حجر الأمل والحظ السعيد.. ستدهشكِ طريقة اكتساب الأوبال لألوانه النارية الساحرة

الأوبال من الأحجار الكريمة التي تسحر العيون بألوانها المميزة والمتنوعة، والتي يرجع تميزها إلى الطريقة التي يتكون بها الأوبال في أعماق الأرض. والأوبال هو شكل غير متبلور من السيليكا يشبه كيميائيًا الكوارتز، ولكنه يحتوي على 3٪ إلى 21٪ ماء داخل هيكله المعدني، أما الأوبال الثمين فهو حجر رسوبي، أي يتكون عندما تتسرب المياه عبر الأرض وتصبح غنية بالسيليكات الذائبة، فعندما يدخل الماء إلى التجويف تترسب السيليكات في شكل كريات مجهرية مُكونة الأوبال. وإذا كانت الكرات متجانسة في الحجم والشكل ومكدسة بدقة، فإنها ستشتت الضوء، وتكون أحجار ساحرة وجذابة تسمى الأوبال الثمين، أما إذا كانت الكرات عشوائية في الحجم والشكل والترتيب، فإنها تُعرف بالأوبال العادي أو "الشائع". ويمكن أن يكون للأوبال العادي مظهر معتم أو زجاجي مع بريق شمعي، أما الأوبال الثمين المعروف أيضًا باسم "الأوبال النبيل"، فتتلاعب الألوان بشكل لافت في تكوينه. هناك بعض الشكوك حول أصل كلمة أوبال، فقد تأتي من الكلمة اليونانية "أوبالوس" التي تعني "رؤية تغيير في اللون" أو قد تكون باللغة السنسكريتية لسكان جنوب آسيا، وتعني "حجر ثمين". والأوبال هو حجر بخت شهر أكتوبر، ويدل على الأمل والطهارة والحظ السعيد.

تاريخ اكتشاف حجر الأوبال

يعود تاريخ اكتشاف حجر الأوبال إلى الآلاف من السنين، ففي وقت مبكر من عام 250 قبل الميلاد، كان الرومان يثمنون الأوبال الذي يُعتقد أنه جاء من مناجم في أوروبا الشرقية، التي كانت المصدر الرئيسي للأوبال في العالم القديم. وقد اكتشف عالم الأنثروبولوجيا الشهير "لويس ليكي" في أحد الكهوف في كينيا أقدم قطع الأوبال المعروفة. حيث يعود تاريخها إلى حوالي 4000 قبل الميلاد، ومن المرجح أنها جاءت من إثيوبيا، فعندما وجد البشر الأوائل أحجار كريمة مختلفة مثل أحجار الأوبال والألماس والياقوت، تعلموا ببطء صنعها في أشكال زخرفية. ولم يجد الأوبال الأسترالي الذي تم اكتشافه في أواخر القرن التاسع عشر استحسانًا كبيرًا في الأسواق الأوروبية، لكن قيمته التجارية زادت في القرن العشرين، وقد تم تعدين الأوبال لأول مرة تجاريًا في Listowel Downs في كوينزلاند في عام 1875 ولاحقًا في White Cliffs في نيو ساوث ويلز، وفي عام 1932 استحوذت أستراليا على المنتج الرئيسي للأوبال في العالم ولا تزال أكبر منتج له حتى يومنا هذا. في عام 1915، كانت مجموعة من الناس تنقب عن الذهب على حافة صحراء فيكتوريا العظمى شمال غرب أديلايد، فوجد صبي يبلغ من العمر 14 عامًا حجر أوبال، لذلك سرعان ما تم تأسيس مستوطنة Stuart Range Opal Field المعروفة الآن باسم Coober Pedy ومع Lightning Ridge في نيو ساوث ويلز بأستراليا، ليستمر إنتاج الجزء الأكبر من الأوبال في العالم من هذه المستوطنة منذ بدايات القرن العشرين وحتى يومنا هذا. وفي أستراليا تم العثور على الأوبال الثمين الذي يعود تاريخه إلى العصر الطباشيري، حيث تم تجفيف هذه الصخور الرسوبية بعمق مما أدى إلى إطلاق السيليكا في المياه الجوفية، وشكلت الصدوع والفواصل الصغيرة في الصخور ممرات لحركة المياه الجوفية أثناء اختراقها للأسفل.

