نجح ستيف جوبز في أن يترك علامة راسخة حتى بعد وفاته في مجال صناعة التكنولوجيا، وعلى غير المعتاد، فقد خلف وراءه إرثا على هيئة زوج من الصنادل التي لا تزال تحتفظ ببصمات قدميه عليها، وتم بيعه في أشهر مزاد عالمي لدار "جوليانز" للمزادات بقيمة 220 ألف دولار، وهو أعلى سعر يذكر تم دفعه مقابل الحصول على زوج من الصنادل.
بيع حذاء ستيف جوبز
ووفقا لما ذكر في موقع الـ"cnn" كان "جوبز" يرتدي زوج الأحذية في فترتي السبعينيات والثمانينيات، وخلال تلك المدة استطاع "جوبز" أن يحتفظ بها دون أن تتعرض للتلف، وكان من المتوقع أن يتم بيعها على أقصى تقدير بمبلغ 60 ألف دولار، إلا أن الأمر فاق التوقعات ليقدر لها بأن تباع بأكثر من 200 ألف دولار، فيما صرحت دار "جوليانز" للمزادات أنه "تحتفظ وسادة القدم المصنوعة من الفلين والجوت ببصمة أقدام ستيف جوبز، التي تشكلت بعد سنوات من الاستخدام".
وتتميز الأحذية بأنها مصنوعة من مصنوعة من جلد الغزال الألماني، وكانت تلك الأحذية شاهدة على أهم لحظات في حياة "ستيف جوبز"، ففي عام 1976 كانت بداية رحلة تأسيس أجهزة كمبيوتر Apple في مرآب Los Altos مع ستيف وزنياك المؤسس المشارك لشركة Apple، وبدورها صرحت دار المزادات قائلة "نجح ستيف بأن يغير فكر العالم حول أسلوب قيادته للعمل، كونه اعتمد على عنصر البساطة واستعان بأحذية Birkenstocks لتتماشى مع أسلوبه".
مرض ستيف جوبز
وفقا لما ذكر في موقع " allaboutstevejobs"، ففي عام 2003 وتحديدا في الأواخر تم تشخيص "جوبز" بأنه مصاب بسرطان البنكرياس من النوع النادر، ليقرر خلال هذا العام عدم الخضوع لإجراء عملية جراحية والاكتفاء بالعلاجات الطبية البديلة، وفي عام 2004 وافق على إجراء الجراحة، ليعود المرض ويداهمه في 2008 مرة أخرى، وفي عام 2011 وقبل وفاته كان قد أعلن "جوبز" عن نيته في إنشاء جامعة أبل، وهو مبنى ضخم صمم بحجم سفنية الفضاء على شكل دائرة.
إرث ستيف جوبز
بعدما أدرك "جوبز" النهاية المحتومة قرر أن يترك إرثا تتوارثه الأجيال خلفه في منظومة "أبل"، لذا قرر في عام 2008 أن يهيئ المديرين التنفيذيين لشركة آبل في المستقبل من خلال تعريفهم بنظام العمل في Apple، وتاريخ الشركة خلاله عمله كمعيد في كلية بيل للإدارة لإنشاء "جامعة أبل"، كما عمل على تعزيز فريقه التنفيذي واتفق مع مجلس الإدارة على أن يكون خليفته هو الثاني في القيادة، وعلى الجانب الشخصي، حرص جوبز على أن يترك سيرته الذاتية الأولى والمعتمدة من خلال مقابلاته مع الكاتب والتر إيزاكسون.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر