تنطلق مباريات كأس العالم قطر 2022، اليوم الأحد 20 نوفمبر، وهي أكبر حدثٍ في كرة القدم، وينتظره عشاق الساحرة المستديرة بفارغ الصبر، إذ يجمع نجوم اللعبة من مدربين ولاعبين.
وبهذه المناسبة، تسلِّط "سيدتي" الضوء على ملاعب المونديال الثمانية، التي تحتضن مباريات أول بطولةٍ تقام في المنطقة العربية.
وتعدُّ كأس العالم قطر 2022 أكبر بطولةٍ مدمجة، تسمح للجماهير بحضور أكثر من مباراةٍ واحدةٍ في اليوم، وقد تمَّ تجهيز كافة ملاعبها، ومرافق التدريب، والمناطق المخصَّصة للمشجعين فيها بتكنولوجيا التبريد بالطاقة الشمسية من أجل توفير درجة حرارةٍ معتدلة، وحتى تكون صديقةً للبيئة.
استاد البيت
ويقع في الخور، ويتسع لـ 60.000 متفرجٍ، وسيستضيف المباراة الافتتاحية، ومبارياتٍ في البطولة حتى الدور نصف النهائي.
ويتميَّز الاستاد ببنائه على شكل خيمةٍ، تغطيه بالكامل، وقد استوحي اسمه من بيت الشعر الذي سكنه أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج على مر التاريخ. ويشتمل تصميمه على جزءٍ مهمٍّ من ماضي قطر، كما يحاكي حاضرها، إضافةً إلى كونه نموذجاً للتنمية الصديقة للبيئة والاستدامة. وبعد البطولة سيتمُّ تقليص عدد مقاعده إلى نحو 32.000.
استاد خليفة الدولي
ويوجد في الدوحة، ويتسع لـ 40.000 متفرجٍ، وسيحتضن مبارياتٍ في دور المجموعات، ودور الـ 16، ومباراة تحديد الفائز بالمركز الثالث.
ويضمُّ الاستاد أقواساً واسعة، وقوائم مغطاة نسبياً، ويعدُّ محور منطقة "أسباير"، إذ يشتمل على أكاديمية "أسباير" للتفوق الرياضي، ومجمع حمد للألعاب المائية، ومستشفى الطب الرياضي "سبيتار"، إضافةً إلى عديدٍ من المرافق الرياضية الأخرى.
ويتصل الاستاد من خلال ممر مشاةٍ قصيرٍ بمتحف 3 -2- 1 قطر الأولمبي والرياضي لإظهار مدى تعلُّق هذا المكان بماضيه واعتزازه به خلال رحلته نحو بناء مستقبل مشرق.
استاد لوسيل
وتحتضنه الدوحة، ويتسع لـ 80.000 متفرجٍ، ويستقبل مباريات دور المجموعات، ودور الـ 16، والدور ربع النهائي، ونصف النهائي، والمباراة النهائية.
ويقع الاستاد في مدينة لوسيل، ويعدُّ من أهم ملاعب كأس العالم في قطر، حيث سيستضيف حفل ختام المونديال، وسيتحوَّل بعد البطولة إلى مركزٍ مجتمعي، يضمُّ مدارس، ومتاجر، ومقاهي، ومنشآت رياضية، وعيادات صحية بوصفه جزءاً من التزام قطر بالتنمية المستدامة.
استاد الثمامة
وأنشئ في الدوحة، ويتسع لـ 40.000 متفرجٍ، ومن المقرَّر أن تجرى عليه مباريات دور المجموعات، ودور الـ 16، والدور ربع النهائي.
والاستاد عبارةٌ عن أيقونةٍ معماريةٍ عربيةٍ متميزة، فقد استوحي من شكل الطاقية التقليدية التي تُلبس تحت الغترة والعقال في الوطن العربي، وتمَّ اختيار هذا التصميم لأنه يعدُّ قاسماً ثقافياً مشتركاً بين العرب في مختلف دول الوطن العربي، ويعبِّر عن العمق الحضاري والإرث التاريخي والثقافي المتشابك للدول العربية. وبعد نهاية البطولة سيتمُّ تقليص مقاعده إلى 20.000.
استاد 974
وبُني في الدوحة، ويتسع لـ 40.000 متفرجٍ، وتجرى عليه مباريات دور المجموعات، ودور الـ 16.
والاستاد مشروعٌ رائدٌ في عالم بناء الملاعب الرياضية، حيث شُيِّد من حاويات شحنٍ، وسيتمُّ تفكيكه بالكامل، وإعادة استخدام مواده في البناء بعد انتهاء البطولة.
ويستمدُّ اسمه من رمز الاتصال الدولي لقطر "974"، ويقع على بُعد دقائق من مطار حمد، ويطلُّ على ساحل الخليج، والمشهد الخلاب لناطحات السحاب فيه.
استاد أحمد بن علي
أقيم في منطقة أم الأفاعي غرب الدوحة، ويتسع لـ 40.000 متفرج، وتُلعب عليه مباريات دور المجموعات، ودور الـ 16، وتمَّ توسعته حتى يستوعب هذا العدد من الجماهير باستخدام وحدات متحركة في تشكيل الجزء العلوي، وسيتمُّ تخفيض عدد مقاعده إلى 20.000 بعد انتهاء البطولة.
ويعكس تصميم الاستاد والمباني المحيطة به البيئة القطرية، أما واجهته الخارجية، فتأتي على شكل تموُّجات الكثبان الرملية، بينما تصوِّر الأشكال الهندسية المميزة جمال الصحراء والنباتات والحيوانات المحلية.
استاد الجنوب
ويوجد في مدينة الوكرة، ويتسع لـ 40.000 متفرجٍ، وتقام عليه مباريات دور المجموعات، ودور الـ 16.
واستوحي تصميم الاستاد من أشرعة المراكب التقليدية القطرية احتفاءً بتاريخ الوكرة العريق بوصفها مركزاً للصيد والبحث عن اللؤلؤ. وبعد انتهاء بطولة كأس العالم، سيتمُّ تقليص سعة الملعب إلى 20.000، والتبرع بالباقي لمشروعات رياضية أخرى في مختلف أنحاء العالم.
استاد المدينة التعليمية
ويقع في الريان "المدينة التعليمية"، ويتسع لـ 40.000 متفرج، ويحتضن مباريات دور المجموعات، ودور الـ 16، والدور ربع النهائي.
ويوجد الاستاد وسط عددٍ من الجامعات ذات المستوى العالمي في مركز قطر للتميز، ويأتي على شكل ماسة مسنَّنة، تشعُّ وتتلألأ بحسب حركة الشمس. وبعد انتهاء منافسات كأس العالم، سيحتفظ بنحو نصف مقاعده، وسيستخدم من قِبل الفرق الرياضية الجامعية.