كيف يتم استخراج حجر الأوبال من الأرض؟

كان يتم استخراج الأوبال بشكل شائع من قبل شخصين أو أكثر عن طريق غرق العمود وحفر الأنفاق وتتبع الأوبال باستخدام المعاول والمجارف، ثم استخدام رافعة يدوية لسحب دلاء المواد المحفورة إلى السطح، ورغم أن هذه الطريقة بدائية للغاية إلا أنها لا تزال مُستخدمة من قِبل الذين يعملون ضمن عقود إيجار تعدين صغيرة أو مطالبات يتم تشغيلها وفقًا لأنظمة التعدين الحكومية المختلفة. ويتم الاستكشاف عن طريق التنقيب والحفر السطحي، فيما يعد استخدام مثقاب البريمة مقاس 9 بوصات هو الخيار المفضل لعمال مناجم الأوبال. كذلك تُستخدم المسوحات الجيوفيزيائية باستخدام الرادار المغناطيسي، والمقاومة، والزلازل الضحلة، والرادار المخترق للأرض لاستخراجه.

ويتم التعدين عن طريق حفر أعمدة رأسية بقطر 1 متر تقريبًا باستخدام مثاقب دلو ذات قطر كبير، وبهذه الوسائل يتم إحضار عينة كبيرة من الأوبال حجمها حوالي متر مكعب واحد أو أكثر إلى السطح ويتم فحصها عن طريق الغسل والنخل لاستخراج شظايا الأوبال، وإذا تم العثور على أوبال اقتصادي محتمل، فسيتم حفر المحركات أو الأنفاق باستخدام المطارق أو حفارات هيدروليكية تحت الأرض، حيث يتم شفط المواد المحفورة إلى السطح باستخدام "منفاخ" أو بواسطة رافعات أو ناقلات دلو آلية، ثم نقل جميع المواد المحفورة بالشاحنات إلى مراكز المعالجة الكبيرة المعروفة باسم سدود البرك، حيث تدور شاحنات الخرسانة المعدلة وتغسل وتفرز الخام لعدة ساعات، حتى تبقى الأجزاء الصعبة فقط. وبمجرد الانتهاء من هذه المرحلة، يتم فرز المواد الصلبة يدويًا وإزالة أي أوبال ثمين للتقييم والقطع والتلميع ثم البيع.

ماذا تعني "لعبة الألوان" في تكوين حجر الأوبال؟

لطالما كان يُعتقد أن تعدد الألوان في الأوبال الثمين هو نتيجة التقزح اللوني الظاهر بوضوح في تكوين هذا الحجر الكريم، ولكن مع ظهور المجاهر الإلكترونية الماسحة اكتشف الباحثون أن هذا المزيج الساحر للألوان في الأوبال هو نتيجة الانعراج الذي سيسبب وميضاً للألوان. تعتمد الألوان الخاصة التي تُرى في الأوبال على حجم الكرات وزاوية الرؤية، على سبيل المثال، يحصل الأوبال الأسود على لونه من الرماد البركاني، ولكن في حال وجود كرات السيليكات الصغيرة بنسبة أقل من 1500 أنجستروم ستمنحه انعكاساً بألوان زرقاء وبنفسجية، وفي حال تجاوزت الـ 3500 أنجستروم يميل للون البرتقالي والأحمر، علمًا بأن حجم الأنجستروم يبلغ واحدًا من عشرة مليارات من المتر.

ومن المعلومات الشيقة حول الأوبال بأنه قد يمتزج خلال مراحل تشكله بحجر كريم آخر في جوف الأرض، وهنا ستقل قيمته بالطبع، إلا أنه سيمتاز بتدرجات لونيه استثنائية!

