تسهم مكتبة محمد بن راشد في ترسيخ مكانة الإمارات حاضنة للثقافة والإبداع في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة لكونها حاضنة للمبادرات والمشاريع الفكرية والمعرفية والقرائية النوعية في العالم العربي، وداعمة للمنتج والفكري والأدبي العربي المتميز، وتعد مركزًا متقدمًا للنشر الورقي والرقمي وفق أرقى معايير النشر العالمية، وراعية لنخبة من أهم وأرفع الجوائز الأدبية والثقافية في المنطقة، ومركزًا نشطًا لأهم الفعاليات والمعارض والمهرجانات الأدبية والإبداعية.
ومن منطلق دورها الثقافي والإبداعي احتفت مكتبة محمد بن راشد، وبالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية بذكرى ميلاد عميد الأدب العربي الراحل "طه حسين"، حيث شهدت فعالية "أيام طه حسين" مشاركة واسعة وتفاعلاً كبيرًا من الزوار والأعضاء والمهتمين بالأدب العربي والمصري.
عميد الأدب العربي
وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" أكد "الدكتور محمد سالم المزروعي" عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد على أهمية استضافة فعالية أيام طه حسين عميد الأدب العربي، وأحد أبرز شخصيات الحركة الثقافية والأدبية الحديثة، والذي قدم للغة العربية نصًل روائيًّا وفكريًّا مميزًا يدل على صاحبه بلا عناء ويعكس رسالته في التجديد.
مضيفًا بأنّ الفعالية تأتي انطلاقًا من استراتيجية مكتبة محمد بن راشد ومسؤوليتها المجتمعية في الحفاظ على الأدب والثقافة والإرث العربي والترويج لها، وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ وفكر هؤلاء المبدعين.
جلسات حوارية ونقاشية
يذكر أنّ الفعالية تضمنت سلسلة مميزة من الجلسات الحوارية والنقاشية التي سلطت الضوء على فكره ونقده الإبداعي والأدبي، بالإضافة إلى مناقشة كتاب "الأيام"، وتنظيم معرض مصغر بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية والذي أهدى المكتبة عددًا كبيرًا من الإصدارات الخاصة بالكاتب الكبير وذلك في ردهة الاستقبال حيث تضمن مجموعة متنوعة من كتبه.
دعاء الكروان
وأيضًا قدمت فعالية "أيام طه حسين" عرضًا سينمائيًّا لتحفته الفنية "دعاء الكروان"، وفقرة للموسيقى لمقطوعات شهيرة من أغاني الزمن الجميل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المرأة في أدبه وحياته.
أيام طه حسين
تجدر الإشارة إلى أنّ فعالية "أيام طه حسين" تأتي ضمن سلسلة مميزة من الفعاليات والمحاضرات وورش العمل الترفيهية والتعليمية التي تنظمها مكتبة محمد بن راشد على مدار العام انطلاقًا من رسالتها واستراتيجيتها لرفع الوعي العلمي والثقافي لدى جميع أفراد المجتمع.
مكتبة محمد بن راشد
شيدت مكتبة محمد بن راشد التي تطل على خور دبي على مساحة تغطي أكثر من نصف مليون قدم مربع ما بين مساحة الأرض ومساحة المبنى المؤلف من سبعة طوابق، بتكلفة إجمالية بلغت نحو مليار درهم.
وعلى امتداد طوابقها السبعة تضم مكتبة محمد بن راشد محتوى معرفيًّا ضخمًا يتألف من أكثر من 1.1 مليون كتاب ورقي ورقمي باللغات العربية والأجنبية، وما يزيد على 6 ملايين رسالة علمية، ونحو 73 ألف مقطوعة موسيقية، و57 ألف فيديو، وحوالي 13 ألف مقالة، وأكثر من 5 آلاف دورية ورقية وإلكترونية تاريخية كأرشيف لـ325 سنة، ونحو 35 ألف صحيفة ورقية وإلكترونية من مختلف أنحاء العالم، وما يقارب 500 من المقتنيات النادرة.
وتتألف مكتبة محمد بن راشد من تسع مكتبات تخصصية، هي: المكتبة العامة، ومكتبة الإمارات، ومكتبة الشباب، ومكتبة الطفل، ومكتبة المجموعات الخاصة، ومكتبة الخرائط والأطالس ومكتبة الفنون والإعلام، ومكتبة الأعمال، ومكتبة الدوريات. وبالإضافة إلى الكتب الورقية، توفر المكتبة إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الكتب الإلكترونية وغيرها من الوسائط الرقمية، وإمكانية الاطلاع على ملايين الكتب ومصادر المعلومات والمحتوى من جميع أنحاء العالم.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر