حالة من الجدل أثارها مسلسل «الضاحك الباكي» منذ بداية عرضه، والذي يجسد حياة الفنان الراحل «نجيب الريحاني» ويقدمها الفنان عمرو عبد الجليل، حيث تعرض المسلسل إلى انتقادات جماهيرية، سواء بسبب أداء الممثلين أو طريقة الإخراج، بالإضافة إلى اتهامات بوجود مغالطات التاريخية عديدة.
انتقادات اختيار «فردوس عبدالحميد»
كانت الفنانة فردوس عبد الحميد، من بين صفوف العمل الذين تعرضوا لحملة انتقادات وسخرية من البعض، حيث تقدم دور "لطيفة بحلق" والدة نجيب الريحاني، معتبرين أن الدور لا يتناسب معها في الوقت الحالي، وأن الاختيار جاء على خلفية إخراج زوجها محمد فاضل للعمل.
وحرص بعض الفنانين على الدفاع عن "عبدالحميد"، ومن بينهم الفنانة شهيرة، موجهة رسالة تهنئة لكل من "محمد فاضل" و"فردوس" عبدالحميد"، ومطالبة الأخيرة بعدم الالتفات إلى "حملات التنمر والسخرية"، وتابعت شهيرة على حسابها بموقع انستقرام: "هذا الأمر أصبح معتاداً في مواقع التواصل الاجتماعي حيث "لم يعد هناك أي احترام أو تقدير للأسف".
من جانبها، استنكرت فردوس حملة الانتقادات الموجهة إلى المسلسل، مبينة أنها لا تعلم سببها أو من يقف خلفها، وأضافت في تصريحات تليفزيونية:" هذا ليس رد الفعل الحقيقي، ولكنه رد فعل جمهور السوشيال ميديا بسبب التريند، لكن الطبيعي عند عرض أي عمل نمنحه وقته في المشاهدة، ونحكم عليه لاحقاً".
في السياق ذاته، رد المخرج محمد فاضل على الانتقادات الموجهة له هو وزوجته، والتي من بينها اختياره لها من منطلق المحسوبية، مؤكداً أن هناك من يتربص به هو وزوجته منذ 20 عاماً، مردفاً: "أكبر نجاح لفردوس أنها تعمل مع مخرجين وشركات إنتاج بعيدة عني".
أزمة مسلسلات السيرة الذاتية
هذه النوعية من المسلسلات طالما أثارت أزمات وجدلاً واسعاً، والقليل نجح في تقديم أعمال متكاملة تنال رضاء الجماهير، أبرزها كوكب الشرق أم كلثوم، والذي قررت "صابرين" الاعتزال على خلفية النجاح الواسع الذي حققه، من ناحية أخرى كان مسلسل السندريلا الذي تناول حياة الفنانة الراحلة "سعاد حسني"، من أبرز المسلسلات التي تعرضت لهجوم إبان عرضها، سواء لاختيار الممثلين وأدائهم، بالإضافة لتجاهل العمل الكثير من حياة الفنانة الراحلة، جسد أكثر من فنان شخصية العندليب الأسمر «عبد الحليم حافظ» على الشاشة، ورغم النجاح الذي حققه «أحمد زكي» في السينما، لم يحظ الفنان الشاب «شادي شامل» بالنجاح ذاته في مسلسل «العندليب: حكاية شعب»، وبعد تعرض المسلسل لانتقادات عديدة، قال مؤلف العمل «مدحت العدل» إن «شادي» السبب، مؤكداً عدم امتلاكه الخبرة الكافية لتجسيد دور العندليب.