العلاقة بين الأوبال والحفريات

ينمو الأوبال عن طريق ملء التجاويف في الأرض، لذلك يتخذ أحيانًا أشكالًا من قطع الخشب والعظام والأصداف المدفونة تحت الأرض، إذ يستبدل الأوبال هذه المواد العضوية.

العوامل الأخرى التي تؤثر على لون الأوبال

تمامًا كما ستكشف الزوايا المختلفة التي تحمل الأوبال عن ألوان مختلفة، فإن حجم الحجر سيحدد اللون أيضًا:
-أحجار الأوبال الكبيرة ذات الأشكال المستديرة والبيضاوية تُظهر درجات اللون الأحمر الدافئ.
-أحجار الأوبال الصغيرة باردة، تنبعث منها درجات لون زرقاء وخضراء في الغالب.
-الأحجار الملونة بشكل مكثف هي دليل على أن بنية السيليكا داخل الحجر موحدة.

إليكِ نظرة على بعض أحجار الأوبال الشهيرة والفريدة من نوعها المتاحة:
-الأوبال الأبيض
يتميز بلون أبيض كلون الحليب بينما لا يزال ينبعث منه طيف ألوان باستيل رائع.
-الأوبال الأسود
يتميز بقاعدة داكنة ويعكس في الغالب درجات اللون الأزرق والأخضر والرمادي.
-الأوبال الناري
يحتوي على شرارات من الألوان النارية الشديدة بما في ذلك الأحمر والبرتقالي والأصفر.

نجد كذلك درجات الأوبال البلورية شفافة تقريبًا، وتعكس ألوانًا ساطعة ومحددة بوضوح، فيما تتراوح درجات الأوبال الزرقاء من الرمادي الفاتح إلى المائي والفيروزي إلى الأزرق الغامق، وتتميز بخطوط من درجات الألوان الترابية الرملية والبرتقالية واللون اللبني، أما الأوبال الوردي فيتسم بلون الخوخ والسلمون وهو مرقط باللون الأسود والبرتقالي الداكن، أما الأوبال الكريستالي عبارة عن أوبال كريستالي ذو تشكيل خشن بألوان نيون مشرقة.

تابعي المزيد أساور مرصعة بحجر الياقوت الأحمر والأزرق.. هل تعلمين ما هو الفرق بين هذين الحجرين؟

استخدام الأوبال في صناعة أفخم وأرقى المجوهرات

تصنع أحجار الأوبال الخام زخارف فريدة مثالية للمجوهرات، ويُستخدم بألوانه المختلفة في صناعة قلائد فاخرة وأحجار مركزية للخواتم والأقراط، وغالبًا ما يتم تقطيع الأوبال إلى أشكال فريدة بما في ذلك القلوب والمثلثات والمستطيلات وحتى أشكال الحيوانات مثل الدلافين والسلاحف، كما يقوم مُصممو المجوهرات بلصق الأوبال بأحجار أخرى مثل اللازورد واللابرادوريت لإنشاء قطعة فريدة وملونة. وإذا كنتِ ترغبين في تغليف الطيف الزاهي لقوس قزح في حجر واحد، فإن الأوبال هو الخيار الأمثل لتسحري العيون والقلوب بإطلالتكِ التي سنساعدكِ على تنسيقها بمجوهرات من الأوبال من أشهر الدور العالمية.

قلادة Coral Reef من من بوغوصيان Boghossian

من دار بوغوصيان Boghossian اخترنا لكِ هذا التصميم الساحر لقلادة Coral Reef المستوحاة من الشعاب المرجانية النابضة بالحياة التي تزدهر في قاع البحر مخفية عن الأنظار مثل الأحجار الكريمة داخل قشرة الأرض، إذ تستدعي تباينات الألوان الجريئة لحجر الأوبال إلى الأذهان الأشكال الفاتنة للحياة شبه المائية. صُممت قلادة Coral Reef من الذهب الأصفر عيار 18 قيراط، وجاءت مرصوفة بماسة صفراء فاخرة على شكل مثلث تزن 3.10 قيراط مع حجر أوبال على شكل كمثرى يزن 27.53 قيراط، إضافة إلى ألماس صغير يزن وزنه 0.43 قيراط.

