجبلية والانسانية، ولهذا قرر رسم جدارية تُبرز البيئة الجميلة التي تتمتع بها مدينة العين، حيث قام باختيار التضاريس الجبلية والرميلة مع الغزلان وأطلق على اللوحة اسم " جبل حفيت"، موضحاً أنه بدأ في رسمها من اليوم الأول لافتتاح المهرجان وعلى مدار ثمانية ساعات يومياً للانتهاء منها في الوقت المحدد.
بدوره عمل الرسام المصري أيمن الإمام على تحويل جداريته إلى بورتريه يرصد فيه ملامح وصفات أبناء الإمارات من خلال تحديد الوجه وإبراز الأزياء المحلية التقليدية التي يرتديها الرجال، إلى جانب الفانوس الذي يرمز إلى جمالية الحياة الانسانية والتراثية التي يحافظ عليها أبناء الوطن. وبين أنه شارف على الانتهاء من اللوحة التي قام بعملها على مدار يومين ونصف بمعدل خمسة ساعات يومياً.
الذكاء الاصطناعي
فيما جذب المهرجان الفنان التشكيلي السوري المهندس المعماري وائل اسماعيل للمشاركة بلوحة جدارية، تحاكي التطور التكنولوجي الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديداً في تطبيق نظرية الذكاء الاصطناعي، والخطوات الكبيرة التي خطتها الدولة في هذا الشأن، ولهذا اختار أن يقدم لوحة جدراية لروبوت آلي بتقنية البخاخ الملون، كما سيقوم برسم يومي للحياة الذكية التي تعيشها الإمارات لتكون جدرايته معبرة عن وجهة نظره وفكرته. مضيفاً أنه يقوم بالعمل على الجدارية بمعدل ساعتين يومياً لحين الانتهاء منها كاملة.
نجوم السماء فوق حفيت
ومن السودان يشارك الفنان التشكيلي أسامة محمد الذي وضع نفسه في تحدي رسم " جبل حفيت " ليلاً وقد استعان بجمالية ألوانه الدقيقة لتحويل اللوحة إلى صورة وكأنها فوتوغرافية طبق الأصل، وعلى مدار يومين بمعدل خمسة ساعات، جامعاً في اللوحة نجوم المساء فوق قمة الجبل، والأنوار الموزعة على الطريق التصاعدي للمكان مع وجود الطبيعة الخضراء في محتوى اللوحة.
وحول مشاركته أوضح اسامة محمد أنه من عشاق اللوحات الجدارية التي يجد نفسه فيها على الرغم من كونه فنان متعدد المواهب، لكونها تأخذه إلى تفاصيل انسانية تتضح ملامحها في أعماله التي يقدمها وكأنها صورة فوتوغرافية ليست مرسومة.
تابعوا المزيد : فن أبوظبي يعلن عن قائمة الأعمال الفنية المعروضة في المواقع الثقافية