سوار Colors Blossoms من بوتشيلاتي Buccellati

الأساور العريضة من الخيارات المُفضلة في تنسيق إطلالات السهرات لتكوني أكثر جاذبية وإشراقًا، لذلك اخترنا لكِ سوار Colors Blossoms من بوتشيلاتي Buccellati، الذي صُمم على شكل زهور متفتحة من الفضة الإسترليني مرصوفة بحجر الأوبال الوردي وأحجار الألماس الدائرية الصغيرة بوزن 1.6 قيراط.

أقراط Bouquet من عزة فهمي Azza Fahmy

لإطلالة أكثر أصالة للمرأة الشرقية التي تعشق تراث وتاريخ الوطن، أعجبتنا أقراط مزهرية من الذهب والفضة الإسترليني عيار 18 قيراطًا مزينة بأشكال فريدة الأوبال من عزة فهمي Azza Fahmy، جاءت مستوحاة من الطراز الفارسي، حيث يتأرجح التصميم الذي يشبه المزهرية من حجر أوبال علوي يخطف العيون، بينما صُممت كل زهرة يدويًا بشكل منفصل، ثم تم تجميعها واحدة تلو الأخرى في باقة لافتة تسحر العيون والقلوب.

ساعة Limelight Gala Precious من بياجيه Piaget

تمنحكِ الساعة مظهراً أكثر وقارًا وجاذبية في مختلف إطلالاتكِ اليومية، لذلك اخترنا لكِ من الساعات المرصوفة بأحجار الأوبال ساعة Limelight Gala Precious من دار بياجيه Piaget، التي يُمكنكِ أن تخطفي بها الأنظار في إطلالات السهرات، نظرًا لتصميمها اللافت الذي يمزج بين الألماس والأوبال والياقوت والذهب الأبيض المزخرف. صُممت الساعة من علبة دائرية كبيرة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط وجاءت مرصعة بـ 20 ماسة قطع بريانت (قرابة 1.46 قيراط) و 22 ياقوت قطع بريانت (قرابة 4.01 قيراط)، مع ميناء على شكل لوحة قاعدة من الأوبال تزن قرابة 2 قيراط، فيما صُمم سوار الساعة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط.

سلسلة Happy Hearts من شوبارد Chopard

إطلالاتكِ النهارية تتطلب مجوهرات ناعمة تناسب العمل أو الجامعة أو المشاوير السريعة، لذلك اخترنا لكِ سلسلة أنثوية راقية من شوبارد Chopard لتجسد المرأة صاحبة القلب الكبير التي تتخذ الكرم واللطف من قيمها الأساسية، حيث تأتي ضمن مجموعة Happy Hearts التي تجسد النساء ذوات القلوب الكبيرة في جميع أنحاء العالم. صُممت السلسلة من الذهب الوردي وجاءت مركزها على شكل قلب مرصوف بحجر أوبال وردي بلون ناعم وراقٍ، تحيطه أحجار من الألماس الدائري البراق لتزيدكِ إشراقًا وجاذبية.

أقراط Divas' Dream من بلغاري Bvlgari

ومن علامة بلغاري Bvlgari اخترنا لكِ أقراط Divas' Dream بتصميمها الكلاسيكي الفاخر، على شكل مروحة بتصميم مستوحى من فسيفساء حمامات الكركلا الرومانية، مما يعكس ارتباط بلغاري المتكامل بالمدينة الخالدة، حيث صُممت الأقراط من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، وداء كل منها مرصوفًا بحجر من الأوبال الوردي والألماس الأبيض بوزن 0.07 قيراط.

تابعي المزيد تزيني ببروشات جذابة مرصوفة بالأحجار الكريمة تناسب إطلالاتكِ بالعباية في خريف 2022